الشيخ يوسف القرضاوي
محيط: تسببت التصريحات التي أدلى بها رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي، والتي اتهم فيها الشيعة بمحاولة غزو المجتمعات السنية بحالة من الهياج والجدال، قام على إثرها عدد من المحامين القطريين بالشروع في رفع دعوى ضد القرضاوي للمطالبة بطرده من قطر وإصدار قرار بـ"الحجر عليه" وإحالته لدار مسنين.
وذكرت جريدة "الوئام" الإليكترونية أن فريق قطري يضم عددًا من المحامين والناشطين الحقوقيين برئاسة المحامي السعودي أمين طاهر البديوي رفع دعوى قضائية مستعجلة بحق القرضاوي، متهمينه بـ"إثارة الفتنة بين الشيعة والسنة" في قطر التي يقيم فيها الشيخ المصري السني.
ومن بين التهم التي تحملها الدعوى :
• إشعال نار الفتنة بين المسلمين .
• التطاول على طائفة من المسلمين (الشيعة) و تشويه سمعتها و التحريض ضدها .
• تكفير الطائفة الشيعية و قذفها في خطبه .
• تشبيه المسلمين بهذه الطائفة باليهود و الخونة .
• التطاول على رموز و علماء شيعة .
• إشعال الفتنة بين السنة و الشيعة بين المواطنين في دولة قطر .
و جاءت في لائحة الاتهام التي قدمها فريق الادعاء المطالبة بـ :
1- معاقبة المتهم و تعزيره .
2- سحب الجنسية القطرية منه التي منحت له منذ فترة .
3- طرده من دولة قطر "قطعًا لشره" .
وطالب فريق الادعاء في لائحة الاتهام في المحكمة الشرعية بمدينة الدوحة هيئة القضاء بإصدار قرار الحجر على المتهم نظرًا لكبر سنه و إحالته إلى دار المسنين لرعايته في حال تعذر محاكمته .
وكان الشيخ القرضاوي قد صرح في حوار مع جريدة "المصري اليوم" المصرية المستقلة بأن "الشيعة مسلمون، ولكنهم مبتدعون، وخطرهم يكمن في محاولتهم غزو المجتمع السني".
وأكد في بيانه أنه صارح برأيه السابق آيات الله حينما زار إيران منذ نحو عشر سنوات، حيث قال لهم: "هناك خطوط حمراء يجب أن تراعى ولا تتجاوز، منها سب الصحابة، ومنها نشر المذهب (الشيعي) في البلاد السنية .
ورفض خبراء سياسيون مصريون تصريحات القرضاوي، مؤكدين أن إثارة مسألة المد الشيعي والخلافات بين المذهبين السني والشيعي تثير حساسية شديدة ويفسد الدعوات حول ضروره الوحدة.
كما اختلف علماء الشيعة في أراءهم حول التعامل مع القرضاوي والرد عليه حيث نقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن أحد المقربين من المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله أنه لن يدخل في سجال مع القرضاوي حول هذا الموضوع، لكنه أشار الى أن "ثمة ردا يدرس".
كما طالب المفكر اللبناني الشيعي البارز السيد هاني فحص بـ"عدم جعل تصريحات الشيخ القرضاوي والرد عليها تشغل الرأي العام المسلم السني والشيعي المحتقن طائفيا بالفعل".
وطالب فحص بمراجعة ما وصفه بـ"مداخل التقريب" مقترحا أن يكون التقريب من خلال التركيز على المصالح المشتركة بين أهل المذهبين بعيدا عن مناقشة التاريخ وما جرى فيه.