العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الفقهي

المنتدى الفقهي المنتدى مخصص للحوزة العلمية والمسائل الفقهية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية حفيد الكرار
حفيد الكرار
مشرف المنتدى الثقافي
رقم العضوية : 7208
الإنتساب : Jul 2007
المشاركات : 3,027
بمعدل : 0.48 يوميا

حفيد الكرار غير متصل

 عرض البوم صور حفيد الكرار

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي أبرز المدارس والإتجاهات الفقهية والأصولية في الحوزة
قديم بتاريخ : 26-11-2013 الساعة : 08:36 PM


أبرز المدارس والإتجاهات الفقهية والأصولية في الحوزة

هذا السؤال وجه الى السيد منير الخبار في المقابلة على شبكة هجر الثقافية فننقل السؤال وجواب السيد نصاً

سوال الأخ ( عبدالحسين ) :
نظراً لطول فترة دراستكم وتدريسكم في الحوزه العلمية بقم المقدسة ماهي أبرز المدارس والإتجاهات الفقهية والأصولية في الحوزة مع ذكر أبرز أساتذه هذه المدارس من المراجع والعلماء وما تتميز به كل مدرسة عن غيرها وشكراً؟


الجواب

ان العلوم المهمة في الحوزة اربعة :
1- علم الفقه .
2- علم الاصول .
3- علم الفلسفة .
4- علم الرجال .
ولكل علم من هذه العلوم مدارس واتجاهات متنوعة .
العلم الاول و هو الفقه : واهم المدارس و الاتجاهات في علم الفقه اربع مدارس :
1) المدرسة الأولى : المدرسة المشهورة او الاتجاه المشهوري وهو الاتجاه الذي ينطلق من فتاوى المشهور نظراً الى ان مشهور الفقهاء مع كثرة اختلافهم في الفتاوى اذا اتحدوا في رأي معين فاتحادهم يشكل قرينة على الوثوق بالحكم ومطابقته للواقع بلحاظ العامل الكمي اولاً و هو كثرة القائل بهذا الرأي مع اختلاف طرقهم و اتجاهاتهم في الاستنباط و بلحاظ العامل الكيفي ثانياً نظراً الى ان مشهور قدماء الاصحاب اقرب الى عصر النص من المتأخرين فهم اعرف بالقرائن الحافة بالنصوص و اعرف بالطرق واسناد النصوص نظراً لقربهم لتاريخ هذه الاسناد ، والنتيجة ان اصحاب هذه المدرسة يركزون على الدفاع عن فتاوى المشهور و تدعيمها بالأدلة والبراهين الكافية و من هؤلاء صاحب كتاب الجواهر والسيد الحكيم في كتابه المستمسك و السيد السبزواري في كتابه مهذب الاحكام .
2) المدرسة الثانية : المدرسة الاصولية : وهي المدرسة التي تنطلق من علم الاصول كعنصر مساهم في سائر عمليات الاستنباط و من ابرز علماء هذه المدرسة سيدنا الخوئي ( قده ) و شيخنا التبريزي ( دام ظله ) وشيخنا الوحيد ( دام ظله ) و هذه المدرسة اذا ولجت في اي مسألة فقهية فإنها تبحثها من عدة خطوات :
1) ما هو مقتضى الاصل اللفظي في المسألة ؟ و هذا ينجر الى طرح الابحاث الاصولية المتعلقة بالاطلاق و التقيد و العام والخاص .
2) لو كانت هناك نصوص متعارضة فما هي القواعد التي يمكن حل التعارض بها سواء على مستوى الجمع الدلالي او على مستوى تحكيم المرجحات في باب التعارض .
3) ما هو مقتضى الاصل العملي في المسألة من جهة تحديد الاصل الفعلي وبيان حكومة او ورود بعض الاصول على البعض الاخر .
إذن هذه المدرسة تتجلى في ابراز اصحابها مهاراتهم الاصولية ودقتهم المتناهية في علم الاصول للوصول للنتيجة الفقهية .
3) المدرسة الثالثة : المدرسة التحليلية : والمقصود بها ان اصحاب هذه المدسة يحاولون ان يستفيدون من الارتكازات العرفية و المناسبات الوجدانية و المعلومات القانونية كقرائن على تحديد مدلول النصوص و تحديد مجاري الاصول اللفظية و العملية بحيث لا ينفصل علم الفقه عن العالم العرفي و العقلائي و من ابرز هؤلاء السيد الشهيد الصدر ( قده ) كما في كتابه ( بحوث على العروة الوثقى ).
4) المدرسة الرابعة : المدرسة الرياضية : وهي المدرسة التي تستند الى حساب الاحتمالات في مقام الاستنباط بمعنى ان يتعب الفقيه نفسه لجمع القرائن المختلفة لاثبات اقرب الفتوى الى الواقع و من ابرز ارباب هذه المدرسة السيد البروجردي و بعض تلامذته ومنهم السيد الاستاذ السيد السيستاني ( دام ظله ) و هؤلاء يضيفون بعض العناصر في عملية الوصول الى الحكم الشرعي على المدارس الاخرى و هي على قسمين :
أ) ما يتعلق بثبوت النص .
ب) ما يتعلق بتحقيق الدلالة .
اما القسم الاول فعلى عدة خطوات :
منها : ان لا يقتصر في تحقيق حال الراوي على كتب الامامية بل يشمل جميع كتب التراجم و التاريخ ، وان لا يقتصر على كلمات الرجاليين في تحديد حال الراوي بل لابد من دراسة اتجاهه الفكري ، فان معرفة الاتجاه الفكري ككونه يونسي ( اي انه من اتباع يونس بن عبد الرحمن ) و كونه فضالياً ( اي من اتباع مدرسة بني فضال ) او خطابياً او مغالياً و نحوه ....... فان معرفة الاتجاه الفكري تؤثر في فهم كلمات الرجاليين في حقه لان كلماتهم متأثرة بالاختلافات الفكرية في مسالكهم اتجاه احاديث اهل البيت (ع).
و منها : تحديد متن الحديث و ذلك بمراجعة النسخ المخطوطة لأي كتاب من الكتب الاربعة او غيرها ، ولو كان للكتاب نسخ خطية متعددة فلابد من مراجعتها ايضاً كما انه لا يقتصر في تحديد متن الحديث على كتب الروايات لورود بعض الاحاديث في كتب اللغة والادب و التاريخ فلابد من مراجعتها ايضاً .
اما القسم الثاني : وهو تحديد الدلالة فلابد فيه من عدة خطوات ايضاً :
منها : دراسة الظروف والاجواء التي صدر فيها النص لما له من اثر لتحديد المعنى .
ومنها: قراءة فقه العامة المعاصرين لزمان النص حيث ان بعض النصوص بتعبير السيد البروجردي ( قده ) (( ما هي الا تعليقات على فقه العامة وكلماتهم )).
ومنها: ان الفاظ النصوص لا يصح الاقتصار في فهمها على المنصرف العرفي و المتبادر لاذهان العرف في زماننا بل لابد من مراجعة كتب اللغة وخطب العرب واشعارهم وكلماتهم كي يتمكن الفقيه من تحديد مدلول اللفظ في زمان صدوره .
ومنها: ما يسمى عندهم بالجمع الاستنباطي بمعنى ان الفقيه في مقام الجمع بين النصوص المتعارضة يجب ان تكون عنده خبرة من باب الطهارة حتى باب الديات فانه بهذه الخبرة تكون عنده القدرة على تحديد نفس اهل البيت ( ع ) فان لهم نفساً خاصاً ولحناً خاصاً و كما في بعض الروايات ( لا يكون الفقيه منكم فقيها حتى يعرف لحن كلامنا ) فالخبرة بنفسهم عامل مساعد على الجمع بين النصوص المسمى بالجمع الاستنباطي
ومنها : قراءة تاريخ المسألة اي تحديد اول من كتب في المسألة الى اخر من بحثها حيث ان تاريخ المسألة يُظهر للفقيه التسلسل المساحي لموضوع المسألة واكتشاف زواياها وملابساتها المختلفة التي تؤثر بالنتيجة على مدلول النص بنظره .
اذن هذه هي المدارس الفقهية الاربعة ولكن ليس معنى ذلك ان سيدنا الخوئي (قده ) - على سبيل المثال - خاص بالمدرسة الاصولية دون غيرها او السيد البروجردي ( قده ) خاص بالمدرسة الرياضية دون غيرها فان كل واحد من فقهائنا قد يستفيد من المدارس الاخرى ولكن يغلب على نفسه في مجال الاستنباط احدى هذه المدارس .
هذا بالنسبة لعلم الفقه ويأتي الكلام في علم الاصول انشاء الله ............



اما بالنسبة لعلم الاصول فأهم المدارس فيه ثلاث :
1 ) مدرسة المحقق النائيني ( قده ) وهي التي برع فيها السيد الخوئي وشيخنا الاستاذ التبريزي دام ظله و تتسم هذه المدرسة بالانطلاق من المرتكزات الوجدانية و العقلائية فإذا قرأ الانسان علم الاصول لدى هذه المدرسة وجده علماً ينسجم مع الفكر العقلائي العام و مع ذوقه الوجداني فهو اقرب الى التحليل العقلائي من الاغراق العقلي .
2 ) مدرسة المحقق الاصفهاني ( قده ) و هي المدرسة التي صاغت الاصول بصياغة فلسفية فاستفادت من اسس التفكير في الفلسفة في صياغة الاصول ونقد نظرياته وتعميق كثير من قواعده و معلوماته ومن ابرز من سار على هذه المدرسة المحقق السيد محمد الروحاني رحمه الله وشيخنا الاستاذ الشيخ الوحيد الخراساني ( دام ظله ).
3) مدرسة المحقق العراقي ( قده ) و هي المدرسة التجريدية بمعنى قراءة الاصول قراءة رياضية متجردة عن جميع المؤثرات الاخرى وهذه المدرسة ظاهرة و بارزة في اصول السيد الحكيم ( قده ) و السيد الشهيد الصدر ( قده ) .
وقد حاول الاستاذ السيد السيستاني ( دام ظله ) تدعيم مدرسة المحقق النائيني ( المدرسة الاولى ) بإضافة عنصرين آخرين لهذه المدرسة وهما :
1- العنصر الاول : اللغة ، فهو يرى انه من اجل انسجام هذه المدرسة مع الوجدان العقلائي فلابد من صياغتها بصياغة ادبية حديثة حيث ان للغة تأثيراً في ارجاع الافكار الى جذورها العقلائية .
2- العنصر الثاني : الاستفادة من النظريات الحديثة في مجال علم القانون وعلم اللغة وبعض الفلسفات الغربية لتعميق بعض الحقول في الفكر الاصولي وهذا يظهر من خلال كتاب الرافد في علم الاصول وكتاب قاعدة ( لا ضرر ) فان من قرائهما بانصاف و موضوعية يرى انهما محاولة لابراز مدرسة المحقق النائيني بثوب ادبي حديث مع الربط بالنظريات الحديثة .

العلم الثالث : علم الفلسفة وهو ذو مدرستين :
1 ) المدرسة التقليدية و هي تركز فعلاً على نظريات صدر المتألهين الشيرازي و ما اضيف اليها من تعليق و تهذيب من قبل العلامة الطباطبائي .
2) مدرسة الفلسفة المقارنة بين المشروع الفلسفي الغربي و المشروع الفلسفي الحوزوي ومع الاسف لم يبرز في هذه المدرسة سوى الشهيدين العلامة المطهري و السيد الصدر ( قدهما ) و من جاء بعدهما فهو مقلد لهما مستفيد من افكارهما ومبتكراتهما .

العلم الرابع و الاخير : هو علم الرجال و هو على اتجاهين :
1) الاتجاه الحسي : من يرى ان التعامل مع كلمات الرجاليين من باب التعامل مع خبر الثقة فهو يطبق القواعد الاصولية المتعلقة بحجية خبر الثقة على علم الرجال و من اراب هذا الاتجاه سيدنا السيد الخوئي ( قده ) وشيخنا الاستاذ التبريزي ( دام ظله ) الذي تميز في الحوزة العلمية بكونه اعرف واخبر بزوايا كلمات استاذه السيد الخوئي ودقائقها في الفقه و الاصول .
2) الاتجاه الحدسي : وهو الذي يرى ان التعامل مع كلمات الرجاليين من باب حجية قول اهل الخبرة في مجال خبرتهم و لذلك فكلمات علماء الرجال مجرد قرينة على الوثوق بالرواية لابد من دعمها بالقرائن الاخرى .


هذا تمام الكلام في جواب سؤال الاخ ( عبد الحسين)


توقيع : حفيد الكرار
أبا حسن لو كان حبك مدخلـي
جهنم كان الفوز عندي جحيمها
فكيف يخاف النار من بات موقنا
بأن أميــــــــــرالمؤمنين قسيمها
من مواضيع : حفيد الكرار 0 المستضعف في الكتاب والسنة، المستطرف في بيان حقيقة وحكم المستضعف
0 تراث الشيعة القرآني - 7 أجزاء
0 المبادئ العامة لدرس القرآن وتفسيره
0 الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) و مناوئوه - الشيخ محمد جعفر الطبسي
0 القرآن و العقل, تفسير بديع في أسلوبه - السيد نور الدين الحسيني العراقي - 3 مجلدات
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:06 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية