بادر شابان سعوديان باتخاذ خطوة لمواجهة البطالة من خلال البدء بنشاط تجاري، إلا أنه مختلف عن بقية الأنشطة ويحمل شيئاً من الغرابة، إذ بدءا باتخاذ إحدى الأراضي الفضاء في مدينة القطيف مطعماً شعبياً يقدم خدماته لأهالي الحي.
وكان الشابان محمد آل ربيع ومحمد السكير قد قاما بهذه الخطوة بعد أن رفضت الجامعة قبولهما، إضافة إلى عدم قبولهما في الشركات التي تقدما بطلب وظائف بها، فما كان منهما إلا أن يجدا طريقة لمواجهة البطالة التي يمران بها، وعدم البقاء من دون عمل يقتاتان منه.
ويتكون المطعم الذي أقامه الشابان من مساحة لا تجاوز أربعة أمتار، وتجهيزه بمعدات بسيطة جداً، كما يقومان بأنفسهما بالعمل وتقديم الخدمات للزبائن رغم خطورته من الناحية الصحية.
وقال محمد آل ربيع "أحد الشابين" إنه لا يجب على الشاب الاستسلام، وانما عليه أن يجد طريقة للخروج من العوائق التي تواجهه ليتجنب العوز وطلب العون من الآخرين، مشيراً إلى أن عملهما هذا جاء نتيجة عدم وجود إمكانات لافتتاح المشروع بشكل نظامي.
ولفت آل ربيع إلى أنه وزميله طلبا من مالك الأرض تأجيرها عليهم، إلا أن المالك وبعد عرض الفكرة عليه أبدى اعجابه بعصاميتهما ورفض التأجير ومنحهما الأرض لإقامة المطعم عليها.