[أبو باقر]

اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم وزارة الداخلية





أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل جديدة تتعلق بتنظيم "جند السماء" الذي كان يتخذ من منطقة الزركة بالقرب من مدينة النجف مقرا له، وأكد اللواء عبد الكريم خلف الناطق باسم الوزارة أن الاسم الحقيقي للتنظيم هو "جيش الرعب"، متهما سياسيين وشخصيات عراقية بارزة بدعم هذا التنظيم.

وعرض خلف في مؤتمر صحافي عقد الإثنين في بغداد شريطا مصورا لبعض قياديي التنظيم وهم يدلون باعتراف حول ارتباط قائدهم ضياء الكرعاوي (الذي قتل في أثناء مواجهات الزرقة) ببعض الشخصيات السياسية والدينية، وفقا لما ورد في اعتراف رياض الكرعاوي الشقيق الأكبر لقائد التنظيم.

وقال رياض: "بدأت العلاقة الأولية بين علي غالب وحسين الملا اللذين يعملان مع إياد علاوي. وكانت الحسابات أول الأمر تجارية وهذا بعد العلاقة التي ربطته مع حارث الضاري، وكان علاوي يريد الذهاب إلى مصر، فخطط له علي الذي التقاه في عمان. أي أن الدعم جاء عن طريق علي. أول وجبة من المال جاءت عن طريق 40 ألف دولار، والوجبة الثانية أنا استلمت منها نقدا مبلغ 85 ألف وبعدها 100 ألف دولار، أما تفاصيل العمل والذين ارتبطوا به فلا أعرفها".

وأضاف رياض قائلا: "هناك شخص يسمونه أحمد عبدالله أو عبدالله وهو من جماعة حارث الضاري، وأول مرة انفتح الموضوع على مسائل تجارية ورتبنا موعد مع حارث الضاري في عمان، ومن ضمن المواضيع التي طرحت أمور سياسية مثل أنهم يرفضون الفيدرالية رفضا قاطعا ويرحبون بالدولة العلمانية. هذا هو الحل المتفق عليه، وهنا أصبحت خطوط معينة في موضوع إياد أي كيف يهزون الأوضاع السياسية والوضع الأمني".

وأشار رياض إلى أن شقيقه كان ينسق مع بعض الجهات الدينية داخل العراق وخارجه.

ولم يوضح اللواء خلف إن كان هناك أمر قضائي بملاحقة هذه الشخصيات التي ورد ذكرها ضمن اعتراف المدانين في قضية الزرقة، مكتفيا بالقول إن القضية الآن تحت ولاية القضاء العراقي الذي يجري تحقيقا موسعا في هذه القضية.

التفاصيل في تقرير مراسل "راديو سوا" في بغداد أحمد جواد:



وبالمقابل، لوحت الكتلة العراقية الوطنية بمقاضاة الحكومة على خلفية اتهام رئيس الكتلة إياد علاوي باتصاله بجماعة جند السماء.

وأعرب النائب عزت الشابندر عن الكتلة العراقية الوطنية عن أسفه على ما صدر من وزارة الداخلية بخصوص اتهام رئيس الكتلة إياد علاوي باتصاله مع جماعة "جند السماء".

وقال الشابندر في حديث مع "راديو سوا" إن النظام السياسي الجديد "لايختلف عن نظام صدام حسين في تلفيق ما يريد تلفيقه، وستتابع القائمة العراقية تفاصيل هذا التحقيق، وقد تقيم دعوى قضائية على الحكومة وهيئات التحقيق، وستتخذ الإجراء اللازم لمواجهة هذه التهم، لإطلاع الرأي العام على كذب وزيف ما أطلق اليوم على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية".

وأشار الشابندر إلى حرص علاوي على دعم "أية قوة وطنية ولكن ما يحمله هذا التنظيم من رسالة شريرة تعمد إلى إنهاء قدسية النجف الأشرف وقتل المراجع، فهذا أمر من سابع المستحيلات".