العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العقائدي

المنتدى العقائدي المنتدى مخصص للحوارات العقائدية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.74 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي الإرهاب في نظر الشيعة
قديم بتاريخ : 19-04-2008 الساعة : 09:58 PM


اللهم صلی علی محمد وآل محمد
اللهم صلی علی محمد وآل محمد
اللهم صلی علی محمد وآل محمد


الشيعة الإمامية كيان إسلامي قائم ، أرسى قواعده النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة المعصومون ( عليهم السلام ) ، ويُقَدَّر أبناؤه اليوم بما يزيد على ربع مليار مسلماً ، ينتشرون في أغلب بقاع الأرض ، وفيهم العلماء ، والفلاسفة ، والمفكرون ، والمثقفون ، وحملة الشهادات العالية ، كما أن لهم مدرستهم الأصيلة ، وفكرهم النيِّر ، وساحتهم الجهادية .
ويمتاز الفكر الشيعي برصانة المادة ، وقوة الحجة ، ووضوح الرؤية ، وعدم الضبابية في كل شأن من شؤونه ، مما جعله مستهدفاً أكثر من غيره ، وهو الأمر الذي حَمَّلَه الكثير من المعاناة على طول التاريخ .
الإرهاب لغة يعني : العنف والتخويف ، واستعمله القرآن الكريم في أكثر من آية ، كقوله تعالى : ( إِنَّهُم كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الخَيرَاتِ وَيَدعُونَنَا رغباً وَرهباً ) الأنبياء : 90 .
وقوله تعالى : ( وَأَعِدُّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوَّةٍ وَمِن ربَاطِ الخَيلِ تُرهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُم ) الأنفال : 60 ، وغير ذلك من الآيات .
وفُسِّر الإرهاب بأنه : إزعاج النفس بالخوف ، وإن ديننا يحترم الإنسان بِغَض النظر عن الهوية والانتماء بل يحترمه لإنسانيته ، ونحن المسلمين كغيرنا من البشر نتألم ونحزن لكل كارثة تَحِلُّ ، بِغَضِّ النظر عن الدين والمعتقد ، وهذا أمر واضح .
وهناك ثَمَّةَ نظرة خاصة من منظار الفكر الشيعي للإنسان بما هو إنسان من خلال كلام الإمام علي ( عليه السلام ) رائد التشيع حينما بعث مالك الأشتر والياً من قبله إلى مصر ، كتب له دستور الحكم الإسلامي ، وكيفية التعامل مع الرعية ، ولم يترك فيه ملاحظة صغيرة أو كبيرة إلا وذكرها ليعكس لنا فكر الإسلام الأصيل .
فيقول ( عليه السلام ) في مقطع من كلامه : ( وأشعر قلبك بالرحمة للرعية ، والمحبة لهم ، واللطف بهم ، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنهم أكلهم ، فإنهم صنفان : إما أخ لك في الدين ، أو نظير لك في الخلق ) .


وهنا يمنع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مالك من العنف والإرهاب بحق الرعية لسببين :
الأول : الأخوة على أساس الدين ، وهذا بالنسبة للمسلمين كافة .
الثاني : والأخوة على أساس التشابه بالخلقة ، وهذا يشمل المسلمين وغيرهم من سائر البشر .
كما أن الإمام ( عليه السلام ) أراد من واليه أن ينطلق في التعامل مع الناس بهذه الروحية والسمو ، التي أرادها الإسلام ،
ولدينا شواهد كثيرة ، قديمة وحديثة ، على رفضنا للإرهاب جملة وتفصيلاً ، نذكر منها :

أولاً : يذكر الطبري في تأريخه أن خالد بن الوليد سار في عهد أبي بكر إلى منطقة البطاح ، حيث يسكنها مالك بن نويرة وجماعته ، بعدما امتنعوا من دفع الزكاة لسبب ناشئ من اختلاف وجهات النظر في الخليفة الشرعي الذي تُسَلَّم له الزكاة ، وقد أمر أبو بكر خالداً وجماعته أن إذا رأيتموهم يصلون فلا تقاتلوهم ، وقد أقاموا وصَلَّوا ، فحبسهم خالد في ليلة شديدة البرد وأمر مناديه أن ينادي ( ادفنوا أسراكم ) ، ويقصد اقتلوهم ، وفعلاً قتلوهم ومثلوا بهم .

إن موقفنا من هذا العمل موقف صريح أنه إجرامي وإرهابي لا يَمُتُّ إلى الإسلام بصلة ، ونبرأ إلى الله منه وممن فعله وممن أمر به ، كما أن الإمام علي ( عليه السلام ) اتخذ موقفاً حازماً في الاحتجاج على هذا العمل ، وإدانة الفاعل ومعاقبته ، ونحن لا زلنا إلى الآن ندين العملية ، ونعتبرها فعلاً شنيعاً ، ولنا موقف ممن عملها ، رغم مرور أربعة عشر قرن عليها .
ثانياً : يروي التاريخ أن مسلم بن عقيل ( عليه السلام ) رسول الإمام الحسين ( عليه السلام ) لأهل الكوفة ، أبان ثورة كربلاء كان خصمه الخط الأموي ، وعبيد الله بن زياد يمثلهم آنذاك بالكوفة ، وأتيحت له فرصة هي بنظر السياسيين ذهبية وهي اغتيال وغدر عبيد الله حينما جاء لزيارة أحد الوجهاء ، وهو شريك الذي كان في بيت هاني بن عروة ، ويسكنه مسلم بن عقيل أيضاً ، وامتنع من القيام بالعملية في آخر لحظة ، معللاً ذلك بقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إن الإيمان قيد الفتك ، والمؤمن لا يفتك .
وهو مبدأ صحيح فيه دلالة واضحة على أن الإسلام يرفض هذا اللون من القتل وليس من أخلاق المسلمين .
وهناك نموذجان من تاريخنا المعاصر :

الأول : الثورة الإسلامية في إيران ، وهي ثورة شيعية .
الثاني : حركة طالبان في أفغانستان ، وهي حركة سلفية .
وكم الفرق واضح بينهما في التصرف الخارجي ، وروح التعامل مع الناس ، حيث عانى الشعب الأفغاني من التعسف والقهر ما لم يشهده طيلة حياته ، ولا نحمل فعلهم على فكر مذهب معين ، بل هو تصرف فئة لم تفهم الإسلام حقيقة .
ولو رجعنا إلى زمان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومبدأ الحكومة التي أسسها ، نجد أنه يتجلى في الرحمة والعطف ، والإحسان الواقعي لا الشعاري ، وعلى المستوى العلمي والعملي ، فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) يأخذ العفو ، ويأمر بالمعروف ، ويعرض عن الجاهلين .
كما أنه ( صلى الله عليه وآله ) لم يهاجم مشركاً قط بلون من ألوان العنف ، نعم ، فقد كان يطرح ما عنده على شكل دعوة للحق مُعَزَّزَة بالدليل ، وأخذ فيها بنظر الاعتبار احترام الطرف المقابل ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) يضع أمامه الخطاب السماوي : ( أُدعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجَادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ ) النحل : 125 .
بل وحتى الحروب التي خاضها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) لم تكن ابتدائية ، وإنما أغلبها حروب دفاعية من منطلق الحق المشروع ، ويتجلى فيها الأدب السماوي وعدم تجاوز الحدود ، وحكومة الإمام علي ( عليه السلام ) هي نموذج آخر ، فإن ما اتسمت به من ملامح تعكس رؤيته إلى رفض كل ألوان العنف كما ذكرنا .
إذن يجب أن نفهم بدقة الفكر الشيعي ، وتعامله مع الآخرين ، وعدم إطلاق الكلمات جزافاً ، كما يجب أن نميز بين الإرهاب بصورته الحقيقية ، وغيرها المدبلجة لغرض وآخر .

م........

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:54 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية