فإن كنت أنت والشيعة أتخذتم الحسين وعلي وسيلة إلى الله ... فمن هو وسيلة الوسيلة أقصد من هو وسيلة الحسين وعلي إلى الله فهو مأمورون بنص الآية بأن يتقي الله ويتخذ إلى ربه الوسيلة ...............
جميل الكلام ... كلام الجميل
ولنستعرض أولا ( الوسيلة ) في الأصل لغـــويا وشرعا هو :
قال ابن الأثير في النهاية :
(الواسل: الراغب، والوسيلة: القربة والواسطة، وما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، وجمعها وسائل)
وقال الفيروز أبادي في القاموس:
(وسّل إلى الله تعالى توسيلاً: عمل عملاً تقرب به إليه كتوسل)
وقال ابن كثير: ( ... والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود ) ..
والان وبعد أن عرفنا معنى الوسيلة في الأصل نقول مجيبين لك أيها المكي
أنهم صلوات الله عليهم أجمعين وسيلتهم هم غير وسيلتنا نحن أيها المكي ...
فوسيلتنا نحن المذنبون هم عليهم الصلاة والسلام بأبي وأمي هم جميعا ..، ولا يمكن أن يكون عملنا مهما كان صالحا أو مقبولا عند الله تعالى لا يمكن أن يكون أقرب إلي الله تعالى منهم صلوات الله عليهم أجمعين ...، وكيف يكون ذلك لعملنا الصالح وهم الذين كان جدهم (فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) ...
فهل تظن بأن أعمالنا كلها ستكون - على فرض القبول من الله تعالى - أقــــــــرب عند الله تعالى من نبيه وأهل بيته المعصومين عليهم الصلاة والسلام .....!!!
وأزيــــــــدك من الشعر بيتا يامكي ...
لا ينكر احد من مسلمي العالمين أنهم صلوات الله عليه وآله جمعيا الثقل الآخر للقرآن الكريم بتصريح قول خاتم الرسل صلى الله عليه وآله :
« اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي » كما في عدة من الصحاح عدا البخاري .. ) ...
فبالله عليك أخبرنا وأفهمنا الحق فيه ...، فإن كان القرآن يتعبد به إلي الله تعالى فكيف يتعبد القرآن هو بذاته إلي الله تعالى إذا ....؟؟؟!!!
وكذلك لنا سؤال بسيط أستفهامي دعما لجوابنا أعـــلاه وقلونا فيه ...
من المعلوم أن السفينة وسيلة لكل مسافر على ظهرها لإيصالهم إلي مقصدهم ، فأخبرنا ما هي وسيلة السفينة نفسها لكي تصل إلي مقصد لها أيضا ....؟؟!
وأقسم بالله العلي العظيم أنك لو فهمت الفكرة فيما كتبت أعـــــــلاه جيدا وبلا تعصب موحدا لله تعالى وله شاكرا حامدا فسوف تقع على الحق وتعرف أهله والله الهادي إلي سواء السبيل .
كما أريد من شخصكم يافهد قومك أن توضح لي المعنى في قوله تعالى :
(( أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ))
فالمقصود من قوله تعالى ((يَبْتَغُونَ )) ...، وكلمة ((أَيُّهُمْ أَقْرَبُ )) على حد علمك وفهمك ؟
والسلام
{حيــــــــــــــــدرة)
التعديل الأخير تم بواسطة حيــــــــــدرة ; 25-02-2008 الساعة 03:56 AM.