|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 24162
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 6
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
ثناء ابن تيمية على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
بتاريخ : 21-11-2008 الساعة : 09:53 AM
وأما المواضع التي ذكر فيها شيخ الإِسلام فضل علي رضي الله عنه ودافع عنه:
فمن ذلك قوله رحمه الله:
(فضل علي وولايته لله، وعلو منزلته عند الله معلوم -ولله الحمد- من طرق ثابتة أفادتنا العلم اليقيني، لا يحتاج معها إِلى كذب ولا إِلى ما لا يُعلم صدقه).
ومن ذلك قوله رحمه الله:
(أما كون علي وغيره مولى كل مؤمن، فهو وصف ثابت لـعلي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد مماته، وبعد ممات علي ، فـعلي اليوم مولى كل مؤمن، وليس اليوم متولياً على الناس، وكذلك سائر المؤمنين بعضهم أولياء بعض أحياءً وأمواتاً).
ومن ذلك قوله رحمه الله:
(وأما علي رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يحبالله ويحبه الله).
ومن ذلك قوله رحمه الله:
(لا ريب أن موالاة علي واجبة على كل مؤمن، كما يجب على كل مؤمن موالاة أمثاله من المؤمنين).
ومن ذلك قوله رحمه الله:
(وكتب أهل السنة من جميع الطوائف مملوءة بذكر فضائله ومناقبه، وبذم الذين يظلمونه من جميع الفرق، وهم ينكرون على من سبَّه، وكارهون لذلك، وما جرى من التسابّ والتلاعن بينالعسكرين، من جنس ما جرى من القتال، وأهل السنة من أشد الناس بغضاً وكراهة؛ لأن يُتعرض له بقتال أو سب.
بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً، وأحق بالإِمامة، وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنينمن معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيراً منه، وعلي أفضل من الذين أسلموا عام الفتح، وفي هؤلاء خلق كثير أفضل من معاوية، وأهل الشجرة أفضل من هؤلاء كلهم، وعلي أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة، بل هو أفضل منهم كلهم إِلا ثلاثة، فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة، بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وعلى السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار)..
ويقول- رحمه الله- مبيناً شجاعة علي رضيالله عنه: (لا ريب أن علياً رضي الله عنه كان من شجعان الصحابة، وممن نصر الله الإِسلام بجهاده، ومن كبار السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار، ومن سادات من آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، وممن قاتل بسيفه عدداً من الكفار).
ومن ذلك قوله رحمه الله:
(وأما زهد علي رضي الله عنه في المال فلا ريب فيه، لكن الشأن أنه كان أزهد من أبي بكر وعمر )..
ومن ذلك قوله رحمه الله:
(نحن نعلم أن علياً كان أتقى لله من أن يتعمد الكذب، كما أن أبا بكر وعمر وعثمان وغيرهم كانوا أتقى لله من أن يتعمدوا للكذب).
ومن ذلك أنه رحمه الله يرى: أن الذين لم يقاتلوا علياً رضي الله عنه هم أحب إِلى أهل السنة ممن قاتله، وأن أهل السنة يدافعون عنه بقوة أمام اتهامات النواصب والخوارج ، يقول:
(وأيضاً فـأهل السنة يحبون الذين لم يقاتلوا علياً أعظم مما يحبون من قاتله، ويفضلون من لم يقاتله على من قاتله؛ كـسعد بن أبي وقاص ، وأسامة بن زيد ، ومحمد بن مسلمة ، و عبد الله بن عمررضي الله عنهم.
فهؤلاء أفضل من الذين قاتلوا علياً عند أهل السنة .
والحب لـعلي وترك قتاله خير بإِجماع أهل السنة من بغضه وقتاله، وهم متفقون على وجوب موالاته ومحبته، وهم من أشد الناس ذبّاً عنه، ورداً على من طعن عليه من الخوارج وغيرهم من النواصب ، ولكنلكل مقام مقال)..
ومن ذلك أنه يُفَضّل الصحابة الذين كانوا مع علي على الصحابة الذين كانوا مع معاوية رضي الله عنهم أجمعين، يقول:
(معلوم أن الذين كانوا مع علي من الصحابة مثل: عمار وسهل بن حنيف ونحوهما كانوا أفضل من الذين كانوا مع معاوية ).
هذه مواضع يسيرة مما نُقل عن شيخ الإِسلامرحمه الله في فضل علي رضي الله عنه، ودفاعه الحار عنه أمام أعدائه، وتبرئته مما نسبوه إِليه.
فهل يُقال بعد هذا كما قال هؤلاء المبتدعة الجائرون بأنه رحمه الله كان منحرفاً عن علي رضي الله عنه؟! أو أنه تنقصه في كتبه؟!
سبحانك هذا بهتان عظيم! لا يقوله أدنى مسلم فضلاً عن شيخ الإِسلام الذي تصرمت حبال أيامه في تقريرعقيدة السلف الصالح، من ضمنها تفضيل علي رضي الله عنه وجعله الخليفة الرابع الراشد، واعتقاد أنه على الحق أمام من حاربه وخالفه.
ولكن ذنب شيخ الإِسلام عند هؤلاء المبتدعة أنهلم يَغلُ في علي كما غلوا، أو يتجاوز به قدره الذي أراده الله له.
محبتهم عندنا فرضٌ واجب، يؤجر عليه، فإِنه قد ثبت عندنا في صحيح مسلم عن زيد بنأرقم قال: { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بغدير يُدعى خمّاً ، بين مكة والمدينة فقال: أيها الناس! إِني تارك فيكم الثقلين كتاب الله، فذكر كتاب الله وحض عليه، ثم قال: وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي }.
ونحن نقول في صلاتنا كل يوم: (اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى وآل إِبراهيم إِنك حميد مجيد). فمن يُبغض أهل البيت؟!!!
|
التعديل الأخير تم بواسطة 7amad_22 ; 21-11-2008 الساعة 10:02 AM.
|
|
|
|
|