[سلام امين تامول]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على رسول الله محمد واله الطيبين الطاهرين المعصومين
قد حدث بعض المؤرخين ان عائشة لما همّت بالخروج الى البصرة لمحاربة الامام علي ع
فيما سمي بحرب الجمل ارسلت الى ازواج النبي ص امهات المؤمنين تسالهن الخروج معها
فلم يستجب لها الا واحدة واعتقد انكم عرفتموها نعم انها حفصة بنت عمر التي تجهزت للخروج لكن اخاها عبدالله منعها وعزم عليها فحطّت رحالها ،ومن اجل ذلك كان الله سبحانه وتعالى يتهددعائشة وحفصةمعاً في قوله(ِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }التحريم4ولقد ضرب الله مثلا خطيرا في سورة التحريمليعلمهما وبقية المسلمين الذين يعتقدون بان ام المؤمنين تدخل الجنة بلا حساب لا لشيئ الا انها زوجة رسول الله ص كلا،فقد اعلم الله عباده ذكورا واناثا بان مجرد الزوجية لا تضر ولا تنفع حتى ولو كان الزوج رسول الله ص وانما الذي ينفع ويضر عند الله تعالى هو فقط اعمال الانسان والدليل على هذا الكلام قوله عز وجل ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ }التحريم10هذا الثل للذين كفروا تعالوا لنرى ماضربه للذين امنواامراة فرعون اذ قال وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }التحريم11وقوله وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }التحريم12وبهذا يتبين للعاقل ان الزوجية والصحبة عند الله تعالى لا تضر ولا تنفع وان كانت فيهما فضائل كثية الانهما لا يغنيان من عذاب الله الا اذا اتسمتا بالعمل الصالح والا يكون العذاب مضاعفا لان عدل الله سبحانه يقتضي ان لا يعذب البعيد الذي لا يسمع الوحي كالقريب الذي ينزل القران قريبا منه والانسان الذي عرف الحق فعانده كالجاهل الذي لم يعرف الحق.
والسلام ختام