[عاشق الزهراء]

ماذا يحصل ان أصيب المسافر على متن الطائرة بنوبة قلبية أو صدمة حساسية تسمى (Anaphylactic shock) ويحدث ذلك، عادة، في حالات حساسية البنسلين؟ تمثل حالات الوعكة الصحية، على مختلف درجاتها، مشكلة بالنسبة لشركات الطيران حول العالم.

فالمئات من المسافرين يصابون بها، ويلقون حتفهم أحياناً.
مع ذلك، يتلقى أفراد طواقم الطائرات تدريبات متعلقة بتقديم الإسعافات الأولية لكنهم لا يستطيعون فعلاً الحل محل الممرض أو الطبيب.
وتشمل هذه التدريبات استعمال جهاز الصعقة الكهربائية (Defibrillator) الذي نجده على متن الطائرات التابعة لشركات أوروبية كما "لوفتهانزا" و"بريتيش آرويز" و"آر فرانس".
على صعيد الأدوية، يمكن لأفراد طواقم الطائرات توزيع تلك التي لا تحتاج لوصفة الطبيب كما حبة الأسبرين. في الحالات الخطرة، لا يمكن لهؤلاء الأفراد توزيع حبة الدواء نيتروغليسيرين(يضعها المصاب بالنوبة القلبية أو الصدرية تحت لسانه لزيادة تدفق الدم في الشرايين التاجية) أو الكورتيزون عندما يتعرض المسافر لصدمة الحساسية. لمعالجة هذه المشكلة العويصة والمحرجة، قررت شركات الطيران الأوروبية المذكورة في الأعلى إضافة الى شركة "أليتاليا" الايطالية ربط جميع رحلاتها، على مدار الساعة، بفريق طبي موجود على الأرض لادارة عمليات الإسعاف الأولي بالتعاون مع طواقم الطائرات(بما فيها السماح لهم بتوزيع أدوية معينة) الى جانب تنظيم الهبوط الاضطراري للطائرة في الحالات الصحية الطارئة. تبدأ شركة "لوفتهانزا" الألمانية اختبار خدمة الطب الاتصالي (Telemedicine) أو الطب من بعد. وتتمثل هذه الخدمة في نظام يخول الطبيب من الأرض متابعة الأوضاع الجسدية للمريض الموجود على متن الطائرة، لحظة تلو الأخرى، كما مراقبة ضغط الدم ومستوى الأكسجين بالدم وتخطيط القلب لاسلكياً.