فوجئ المصلون في الحرم المكي الشريف، والمتابعون عبر شاشات التلفزيون، اليوم، بتوقف مفاجئ لخطبة صلاة الجمعة، التي كان يلقيها الشيخ صالح آل طالب، حيث انقطع صوت الشيخ عن الحديث بشكل مفاجئ، وبُترت الخطبة الثانية من بدايتها ليستمر الصمت بعضا من الوقت وسط استغراب وحيرة الجميع.
ثم عاد صوت الشيخ مرةً أخرى ليستأنف الخطبة، ولكنه أعلن انتهاء الخطبة الثانية على الرغم من أنها لم تبدأ إلا منذ لحظات، وهي بهذا الزمن القياسي تعتبر أقصر الخطب التي شهدها المسجد الحرام حيث لم تمض عليها سوى دقيقتين فقط. جاء ذلك، عند بداية الخطبة الثانية التي شرع فيها الشيخ في ذكر تأثير المذاهب المعاصرة في الدين والعقيدة الإسلامية الصحيحة وقال إن تلك الفرق وآراءها هي من تفسد العقيدة الإسلامية الصحيحة.
وقد فسر بعض المتابعون، ما حدث، من توقف مفاجئ للخطبة، ثم عودة وختام سريع، إلى كون الحديث عن المذاهب في الإسلام، في المسجد الحرام، يعتبر من الأمور الحساسة والتي تثير الفرقة والمشاكل بين المسلمين، لذلك تم إيقاف الخطبة قبل نهايتها بوقت كبير.
يذكر أن الشيخ آل طالب استهل خطبته بالحديث عن المذاهب المعاصرة، وتأثيرها في الدين الإسلامي الصحيح، مشيراً بأصابع الإتهام إلى بعض الفرق التي «كان لها دور سلبي على الدين»، وأسهب في الحديث حول آل البيت، مؤكدا أن ما يحدث من موالاة مبالغ فيها لآل البيت من هذه المذاهب، أمر لا يمت إلى الإسلام بأي صلة.
وتطرق الشيخ في حديثه إلى الدور الذي تقوم به إحدى الدول «غير العربية» في تأجيج أزمة هذه الفرق والمذاهب مع الإسلام الصحيح وأهله، واستنكر هذا الدور والذي لا يمكن أن يكون لأصحابه أي دخل أو علاقة في البيت الشريف لا من بعيد ولا من قريب على حد تعبيره. http://64.246.58.165/artc.php?id=17896