[محب المهدي 14]

لم أكن أعلم وأنا أصعد سلم العمر بمراحلة المختلفة من الصغر الى الكبر أنني بذلك أصعد
سلم الهموم

اذ انني عندما كنت طفلا لم يكن يهمني سوى اللعب واللهو كيف ومتى كان ,لا فرق عندي

وعندما أصبحت شابا صار همي كيف يراني من هم حولي من الشباب ,هل أن منظري ومخبري مقبول عندهم

أما عندما صرت رجلا صار همي أكبر من ذلك بكثير,

فصرت أقف على المرآة فلا أعرف نفسي

وأحيانا أضحك بصوت عال لا لشيء سوى لأخفض صوت بكائي

فقد زادت حقوق الناس علي

حق الوالدين .حق أخواني المؤمنين .وينتظرني حق الزوجة .حق الأولاد

وحق من له مظلمة عندي ظلمتها اياه في نفسة .....أو مالة...أو في أهلة ...
أو غيبة أغتبته بها ..

وقبل كل هذه الحقوق المتراكمة حق ربي علي في هذه الدنيا الفانيه

وهو الذي خلقني لأعبدة ليرضى عني

فأحيانا أصافح بحرارة يدا أدرك مدى تلوثها

و أتناسى عندما أرى الأشياء من حولي تتلوث ولا أحرك ساكنا

فمن يكون أسوء حالا مني أن انا نقلت على مثل حالي إلى قبر لم أمهده لرقدتي
ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي


روي عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام ( دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرُّ الرزق ، ويدفع المكروه )
___________________________________________


نسألكم الدعاء