العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية محمد الشرع
محمد الشرع
عضو فضي
رقم العضوية : 28390
الإنتساب : Jan 2009
المشاركات : 2,309
بمعدل : 0.40 يوميا

محمد الشرع غير متصل

 عرض البوم صور محمد الشرع

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
قديم بتاريخ : 06-08-2014 الساعة : 12:09 AM


السلام عليكم ورحمة الله

لعل الاخوة قد لاحظوا قلة مساهمتي في امرين مهمين في الشهر الاخير.
الاول هو في موضوع غزة والحرب عليها .
والثاني في موضوع العراق والحرب فيه .

اما عدم الكتابة في موضوع العراق رغم اهميته ، فانني لم اكتب كثيرا في الحرب في العراق منذ البداية ، لأسباب كثيرة وما كتبته لا يمثل شيئا اطلاقا ، وسأبدأ من حوار لنعرف الابعاد:
قلت لاحد القياديين الايرانيين قبل اكثر من سنتين : ان مشروع اسرائيل القادم هو العراق عبر حركة طائفية لمجموعة من الحمقى وهو مشروع يهدد ايران وليس العراق فقط . فقال لدينا العلم بذلك ، فقلت ماذا ستفعلون ؟ فقال سنعلّمهم درسا خطيرا وحين يدركون ماهيته؟ تكون كل الفرص قد ضاعت منهم .
فقلت له : ما هي حركتهم ؟ فقال : المعلومات عندنا البدء بالمنطقة الغربية من الانبار ثم الموصل .
فقلت ما انتم فعالون ؟ فضحك وغمزني.
والحقيقة انني قلت له ان العراق غير مجهز لحدث مثل هذا ، فقال انه ليس بسببنا وانما بسبب القيادة العراقية التي لا تستجيب للتحذيرات. ولا تستعد للملمات ، فقلت له انتم من يتحمل المسؤولية . فرفض ذلك رفضا قاطعا وتكلم بألم وغضب لانه احس بالاتهام وعمقه .

من هذا الحديث قبل سنتين نعرف بان الامور لم تكن مفاجئة تماما ، بل ان مسؤولا قال لي قبل سقوط الموصل بشهر او اكثر بان الموصل ساقطة وكل ما يجري انما هو كذب وتضليل . وان الاتفاق بين السياسيين السنة في الحكم العراقي هو على موعد اعلان السقوط وليس على التخطيط له .

والواقع ان ما يجري في العراق هو حرب بالوكالة بين انصار اسرائيل وانصار ايران ، نيابة عن الامريكان والايرانيين ، بلعبة جر الحبل وايّ منهما يصمد اكثر ليحصل على جائزة اكبر؟

الامريكان اخطأوا كثيرا في السياسة الشرق اوسطية وكانوا يستطيعون تدارك اخطائهم لتتحسن امورهم ، ولكن بعض قياداتهم التي تحركها الكراهية ابت الا السير بالاتجاه الخاطئ ، خصوصا وان معلوماتهم وتحليلاتهم لا تتسم بالدقة ابدا بل هي تسير باتجاه الانحدار للسياسة الامريكية في العالم بدءً من الشرق الاوسط ، ولعل عدائهم لروسيا وايران في وقت واحد جعل القوتين تتحكمان باللعبة اكثر وهذا الخطأ ناتج من ضعف التحليل واستعجال الامور وقصر النفس في معالجة الامور ، فقد وقعوا بيد من يؤمن بالنفس الطويل جدا على الطريقة الشرقية القديمة.
كان الهدف من هجوم داعش على الموصل مركب من عدة اهداف.
الاول : وصول اسرائيل الى الحدود الايرانية لإيجاد معادلة (حدود اسرائيل مقابل حدود ايران) .
والثاني هو محاولة توريط ايران بحرب طائفية مع قوى اسلامية نامية قد تخرج عن سيطرة اسرائيل مستقبلا وتشكل خطرا عليها فالأفضل هو توريطها بحرب ضروس لكسر شوكتها فيما بينها نتيجة الخلاف المصلحي السياسي وايجاد الرهاب من ايران .
والثالث: هو مناسبة هامة لبيع السلاح باسعار خيالية لشركات السلاح اليهودية في اوربا وامريكا .
والرابع: هو امتلاك الامريكان والغربيون اوراقا اضافية في المفاوضات .
الخامس: كسر الحلف المقاوم لتأمين اطول مدة لحياة اسرائيل لحين ايجاد الوسيلة المناسبة لازالة الخطر عنها.

وكل هذه الاهداف فشلت الا بيع السلاح وتخريب البنى التحتية .
هذه هي النتيجة ، ولكن ليست هي المجريات على الساحة .. فان هناك مآسي ومشاكل تواجه العراقيين ومحن كبيرة اهمها فقد الارواح والخسائر المادية الكبيرة ، والاهم هو تعكير النفوس وتحويل البشر الى بهائم تصدق الاكاذيب وتذبح الناس ولا تدري ما الذي يراد منها.
ولكن هل سيتحول مشروع احتلال العراق الى مشروع حكم امريكي في المناطق السنية الحليفة لاسرائيل ومشروع عراقي بالتحالف مع ايران وبالتحرر من القيود الامريكية ؟؟.
ان اخوف ما يخاف منه المحللون الامريكان الوصول الى هذه النتيجة الفضيعة .
لان ذلك يعني نهاية امريكا في الشرق الاوسط ، بل نهاية امريكا كدولة رائدة قائدة عالميا خسرت الكثير لتسيطر على الشرق الاوسط عبر العراق .
وكل ذلك الفشل هو لسبب بسيط ، لكون مصادر المعلومات هم الكذبة الاسرائيليون والحكام العرب المتحالفون مع اسرائيل.

اذن الحرب انتهت قبل ان تبدأ بفشل اهدافها وممارساتها الاساسية .
وما يجري فهو عبث شديد ليس وراءه الا المال والسرقات . فان مشروع الوصول الى حدود ايران تم حسمه بابعادهم عمليا ، وايران تركت لهم الصحاري والبيئة الحاضنة للمشروع الاسرائيلي بحجج طائفية ، وقد وضعت ايران خطا احمر من سامراء الى البصرة بمحاذاة الجرف القاري المعروف ، ولم تستطع القوة الاسرائيلية بكل محاولاتها ان تخترق هذا الخط مع العلم بان هناك عشرات الخطط البديلة في حال تغيير خطط الاسرائيليين .
وعليه يجب النظر الى حصيلة ما يجري في غزة ، والتحولات العالمية لما يجري في العراق نتيجة الاخطاء والاكاذيب المكشوفة من قبل الحزب الاسرائيلي في العراق وفي سوريا . وسيكون هذا على شكل نتائج في المفاوضات الصعبة بين الامريكان والايرانيين ، مع عدم غض النظر عما يجري في اوكرانيا وانحدار الامن الاوربي نتيجة قرار المخابرات المركزية لاعلان الحرب الباردة على روسيا . فان الملفات مرتبطة بشكل وثيق .
وبسبب الاخطاء الامريكية تم تطوير الاسلحة الموازنة في روسيا والصين والهند وايران مما افقد الامريكان المبادرة العملانية واصبحوا يستعملون تناقضات الشعوب القومية والدينية كجزء من الحرب بالوكالة حتى يتفاوضوا على النتائج بدون اقامة اي قيمة لمن تحارب نيابة عنهم ، واكبر دليل هو ما يجري في ليبيا وما يجري في سوريا من ضرب لكل القوى التي ساندت الحرب الامريكي على هذين البلدين والاتيان باخرين وبدء مرحلة التخلي عن الجدد ايضا . ورغم ان من الصحيح ان الامريكان يجدون دائما اغبياء يحاربون نيابة عنهم . الا ان ثقة الكتل السياسية والعسكرية بهم تهتز يوما بعد يوم حيث ان اي قوة تساند امريكا مصيرها تسليمها بيد اعدائها لتدميرها كليا . وهذا سلوك ذئبي واضح لا يوحي بالثقة .
فموضوع العراق معقد كثيرا ، وهو حروب بالوكالة ، الا اننا كشيعة قد حُصرنا في زاوية لن نقبل الا الخروج منها عبر المسلك العقلائي والان فان المسلك الايراني هو الاسلم لنا لانه لا يعادينا على اساس ديني ويطلب ذبحنا كما تفعل الوحوش البشرية الممسوخة بقوة اسرائيل ، فانه وقد ثبت ان كل الوعود الامريكية ثبت كذبها وتآمرها على وجودنا بحجج واهية اهمها هو ان الشيعة عملاء لايران ، حتى لمن هم يعادون ايران كقيادة مختلفين معها . فهذا دفع للشيعة باتجاه ايران قسرا . وفي الاخير فان خيانة الامريكان والاوربيين للشيعة وتعريضهم للقتل والاذى لن يقبل به الشيعة ابداً ليس بدواع طائفية فان الشيعة الان اثبتوا انهم هم من يحمي السنة وبقية المكونات بدمائهم وراحتهم ، والا فان بالامكان ترك الوضع السني يتدهور اكثر وينال العذاب الشديد على يد القادة الاسرائيليين الذين يتحكمون بمقرراتهم وهو يطيعونهم جهلا منهم بواقع الحال .
فالحرب في العراق لا يجوز الكتابة عنها كثيرا لان معلوماتها السرية لا يتحملها القراء ويجب انتظار النتائج فان المشاريع المتصارعة مستمرة ولا ينفع فيها الانفعالات والدعوات الحماسية وتخوين هذا او ذاك بدون معلومات حقيقية كما يجري الان في الكلام عن الوضع العراقي كما اراه في عموم النت .
ولو علم الناس حجم المعلومات والتناقضات في المعرفة لاستغربوا من ذلك ، ولكن يقال ان العامة يجب تركهم بعيدين عن عذاب المعرفة الحقيقية .


العلامة المنار

توقيع : محمد الشرع
يا علي بن موسى الرضا
اجذبني اليك جذبة , تدخلني في ظلكم , و لا تسقطني من عيونكم
من مواضيع : محمد الشرع 0 اعوام مرت ... والذكريات تتجدد
0 "تويتات" ادبية
0 لمحبي التحليلات ، العراق ، تحليلات !
0 خطاب السيد نصر الله الغريب ، تحليل لبعض فقراته
0 الشيخ الصغير يدعو المالكي لفتح صفحة الكذب في الملف الامني بعد ان اكتشف الكذب في الكهر
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:43 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية