[قوت القلوب]

smilies/015.gifsmilies/015.gif
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن قضية الممرضات البلغاريات رفقة الطبيب الفلسطيني في ليبيا و لمن لا يعرف القضية المعروضة على القضاء حاليا فحيثياتها تعود لاتهام هؤلاء بنقل فيروس الايدز الخطير لمئات الأطفال اللبيين و المتتبع للقضية و التي أصبحت فصولها تشبه المسرحية المفبركة من نظام الحكم هناك يدفع الى طرح العديد من الأسئلة :
أين مسؤولية المستشفيات ؟
في معظم كليات الحقوق بالعالم تدرس مادة متعلقة بالمنازعات الادارية و احدى مواضيعها تتعلق بمسؤولية المستشفيات فمهما كان النظام فالمستشفيات مسؤولة مسؤولية تامة في كل ما يتعلق بنشاطاتها و التعويضات دائما تقع عليها في حين يمكن مسألة العمال جنائيا و في قضية الممرضات البلغاريات غيبت تماما الادارة الليبية للمستشفى
-هل اعتراف المتهمين حقيقي؟
سمعت من قبل البعض همسات تقول أن الفريق الطبي تعرض للتعذيب و الضغط من قبل الهيئات الأمنية الليبية...و معروف جدا أن الهيئات الأمنية في الدول الديكتاتورية كفيلة بانتزاع اعتراف أي بريء يقع تحت أيديها
لصالح من قام هؤلاء بتلويث دم الأطفال الليبيين الأبرياء؟
يقول الزعيم القذافي أن هؤلاء يعملون لصالح الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية و الاسرائيلية هذفهم نشر الوباء في ليبيا في ايطار خطة غربية تستهذفها ...و لكن فلنفترض صحة ما يقول القذافي أليس نشر الفيروس لذا الكبار البالغين أكثر نجاعة و سهولة في الانتقال فالأطفال قد يموتون حتى قبل نشره ...و هل ليبيا خالية من هذا الوباء؟ عدد الأفارقة الطامحين للوصول لأوروبا عبر الزاورق كبير جدا هناك و الكل يعرف العدد الهائل للمصابين بالايدز في البلدان الواقعة جنوب الصحراء... و لماذا اختارت هذه الجهات أناس أجانب و لم تختر مواطنين محليين لتنفيد المخطط فدائما يوجد مواطنون محليون قادرون على بيع ذممهم للعدو مهما أختلف الزمان و المكان .
و كيف لبعض المنظمات العالمية التى درست حالات الأطفال وجدت أن الأطفال قد أصيبوا بالفيروس قبل قدوم الفريق الطبي لليبيا ؟
و لماذا صرح القذافي أنه مستعد لاطلاق صراح الممرضات مقابل بعض الشروط و المتمثلة في
-اطلاق سراح المتهم في قضية لوكاربي
-دفع 6 مليارات دولار من قبل بلغاريا لليبيا و هذا ما يعادل التعويض الليبي في قضية لوكاربي
أليس المفروض أن القانون فوق الجميع و واجب التطبيق
تكثر الأسئلة في قضية تقع عند نظام معروف زعيمه بحبه للفقعات الاعلامية و السياسية التى يفجرها في الملتقيات و المؤثمرات و التى لا يتعدى صداها اليوم الموالي فهل هذه المرة أحسن القذافي في خلق فقاعة من نوع خاص طويل المدى ؟؟؟
ما رأيكم في القضية ؟...فحل اللغز غير موجود في الكتاب الأخضر