قاضي سعودي يصدر أحكاما بالسجن والجلد على موظفين بهيئة الأمر بالمعروف
واشنطن- خالد فهد
أصدر قاضي سعودي في إحدى المحاكم الجزئية بالمنطقة الشرقية حكما ضد ثلاثة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسجن لمدة خمسة أشهر والجلد 70 جلدة في مكان عام بسبب قيامهم بقذف وشتم مواطن ينتمي إلى مذهب الشيعي وانتهاك حرمة مسجد.
كما أصدر حكما قضائيا في نفس القضية بتعزير أربعة من رجال الحسبة بالحبس لمدة شهر والجلد خمسين جلده لكل واحد منهم بسبب شهادتهم زورا وحلفهم اليمين الباطل لصالح الجناة الثلاثة .
وكان المجني وهو من أهالي المنطقة الشرقية يمر بسيارته في احدى الطرقات بمدينة الخبر وتوقف عند أحد المساجد القريبة عندما ما أدركته صلاة المغرب وبعدما توضئ ودخل المسجد صلى في إحدى الزوايا انتقد صلاته ثلاثة من المصلين.
وبعد انتهائه من الصلاة خاطبه أحدهم وقام بانتقاد مذهبه واستفزازه وتكفيره ورد المجني بقوله "هذا شي لا يخصك" وقال له قال تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا) صدق الله العظيم.
ثم رد أحدهم غاضبا وقال "ماذا تقول أيها الرافضي يا الإيراني" مما أدى إلى نشوب جدال أفضى إلى التعدي عليه بالضرب داخل المسجد وأخراجه منه بالقوة والاهانة.
استدعى امام المسجد الشرطة وتم القبض عليهم وتم التحقيق معهم في قسم الشرطة وبعدها تم إحالتهم إلى هيئة الادعاء والتحقيق التي تحفظت عليهم جميعا وتم إيقافهم وإبلاغ الجهات المعنية وأحالتهم إلى القضاء للبت في تصرفهم الغير أخلاقي وإخماد الفتنة وإعطاء كل ذو حق حقه ومعاقبة المتسبب.
وتم عرضهم على القاضي في محكمة الجزائية بالمنطقة الشرقية بحضور وكيل المجني عليه المحامي أمين طاهر البديوي والذي تم تكليفه من قبل المجني عليه وبحضور المدعي العام وبحضور المدعي عليهم وهم الجناة الثلاثة مع ثلاثة من محامين الدفاع.
وبعد افتتاح الجلسة الأولى واستماع القاضي من المدعيين وهم البديوي محامي المجني عليه والمدعي العام سئل القاضي الجناة الثلاثة مع محامين الدفاع لماذا قاموا بهذا العمل ومنع المسلمين وتدخل في شئونهم المذهبية فأجابوا أن المدعي قام بسب مذهب السنة ونعتهم بالنواصب.
طالبهم القاضي باثبات أقوالهم بالأدله وتم تحديد جلسة ثانية لتحضير البيانات وتم فتح الجلسة الثانية بحضور الجميع مع أربعة شهود وتم ضبط شهادتهم بحلف اليمن وشهادة أن المجني عليه هو الذي قام بسب المصلين ونعتهم بالنواصب.
طلب محامي المجني عليه بتحديد جلسة ثالثة لأخذ شهادت امام المسجد وبعد احضاره وتوجيه السؤال إليه من قبل القاضي رد بعد أن حلف اليمين بأنه لم يسمع من المجني عليه قذفا أو شتما أو تطاولا على مذهب أهل السنة وان التعدي والشتم والاستفزاز جاء من الجناة الثلاثة. كما قال بأنه لم يرى أي من الشهود في المسجد.
وفي الجلسة الرابعة نطق القاضي بالحكم واصدر حكمه بسجن الجناة لمدة خمسة أشهر وبجلد كل واحد منهم 70 جلدة كما حكم بتعزير شهود الزور وعددهم أربعة بجلدهم مائة جلده وعدم قبول شهادتهم أو تزكيه منهم للغير في جميع المحاكم شرعية مستقبلا.
وبعد عرض الحكم على الخصوم وافق المجني عليه على الحكم فيما طالب مندوب هيئة الادعاء والتحقيق بزيادة مدة السجن إلى سنة. أما الجناة
فطالبوا بالاستئناف.