|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 11363
|
الإنتساب : Oct 2007
|
المشاركات : 65
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
المعاد في القران الكريم
بتاريخ : 13-12-2007 الساعة : 10:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اخوتي اخواتي في الله هذه حلقات بصدد توضيح المعاد ماخوذه من القران الكريم واستعنت في
صياغتها ببعض المصادر الاسلاميه وبالخصوص كتاب المعاد للعالم الرباني المتاله الشيخ الجوادي
الاملي اسئل من الله ان تنال رضاكم وتنفعكم في دنياكم واخراكم ويتقبلها الله مني ومنكم
ماهي الحياة ما هو الموت اسئله لابد من الاجابه عليها تمهيدا للدخول في بحث المعاد وايجاد فهم
يتناسب مع العقول كافه
الحياة ومعناها الادراك اي ان يدرك الانسان او اي مخلوق حي نفسه وانها موجوده وقادرة على التصرف
في مجالات الواقع هذه هي الحياة الارقى والارفع وهناك انواع للحياة اخرى اقل قيمة من هذه الحياة
عبر عنها الفلاسفه في كتبهم المنهجيه وقسموها بالشكل التالي
اولا الحياة الجماديه وهي التحقق في الكون واخذ حصه منه والظهور فيه بشكل جسم له ابعاد الماده
من طول وعرض وارتفاع وعمق وبالتالي الدخول في نطاق الزمان والمكان
الثانيه الحياة النباتيه وهي الحياة بمعنى النمو من خلال الغذاء وتناوله كما هو ملاحظ في النبات كيف
يكبر وينمو
الحياة الثالثه الحياة الحيوانيه وهي الحياة بمعنى وجود شهوة الفرج والتحرك معها والانفتاح من خلالها
على الحياة الجنسيه
والملاحظ ان الحياة الاولى قد اشترك فيها كل المخلوقات من الجماد والنبات والحيوان والانسان والجن
لانهم جميعا لهم اجساد والحياة الثانية خرج منها الجماد وبقى البقيه يشتركون في النوع الثاني
ولما نصل الى الثالثة نجد ان ان النبات يخرج منها ويبقى فيها مشترك الحيوان مع الانسان والجن
وهنا ياتي دور الحياة الرابعه التي يفترق بها الانسان والجن عن كل المخلوقات التي اشتركت معهم
في باقي الارواح
الحياة الرابعه الحياة العقليه او كما يسمونها حياة التكليف كما صرح عنها القران في الايه
استجيبوا لداعي الله والرسول لما دعاكم لما يحييكم
فالاحياء بالايه هو تحريك القوى العقليه بشكل يضمن لها السيطره على قوى النفس الاخرى التي
نشات من انواع الحياة المختلفه وعلما وللتوضيح اكثر ان النفس الانسانيه تحمل اربعة انواع من القوى
كما صرح بذلك علماء الاخلاق والفلسفه واخص منهم بالذكر الشيخ الغزالي في كتابه احياء علوم الدين
والشيخ النراقي في كتابه جامع السعادات
القوة الاولى وهي القوة الشهويه او البهيميه
الثانيه وهي القوى الغضبيه السبعيه
الثالثه الواهمة او الشيطانيه
الرابعه القوة العاقلة
فلكل قوة نمط من الحياة لكن اكمل انواع الحياة هو القوة العاقله فلو استطاعت العاقله ان تقهر القوى
الاخرى تحت سلطانها وسيرتها وفق ما تريد لوصل الانسان الى الحالة الوسطى والسراط المستقيم
كما يشير القران لذلك ويعتبره مطلبا مهما واساسيا من اجله خلق الانسان
وجعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا
اذن الغايه من الخلق هي لنكون شهداء وهنا الشهادة بمعنى رؤية حادثة ما ثم الادلاء بما راينا والمقصود
هنا رؤية التوحيد كيف يتحرك في الواقع فلابد من هنا لنا ان نكون اصحاب اطلاع بالتوحيد حتى يتسنى لنا
معرفة الحركة التوحيديه كيف تسير لندلي بشهادتنا فمن جهل التوحيد كيف يكون شهيدا وقد ورد عن
الامام امير المؤمنين عليه السلام قوله لكميل بن زياد النخعي
يا كميل ما من حركة وسكون الا وانت محتاج فيها لمعرفة
اذن لنكون في الوسط نحتاج لمن يعرفنا ما هو الوسط وحدوده لان كل وسط يقع بين انحرافين مثلا البخل
والسرف احدهما يمين الكرم والاخر شماله والكرم منتصف بينهما فمن يقول انا اشخص من دون الرجوع
الى السماء في ذلك يعني التشريع والنبوة لايستطيع الوقوف والثبات على الوسط فضلا عن معرفته فمن
هنا تتضح حاجتنا الى الشريعه والرسول
الى هنا والتكمله غدا ان شاء الله
|
|
|
|
|