السلام عليكم
تبنت داعش عملية قطع رأس أمريكي ثاني في سوريا
بعد أن دعمت أمريكا داعش في سوريا لأعوام وبعد أن قطعت داعش رؤوس مئات الشيعة ومئات الجنود ومئات السنة الداعمين للنظام او الرافضين للسلفية الحمقاء فإن ذلك لم يؤثر على سمعتها الطيبة في الأوساط الأمريكية ولكن ما أن قامت بتمثيلية قطع رأس صحفي أمريكي أصبحت داعش عدوا لأمريكا بعد أن كانت حليفة لأمريكا لأعوام، وبعد يوم من بث الشريط المصور والذي كان يبدو غريبا لنظرتي الغير محترفة في هذا المجال أكدت الأف بي آي بأن الأمر حقيقي والشريط صحيح وإن الصحفي المسكين قد ذبح، ولكن بعد ساعات اكتشف العالم أجمعه بأن الأمر مجرد تمثيلية أمريكية داعشية محضة والرجل قد مات منذ سنوات! ولكن يبدو أن الشعب الأمريكي له اذن واحدة سمع خبر قطع الرأس وتأكيد الأف بي آي ذلك ولكنه لم يسمع بأن الأمر مجرد تمثيلية
واليوم نرى داعش تتدعي ذبح أمريكي آخر وعلى الأغلب فإن الأمر هو الجزء الثاني من فيلم المهزلة!
اما السبب في ذلك؟!
لماذا تقوم داعش بذلك؟! لمَ تحدث هذه الأمور في هذا التوقيت؟
ما الذي تريده أمريكا من هذا؟
الأمر بسيط! وسأشرحه بمثال، منذ العام 2003 والشيعة متناحرون ولا يتفقون على شيء، ولكن عندما وجدوا عدوا مشتركا نسوا كل خلافاتهم واتحدوا ليحرروا آمرلي ببسالة لا مثيل لها أذهلت الجميع وجعلت الاميركان يتوسلون لادراج أسمهم ضمن قائمة المشاركين في صناعة النصر، ولكنهم خسروا الرهان ولم يتمكنوا من ادراج اسمهم ضمن قائمة الأبطال لأنهم الأبطال هم شيعة وعراقيون فقط
أما مهزلة قطع الرؤوس فهي للوقوف بوجه ثورة السود المضطهدين في أمريكا، حيث أن الحكومة أفلست واصبحت بحاجة الى عدو مشترك يوحد الأمريكان ليتوقفوا عن الاعتراض على قتل السود بلا ذنب ويتجهوا لقتال عدو اجنبي أو عدو يمنحها الحجة لقمع السود بحجة على أنهم خونة في زمن الحرب
فمن أفضل من داعش لقتاله؟
حيث ان قيادات داعش عملية للأمريكان وهي لن ترد على القصف الأمريكي إلا بالتمثيليات، لذلك ستتخلص الحكومة الأمريكية من موجة الغضب الداخلي وستظهر بمظهر البطل على الصعيد الخارجي