|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 19012
|
الإنتساب : May 2008
|
المشاركات : 3
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
رؤاية تامة السند والدلالة على عدم حجية الرؤيا
بتاريخ : 30-05-2008 الساعة : 09:53 PM
روى الكليني بسند صحيح عن ابن اذينة عن ابي عبد الله الصادق(عليه السلام)في حديث اذان الناصبة بعد ان ذكر ان ابن أبي كعب راه في الرؤية:فقال: (كذبوا فان دين الله عز وجل اعز من يرى في النوم)أما من الروايات المنسوبة لأهل البيت (عليهم السلام) ففي هذا المجال نجد 1))الرواية المشهورة((من رآنا فقد رآنا فانه لا يتمثل بنا الشيطان)) ولا باس ان نلفت نظر الأخوة إن كل رواية تنسب إلى المعصومين (عليهم السلام) يجب –في مقام الاستدلال_النظر من جانبين الجانب الأول:الجانب الدلالي :ويعني ماذا يفهم العقلاء من ظاهر الرواية او قل ماذا تدل الرواية بظهورها العرفي وفي المقام يمكن أن نلفت النظر إلى عدة أمور دلالية:إن كلمة (يتمثل)ظاهرة بالتمثل الجسدي لا الاسمي لان المال بمعنى الجسم او الصورة,فأذن نستنج مما تقدم أن هذا الحديث خاص بمن رأى المعصومين (عليهم السلام)مباشرة وأما من لم يراهم(عليهم السلام)فممكن أن يرى الشيطان ظانا انه هم (حاشى لله)لأنه لا يعرف صورهم فالشيطان لم يتمثل بهم بل جاء بصورة أخرى وادعى كذبا أنها من صورهم.الأمر الثاني:إن الألفاظ إذا خلت من القرائن الصارفة للمعنى المجازي فإنها تنصرف إلى المعنى الحقيقي وفي المقام فكلمة ((رآنا))خالية من القرائن فهي تنصرف إلى المعنى الحقيقي وهي الرؤية الحقيقية لا الرؤيا المنامية (لو صح التعبير) فإذن انه لا يتمثل بنا الشيطان الظاهر منها في الحقيقة لا في المنام,وفائدة الحديث واضحة بهذا المعنى إذ انه يصلح ردا على من كذب انتقال الأئمة من مكان إلى آخر بصورة سريعة كانتقال أمير المؤمنين(عليه السلام)إلى المدائن عند وفاة سلمان الفارسي(رضوان الله تعالى عليه)أو كحضور الإمام السجاد في كربلاء لدفن الأجساد الطاهرة حيث ادعي ان الذي حضر الشيطان فجاءت هذه الرواية (على فرض صدورها) لتكذيب هؤلاء.. الجانب الثاني:إثبات صدور الرواية من أهل البيت (عليهم السلام): وفي أخبار الآحاد نحتاج إلى السند الرجالي,وهذه الرواية من اضعف أخبار الآحاد بل هي تفتقر إلى السند أصلا.وبذلك فهي ساقطة عن الاعتبار سندا ودلالة.كما انه لا بد أن نشير انه توجد رواية أخرى قريبة من هذا المعنى فيرد عليها كل أو جل ما أوردناه على هذه الرواية سندا أو دلالة.2))قد يستدل برؤية أم الإمام المهدي (عليه السلام)حيث أنها رتبت على رؤيتها أثرا وبسبب الاعتماد على الرؤيا تم زواجها بالإمام العسكري (عليه السلام)ومن ثم صار هذا الزواج السبب الطبيعي لوجود الإمام المهدي (عليه السلام)وبالتالي فان الرؤيا بناءا على كل ما سبق فهي حجة:وفيه:إن هذه الرواية كسابقتها ساقطة سندا وإما من ناحية الدلالة فقد قال عنها السيد الصدرـ قدس ـ في الموسوعة:إننا غير مضطرين لان نلتزم من هذا بحرفية الرؤيا.بل يمكننا أن نحمله على نحو من الرمزية ونقول:إن أم المهدي (عليه وعليها السلام) كانت وهي في بلادها الأولى كانت ملهمة بشكل غامض ببعض خطوط مستقبلها والحنين إليه،بمقدار بحيث إنها حين واجهت هذا المستقبل أحبته وأخلصت له.
|
|
|
|
|