كشفت ملابسات مثيرة للشك طالت ايقاف طبيب سعودي بارز نتيجة دعوى كيدية لمريضة اتهمته بالتحرش عن حملة تشهير لا أخلاقية ضد الأطباء الشيعة يقودها مدير احدى المستشفيات الحكومية الكبرى بالأحساء.
مصدر مطلع ذكر لشبكة راصد الاخبارية أن القصة بدأت الشهر الماضي بشكوى رفعتها مريضة ضد استشاري جراحة التجميل (م. ب) بمستشفى الملك فهد بالأحساء.
وادّعت المريضة بأنها تعرضت للتحرش من الطبيب الذي يعدّ من المع استشاريي جراحة التجميل في المنطقة الشرقية والمملكة بالرغم من زيارتها له عشرات المرات وأجراءها خمس عمليات تجميل على يديه.
إثر ذلك اتخذ مدير المستشفى الدكتور عبدالمحسن الملحم قرارا بـ "كف يد" الطبيب عن العمل مستبقا أي تحقيق رسمي بشأن ادعاءات المريضة.
وزارة الصحة من جهتها انتدبت لجنة خاصة للتحقيق في الدعوى ورفعت تقريرا لوزير الصحة ووكيل الوزارة التنفيذي نفى التهمة الموجهة للطبيب ليصار إلى إعادته للعمل مباشرة.
شكوك جدية
ووفقا لمتابعين فإن اتخاذ الملحم قرارا فوريا بفصل الطبيب دون مراعاة كل الاجراءات النظامية المعتادة بدى بمثابة عملية انتقامية مثيرة للشك.
ومما ضاعف الشكوك تسريب الملحم خطاب الشكوى لصحيفة اليوم خلال دقائق من استلامه لتخرج الصحيفة في اليوم التالي بعنوان عريض تناول "كف يد" الطبيب بعد سلسلة اتهامات أبرزها "مغازلة" المريضات.
ودفع ذلك لتوجيه أصابع الإتهام للملحم في تحريض المريضة على افتعال الشكوى الكيدية لأسباب طائفية محضة وفقا للمصدر.
وأضاف المصدر الذي يتمتع باطلاع واسع بأن هذه القضية لفتت الأنظار إلى حقيقة الفساد الاداري والطائفية المقيتة التي تنخر المؤسسة الصحية بالأحساء تحت إدارة الملحم والمقربين منه.
مشيرا إلى أن هذه القضية ليست الوحيدة التي يفتعلها الملحم واصدقاؤه في المديرية ضد كبار الأطباء والجراحين الشيعة تحديدا.
موضحا بأن هناك عشرات الأطباء الاستشاريين والموظفين الأكفاء من المواطنين الشيعة في الشئون الصحية بالأحساء لكن أيا منهم لا يحظى بمنصب اداري مرموق مهما بلغت كفاءته إلا ما نذر.
مضيفا بأن جميع المناصب الإدارية في المؤسسات الصحية الحكومية في الأحساء محصورة في تلك الدائرة المحيطة بالملحم.
يشار إلى بروز مطالبات لوزارة الصحة برد اعتبار الطبيب واتخاذ اجراءات حازمة لاستئصال الفساد والطائفية المتفشية في فرعها بالأحساء.