الحـسن ابن الحـسن ابن عـلي ابن ابي طالب (ع) (المثنى)
بتاريخ : 18-02-2008 الساعة : 08:28 PM
الحـسن ابن الحـسن ابن عـلي ابن ابي طالب (ع)
(المثنى) ابن الأمام الحسن المجتبى (ع)
الـتـقرير الـشامل من ويكابيديا
من هو الحسن ابن الحسن ؟
الحسن المثنى بن الحسن السبط (ع) (≈ 41 - 97 هـ / 661 - 715 م) من آل البيت تابعي [[1]] من رواة الحديث النبوي الشريف. واسمه هو الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)، وكنيته أبو محمد، هاشمي (نسبة للبيت الهاشمي)، قرشي (نسبة لقبيلة قريش)، كبير الطالبيين في عهده (ويقصد البيت الطالبي، وآل أبي طالب عموما). ولد ب المدينة المنورة وقضى حياته فيها. وهو أحد أبناء الحسن السبط (ع) بن علي بن أبي طالب (ع) من زوجته خولة بنت منظور. وهو جد إدريس الأول بن عبد الله (الكامل) بن الحسن السبط، مؤسس دولة ال أدارسة ب المغرب. وهو كذلك جد محمد النفس الزكية[[2]] بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى أحد أسلاف ملوك الدولة العلوية الشريفة الحاكمة حاليا ب المغرب... وكنية المثنى أطلقها عليه المتأخرون لألا يقع خلط في التسمية مع سميه وأبيه الحسن السبط (ع) وقد وقع الخلط ويقع. ويعرف عند أهل الحديث وفي كتب التراث باسم الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع). (وكذلك عرف ابنه عبد الله الكامل عند الأقدمين ورواة الحديث: عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) ). وبقيت شخصيتي الحسن المثنى وابنه عبد الله الكامل مغمورتين وخاملتي الذكر من بين كتب التراجم لأسباب وقرائن سياسية بدون شك، ولا تخفى على اللبيب (بسبب خروج بني الحسن على الخلفاء العباسيين والمطالبة بحقهم في الخلافة والمطالبة بالسير على نهج الكتاب والسنة، والحفاظ على رسالة جدهم المصطفى (ص) ). مما حذا كاتب المقال أن يتتبع أخبارهما في كل كتب التراث ويجمعها ويحققها، ومن تم أن يخصص مؤلفين لترجمة وافية في حقهما، برا بأسلافه من العترة النبوية الطاهرة.
نسبه الشريف
شبهه برسول الله صلى الله عليه وسلم: قال صاحب عمدة الطالب: وكان يشبه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اليتم الموروث
ولما توفي الحسن السبط (ع) ترك ابنه الحسن المثنى في سن تتراوح بين عشر سنوات على أقل تقدير وثلاث عشر سنوات على أقصاه. وذلك اعتمادا على استنباط لتاريخ ولادته كما بينت ذلك في مؤلفنا عن ترجمته. لقد عاش الحسن المثنى مأساة مقتل أبيه وتجرع من كأس اليتم هو بدوره وهو في سن الصبى دون الثلاث عشر ربيعا. وكان قد أوصى له والده بأمر صدقات جده علي بن أبي طالب عليه السلام
جريح كربلاء
أخبرنا محمد بن جعفر القرداني بإسناده عن أبي مخنف لوط بن يحيى أن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قاتل بين يدي عمه الحسين عليه السلام وهو فارس، وله يومئذ عشرون سنة، وقيل: تسع عشرة سنة، وأصابته ثمان عشرة جراحة حتى ارْتَث ووقع في وسط القتلى، فحمله خاله أسماء بن خارجة الفزاري، ورده إلى الكوفة وداووا جراحه، وبقي عنده ثلاثة أشهر حتى عوفي وسلم، وانصرف إلى المدينة، فبنى بعد انصرافه بسنة ب فاطمة بنت الحسين بن علي (ع) بنت عمه، وكان عمه الحسين بن علي (ع) زوجه إياها.وتذكر مصادر التاريخ الإسلامي الأخرى: وكان قد حضر عمَّه الإمام الحسين ( عليه السلام ) في واقعة الطف ، فلمَّا قُتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) وأُسر الباقون من أهله جاءه أسماء بن خارجة ، فانتزعه من بين الأسرى وقال : والله لا يوصل إلى ابن خولة أبداً. فقال عُمَر بن سعد (لعنة الله عليه) : دعوا لأبي حسان ابن أخته، وهكذا أُخلي سبيله. وروي أنه كان به جراح قد أُشفي منها.
عقبه: قال صاحب عمدة الطالب: وأعقب الحسن بن الحسن من خمسة رجال عبد الله المحض، وإبراهيم الغمر والحسن المثلث و داوود، وجعفر.
سيرته وأخلاقه
ومن آخباره:
كان ينظم الشعر، ومن شعره:
لا خـيـر في الود ممن لا تـزال بـــــه *** في الود مستـشـعـراً من خـيـفة وجــلا
إذا تـغـيـب لم نـبـرح نـســــيءُ به *** ظـنّــاً .. ونسأل عـما قال أو فعــلا
وقد تقدم موقفه من الرافضة: كان الحسن المثنى جريئاً في قول الحق صادق اللهجة، وله مواقف جريئة مع الرافضة ولا يؤيدهم بأقوالهم وغلوّهم وكان يقول لهم : ((أحبّونا، فإن عصينا الله فأبغضونا، فلو كان الله نافعاً بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير طاعة لنفع أمه وأباه، قولوا فينا الحق، فإنه أبلغ فيما تريدون، ونحن نرضى به منكم)). وله فيهم أقوال أبلغ من ذلك.
أخلاقه: كان الحسن المثنى جليلاً فاضلاً ورعاً جواداً لم يطلب الخلافة ولا ادعاها له أحد.
وفي الحسن بن الحسن قيل:
أبلغ أبا ذبان مخلوع الرسن *** أن قد مضت بيعتنا لابن الحسن /// ابن الرسول المصطفى والمؤتمن *** من خـير فتيان قريش ويمــــن /// والحجـة القـائم في هذا الـزمـن
موته
قال صاحب عمدة الطالب: وكان عبد الرحمن بن الأشعث قد دعا إليه وبايعه، فلما قتل عبد الرحمن على إثر ثورته، توارى الحسن حتى دس إليه الوليد بن عبد الملك من سقاه سماً فمات وعمره إذ ذاك خمس وثلاثون سنة. (وفيه خلاف عن سن موته). ويروى أنه رأى في منامه قبيل وفاته، كأنَّ مكتوباً بين عينيه: ((قل هو الله أحد)) فاستبشر بذلك أهله وفرحوا، فعرضوا الرؤيا على سعيد بن المسيب، فقال: إن كان رآها قلّ ما بقي من عمره ، فلم يلبث قليلاً حتى مات، وكان ذلك في سنة (97هـ). توفي إذا ب المدينة المنورة ودفن ب ينبع وبالضبط في ينبع النخل ومزاره معروف بها بين المزرعة و ذي هجر. وقيل أنه دفن في مقبرة البقيع (وهو ضعيف).