حياء عثمان .......كذب مفضوح
أخرج البخاري ومسلم في فضل عثمان بن عفان ومفادها بأنّ رسول الله كان كاشفاً على فخذيه فاستأذن أبو بكر فلم يغطّي رسول الله فخذيه وكذلك فعل مع عمر فلما استأذن عثمان غطّى رسول الله فخذيه وسوّى ثيابه ولمّا سألته عائشة عن ذلك قال لها: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة». قاتل الله بني أميّة الذين ينتقصون رسول الله لرفع مكانة سيّدهم.
هذا الهراء لم يعد يجدي في التظليل على حقيقة البلاط الأموي، ولم تعد هذه الأكاذيب ناجحة في إخفاء مدى جهل وسذاجة أعداء أهل البيت (عليهم السلام) في محاولاتهم الفاشلة لطمس المذهب الحق. لقد أثبت المؤرخون أن المتصدرين لحركة المعارضة في زمن عثمان هم ثلاثة من رجال الصحابة (أبو ذر الغفاري، وعمار بن ياسر، ومحمد بن أبي بكر). وعمار بن ياسر كان نشطاً سياسياً ومزعجاً للأمويين وعثمان، مما حدا بهم لوضعه تحت المجهر لاسيما وأن قتله كان سيحملهم تبعات كثيرة، لكونه مقدساً في نفوس المسلمين ولكون الرسول (صلى الله عليه وآله) قال فيه: (عمارتقتله الفئة الباغية)، وعمار بن ياسر كان أكثر الصحابة استفزازاً للأمويين، وكان دائم الكشف لمثالب سلطة عثمان.
يذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة:
(دخل عمار بن ياسر على عثمان، وكان عنده مروان بن الحكم وأهله من بني أمية، فدفع إليه الكتاب (كتاب معارضة واستنكار) فقرأة، فقال له: أنت كتبت هذا الكتاب؟ قال: نعم، قال: ومن كان معك؟ قال: كان معي نفر تفرقوا منك، قال: من هم؟ قال: لا أخبرك بهم، قال: فلم اجترأت علي من بينهم؟ فقال مروان: يا أمير المؤمنين إن هذا العبد الأسود - يعني عماراً - قد جرأ الناس عليك، وإنك إن قتلته نكلت به من وراءه، فقال عثمان: اضربوه، فضربوه وضربه عثمان معهم حتى فتقوا بطنه فغشي عليه، وجرّوه حتى طرحوه على باب الدار.. إلى آخر الرواية).
فحياء عثمان كشجاعة ابي بكر وعلمعمر سالبة بانتفاء موضوعاتها، وهي فيهم تضاهي امانة
معاوية وعلمه الواردين فيما يعزى اليه.
لنسبر حياة الخليفة عثمان علنا نجد فيها ما يصح للبرهنة علىثبوت هذه الملكة له ان لميكفئنا الاياس منها بخفي حنين.