|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 26289
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 504
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بنت الغريب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 03-01-2009 الساعة : 03:38 AM
" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا "
سورة المائدة:3
ثبت فى الصحيح من حديث طارق بن شهاب قال: " جاء رجل من اليهود إلى عمر فقال يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرأونها لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال ونصف آية قال: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } فقال عمر: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه والمكان الذي نزلت فيه نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات في يوم جمعة "
ولقد كانت هذه الآية الكريمة من أواخر القرآن نزولا حيث لم يكن بين نزولها وبين وفاته صلى الله عليه وسلم سوى واحد وثمانين يوما ، ويخطئ من يظن أنها آخر القرآن نزولا بإطلاق ، لأن الثابت أن آخر القرآن نزولا مطلقا هو قوله تعالى: " وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ " (البقرة:281) فقد كان بين نزولها وبين انتقاله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى تسع ليال0
وسبب الوقوع فى هذا الخطأ هى تلك السمة التى غلبت على الآية من الإعلام بإكمال الله لدينه فى ذلك اليوم الذى نزلت فيه وهو يوم عرفة أثناء حجته صلى الله عليه وسلم ، لكنْ ثمت فرق واضح بين إكمال نزول القرآن وبين إكمال الدين الذى نرجح أن المقصود به فى الآية الكريمة هو إعلاء راية الإسلام عالية خفاقة فوق كل الرايات وإظهار هذا الدين على الدين كله ولو كره الكافرون ، ولو كره المشركون ، فإنه فى هذا اليوم الذى نزلت فيه تأكد للنبى صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه واقعيا ما سبق أن كان وعدا من الله تعالى لهم من دخول البيت وإقامة الشعائر فيه وما يتبع ذلك من أداء النسك ، ذلك الوعد الذى تقرر فى القرآن الكريم فى مثل قوله تعالى: " لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لاَ تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً " (الفتح:27) فهذا الوعد وإن كان قد سبق تحقيقه فى فتح مكة فى العام الثامن من الهجرة إلا أن أداء الحج قد زاده تحققا فقد أظهر الله تعالى فى ذلك اليوم دينه وحده فى بلده الحرام وفى بيته الحرام وأخفق ما سواه مما كان يعبد من دون الله ، فقد كان سابقا يحج المشركون البيت ، ويؤدون مناسك الحج فى ضوء ما ورثوه عن أسلافهم ، لكن فى هذا اليوم لم يشارك المسلمين فيه أحدٌ من المشركين حيث نظر النبي فلم ير إلا موحدا ولم ير مشركا فحمد الله على هذا الإنعام ، ولذلك قال الله تعالى فى نفس الآية التى نحن بصدد الحديث عنها ، وفى الفقرة التى سبقتها مباشرة قال: " اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون " ، ولذلك رجح شيخ المفسرين الطبرى أن المراد بقوله تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم " أن الله أكمل لهم يوم أنزل هذه الآية على نبيه دينهم بإفرادهم بالبلد الحرام وإجلائه عنه المشركين حتى حجه المسلمون وحدهم لا يخالطهم المشركون0
ولو كان الدين قبل الولايه ناقص على حد قولكم بتفسير هذه الايه ان المقصود بها ولاية علي ..
هل معنى هذا ان من مات من المسلمين قبل هذه الاية ماتوا ناقصين دين ؟ حيث ان الاسلام لم يكتمل الا بالولاية على حد قولكم ..
|
|
|
|
|