دراسة إسرائيلية توصي بوضع خطط بديلة للتعامل مع إيران
بتاريخ : 24-11-2008 الساعة : 07:14 PM
قالت صحيفة هآريتس الاسرائيلية ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية ستطلب من الحكومة اعداد خطط بديلة للتعامل مع عدد من الملفات التي تشكل مصدر تهديد علىامن اسرائيل مثل البرنامج النووي الايراني والسلام مع سورية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاحد ان المؤسسة الامنية اعدت دراسة بهذا الشأن وستقدمها الى الاجتماع السنوي المقبل لمجلس الامن الوطني الذي يعقد الشهر المقبل.
"التهديد الاكبر"
وحسب الدراسة فان "ايران تشكل مصدر تهديد لوجود اسرائيل" بينما تمثل الصواريخ بعيدة المدى وغيرها من الاسلحة الصاروخية تهديدا استراتيجيا لاسرائيل.
وحسب الدراسة فإن اسرائيل تقف وحيدة تقريبا في مواجهة هذه التهديدات وان عليها اعداد خطط عسكرية في حال فشل المساعي الدبلوماسية في التعامل معها.
وفيما يتعلق بالتهديد النووي الايراني قالت الدراسة ان اسرائيل لم يعد لديها الكثير الوقت للعمل قبل وصول ايران الى مرحلة امتلاك سلاح نووي والتحول الى قوة اقليمية.
وتوصي الدراسة وزارة الدفاع باعداد خطط بديلة للتعامل مع الملف النووي الايراني في حال فشل المساعي الدبلوماسية في منع ايران من امتلاك السلاح النووي.
كما اوصت الدراسة الحكومة بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة لمنع طهران وواشنطن من التوصل الى اتفاق يمكن ان يشكل مصدر تهديد لمصالح اسرائيل.
ويتوقع ان يسطير الملف النووي الايراني على مباحثات رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت الذي يزور واشنطن حاليا مع الرئيس الامريكي جورج بوش حيث يرى البلدان ان ايران لديها برنامج سري للحصول على اسلحة نووية تحت غطاء برنامجها النووي للاغراض السلمية وهو ما تنفيه ايران.
انهاء حكم حماس
فيما يتعلق بالمسألة الفلسطينية تحذر الدراسة من امكانية غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ساحة العمل السياسي عند انتهاء فترة ولايته اوائل العام المقبل مما يعني تقويض فرص التوصل الى حل للمسألة الفلسطينية على اساس اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل.
وحذرت الدراسة من امكانية فوز حركة حماس في الانتخابات مرة اخرى في حال اجراء انتخابات في الاراضي الفلسطينية وان على اسرائيل منع اجراءها حتى لو ادى ذلك الى مواجهة مع المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة.
وتطالب الدراسة المؤسسة العسكرية بوضع خطط لدخول قطاع غزة والقضاء على سلطة حركة حماس في القطاع في حال انهيار الهدنة الحالية بين اسرائيل والحركة.
الجولان مقابل السلام
وفيما يتعلق بسورية توصي الدراسة الحكومة الاسرائيلية بالدخول في مفاوضات مباشرة مع سورية وبدعم اكبر من الادراة الامريكية المقبلة من اجل التوصل الى اتفاق سلام معها حتى لو ادى ذلك الى انسحاب اسرائيل من مرتفعات الجولان السورية الى ضفاف بحيرة طبرية.
وتشير الدراسة الى ان هذا الثمن الباهظ يمكن ان تدفعه اسرائيل مقابل تحييد سورية في صراع الشرق الاوسط واضعاف "محور الشر" الذي يضم ايران وحزب الله اللبناني وحركة حماس حسب الدراسة.