لا أعلم إذا كان لله سرير يستلقي عليه أم لا أفيدونا يا مسلمين
بتاريخ : 19-11-2008 الساعة : 05:38 PM
خبر الاستلقاء
قال الطبري في تفسيره : حدثنا محمد بن منصور الطوسي ، قال حدثنا حسين بن محمد ، عن أبي معشر ،
عن محمد بن قيس قال : جاء رجل إلى كعب فقال : يا كعب : أين ربنا ؟ فقال له الناس : دقّ الله تعالى ، أفتسأل عن هذا ؟
فقال كعب : دعوه ، فإن يك عالماً ازداد ، وإنْ يك جاهلاً تعلم ، سألت أين ربنا ، وهو على العرش متكيء واضع إحدى رجليه على الأخرى .
وقال أبو يعلى الفراء : وحدثنا أبو محمد الحسن بن محمد ، قال حدثنا علي بن عمر التمار من أصل كتابه ،
قال حدثنا جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطي ، قال حدثنا أحمد بن علي الأبار أبو العباس ،
قال حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني ، قال حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ، قال حدثنا محمد بن فليح ، عن أبيه ، عن سعيد بن الحارث
، عن عبيد بن حنين ، قال : بينا أنا جالس في المسجد إذْ جاء قتادة بن النعمان
فجلس يتحدث وثاب إليه ناس ، حتى دخلنا على أبي سعيد فوجدناه مستلقياً رافعاً رجله اليمنى على اليسرى ،
فسلمنا عليه وجلسنا ، فرفع قتادة يده إلى رجل إلى أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة ، فقال أبو سعيد : سبحان الله يا أخي ،
أوجعتني قال : ذاك أردت ، إنّ رسول الله (ص) قال : إنّ الله لما قضى خلقه استلقى ،
ثم رفع إحدى رجليه على الأخرى ، ثم قال : لا ينبغي لأحد من خلقي أنْ يفعل هذا . فقال أبو سعيـد : لا جـرم والله لا أفعله أبداً .
قال أبو يعلى الفراء : قال أبو محمد الخلال : هذا حديث إسناده كلهم ثقات وهم مع ثقتهم شرط الصحيحين مسلم والبخاري .
وأخرجه أيضاً الحافظ أبو بكر بن أبي عاصم في السنة والطبراني في المعجم الكبير والبيهقي في الأسماء والصفات .
قال أبو يعلى الفراء بعد أنْ ذكر الحديث السابق : وقد ذكر أبو بكر أحمد بن محمد الخلال هذا الحديث في سننه فقال :
حدثنا أحمد بن الحسين الرقي ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن فليح بن سليمان ، قال :
حدثني أبي ، عن سعيد بن الحارث ، عن عبيد بن حنين ، قال : بينما أنا جالس في المسجد إذْ جاءني قتادة بن النعمان ،
وجلس يتحدث إليّ ، وثاب إلينا الناس ، فقال قتادة : سمعت رسول الله (ص) يقول :
إنّ لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى ، وقال : إنها لا تصلح لبشر .
ذكر أبو بكر بن فورك لفظاً ثالثاُ لهذا الخبر قال :ما روي أنّ الله تعالى لما قضى خلقه استلقى ووضع إحدى رجليه على الأخرى ،
ثم قال : لا ينبغي لأحد أنْ يفعل مثل هذا .
ثم قال : وأكدوا ذلك بما روي عن كعب أنه نهى الأشعث بن قيس أنْ يضع إحدى رجليه على الأخرى وقال :
إنها جلسة الرب تعالى .
نقل الكوثري في تعليقه على السيف الصقيل للسبكي عن محمد المنبجي صاحب الفرج بعد الشدة أنه قال :
قال الخلال في كتاب السنة : حدثنا أحمد بن الحسين الرقي ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن فليح ،
حدثني أبي ، عن سعيد بن الحارث ، عن عبيد بن حنين قال : بينما أنا جالس في المسجد إذْ جاءني قتادة بن النعمان يحدث ،
وثاب إليه الناس فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول :
إنّ الله لما فرغ من خلقه استوى على عرشه واستلقى ، ووضع إحدى رجليه على الأخرى وقال إنها لا تصلح لبشر .
ما ذا تقولون في هذه الأحاديث؟
تحياتي
المصادر
تفسير الطبري ج 25 ص 7 تفسير الآية (5) من سورة الشورى ط. دار الفكر / بيروت .
إبطال التأويلات ج1 ص 188 ، 189 رقم 182 .
السنة لأبي بكر بن أبي عاصم بتحقيق الألباني ج1 ص 248 ، 249 رقم 568 ط.
المكتب الإسلامي / بيروت - دمشق سنة 1400هـ- 1980م ط.1 ،
المعجم الكبير للطبراني ج19 ص 13 رقم 18 ط. مكتبة ابن تيمية / القاهرة .
دفع شبه التشبيه لابن الجوزي ص 165 ط. دار الإمام النووي / عمان – الأردن ط3 سنة 1413 هـ- 1992م ،
مجمع الزوائد ج8 ص 100 ط. دار الكتاب العربي / بيروت ،
الأسماء والصفات للبيهقي ص 448 ط. دار الكتب العلمية / بيروت .
الإنصاف في مسائل الخلاف ج1
إبطال التأويلات ج1 ص 189 رقم 183 .
مشكل الحديث وبيانه للحافظ أبي بكر بن فورك ص 42 ط. دار الوعي / حلب ط.1 سنة 1402هـ- 1982م .
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 19-11-2008 الساعة 05:42 PM.