العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

أحمد إبراهيم الربيعي
عضو متواجد
رقم العضوية : 26730
الإنتساب : Dec 2008
المشاركات : 85
بمعدل : 0.01 يوميا

أحمد إبراهيم الربيعي غير متصل

 عرض البوم صور أحمد إبراهيم الربيعي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي حكمة الباري بين هروب حسين كامل وإعدام صدام (لع)
قديم بتاريخ : 07-01-2009 الساعة : 05:39 PM


السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين ، وعلى أصحاب الحسين ، الذين بذلوا مهجهم دون الحسين (ع)






والله خير الحاكمين





في العام 1995 ذهلنا فرحاً عندما حدثت أول نكسة هزت عرش الطاغوت، وذلك عندما سمعنا بخبر خيانة وهروب الذراع الأيمن للنظام المقبور، وصهره المقرب المقبور حسين كامل متوجهاً بأموال سرقها هو وعائلته وأخوته إلى الأردن، وأصبحنا نحلل ذلك الهروب الذي كان بمثابة صفعة قاسية تلقاها النظام من كف يمينه! من خلال مجالسنا ومنتدياتنا السرية وبمختلف التحليلات والنقاشات دون الوصول إلى نتيجة مقنعة.
و لم نكن نقتنع بكل ما طرح من تحليلات عالمية ومحلية حول هذا الحدث الخطير خصوصاً بعد أن سمعنا المقبور حسين كامل وهو ينتقد سيده من عمان بواسطة الأثير. حينها قلنا أنه أول الفتح، وأن ما جرى هو أول حجر ينهار في صرح هذا الطغيان المتصلب. فقد كان شريكه في الجزء الأكبر والأهم من الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب والمقدسات وهو لم يزل على صلته به حتى هروبه. فهل يا ترى يكون (عطر منشم) قد دُق بينهما؟ ـ وعطر منشم هو عطر التفريق بين الأحبة والإخلاء وهو الذي دعا به أمير المؤمنين (ع) على خصمين له جمعتهما المصاهرة وعصيان الله تعالى ببغض وصيه العظيم، وكانا قد تآمرا عليه في شورى الستة، وقد دب الخلاف بينهما بعد ذلك الموقف الذي لم ينتهي إلا بوفاة أحدهما ـ وكانت علامات التعجب مطروحة في وجوه جميع الأخوة والأصدقاء فرحاً وتحليلاً ، وكان علينا أن لا نعجب من حكمة الله وما علينا سوى أن نصبر حتى نهاية الأمر، ولكن ما باليد حيلة وكيف نصبر على ما لم نحط به خبرا، فهذا نبي الله وكليمه موسى (ع) كان يعجب ويعترض على الأعمال التي كان يقوم بها الخضر (ع) عندما رافقه في رحلة التعلم ومنها قتل الغلام وخرق السفينة وإقامة الجدار، تلك الأعمال التي كان ظاهرها مخفي لدى موسى (ع) وكانت معالم الحكمة الإلهية مجهولةً لديه وهو كليم الله وأحد الأنبياء الخمسة أولو العزم (عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام) فكيف بنا نحن القاصرين المقصرين؟
وفي نهاية الأمر كان كتاب الله العزيز هو القول الفصل حيث قوله تعالى : (وبسهم بينهم شديد) الذي أراحنا مؤقتاً من كثرة التحليل والتفكير والنقاش لنخلص إلى حقيقة لا تحتاج سوى إلى الإيمان بقدرة الله وحكمته والصبر حتى يأذن الله تعالى بتبيان ذلك الأمر. حيث الحكمة الإلهية التي لا يعلمها إلا هو (سبحانه وتعالى) ، وإلا ما الذي يدعوا كامل الذي كان يعد الرجل الثاني بعد سيده صدام في الحكم والإجرام وأبن عمه وزوج أبنته الكبيرة والمدللة! أن يترك سيده ويولي هارباً نحو المجهول؟
وما هي إلا أيامٌ قلائل حتى عاد المجرم المقبور حسين كامل إلى العراق ليستقر هو وعائلته عدا (بنات الطاغية) في أحد قصوره في حي السيدية ببغداد منتظراً مصيره المحتوم، حيث قوات الأمن والحرس الخاص بقيادة (علي كيمياوي) الذي هو عم حسين كامل ليشنوا هجوماً كاسحاً على ذلك القصر وبمختلف أنواع الأسلحة، وكان كامل وأخوته يحاولون التصدي لهم ومقاومتهم بما لديهم من أسلحة حتى نفذت ذخيرتهم لتدخل القوات الصديقة إلى ذلك القصر وتخرج من فيه لتقتلهم وتمثل بهم في الشوارع وأمام أعين الناظرين!
حينها حمدنا الله تعالى على حكمته وجبروته وانتقامه من الطغاة وتذكرنا الحديث القدسي الشريف الذي يقول: (الظالم جُندي ـ وفي رواية سيفي ـ أنتقم به وأنتقم منه).
فكانت نهاية حتمية شفت صدور المؤمنين لمجرمٍ لعينٍ أرتكب عشرات المجازر إن لم تكن المئات بحق أبناء هذا الشعب المظلوم المغلوب على أمره. والتي كان أقساها ما اقترفته يده الشلاء أبان قمعه للانتفاضة الشعبانية المباركة وخصوصاً ما ارتكبه في مدينة المقدسات كربلاء المظلومة حينما أعدم بالجملة خيرة الشباب المؤمن، وأقدم في نهاية الأمر على استهداف قبة سيد الشهداء (ع) والجميع يعلم بمقولته الشهيرة آنذاك: (أنت حُسين وأنا حسين وسنرى لمن الغلبة ؟)
فكانت نهاية ذلك المجرم الناصبي اللعين بهذه الطريقة التي لا تليق به وبسواه من المجرمين والنواصب، وعلى يد من ؟ على أيدي اشد المقربين من أرحامه وأبناء عشيرته. فكانت الحكمة الإلهية تقضي بهروب هذا المجرم من العراق ورجوعه إليه ليقتل هذه القتلة، وكذلك هي واحدة من كرامات سيد الشهداء (ع) واستجابة له (ع) في قبول تحديه السابق. لينال ما ناله عمر بن سعد بن أبي وقاص (لع) أحد قادة جيش يزيد (لع) وأول من رمى معسكر الحسين (ع) عندما دارت الأيام وتبنى المختار الثقفي (ض) مسألة أخذ الثار من قتلة الحسين (ع)، حيث هرب عمر من بطش المختار في جنح الليل على ناقةِ له وإذا به ينام على ظهرها لتعود به إلى داره في الكوفة ليظفر به المختار في الصباح الباكر وينفذ فيه القصاص العادل.
وهكذا ظننا أن قضية هروب حسين كامل انتهت بنهاية حياته العفنة، ولم نكن نعلم أن الحكمة الإلهية أكبر من أن تسعها عقولنا القاصرة، حيث لم تنته القضية بعد؟
حيث بقي بعض أفراد عائلة المجرم حسين كامل ومن يواليهم في مدينة العوجة يضمرون كل الحقد والكراهية لصدام ومن شارك في قتل وإذلال آل كامل! وهنا تكمن الحكمة الإلهية وبدأت تباشير نور هذه الحكمة تسطع شيئاً فشيئاً عندما طالبت المجرمة
(رغد) مدللة صدام المقبور وزوجة حسين كامل صبيحة يوم إعدام أبيها كافة الهيئات الدولية والإنسانية بالضغط على الحكومة العراقية للحيلولة دون دفن جثمان أبيها العفن في مدينة العوجة، لماذا؟ لأنها تعلم علم اليقين بوحشية وحقد أقاربها من موالي عائلة كامل فخافت على جثة أبيها التي كان يؤمل لها أن تكون مبعثاً للآمال في النفوس المريضة لكل من والى البعث الكافر وتلك الزمر الإجرامية في المستقبل. وذهبت كافة مناشداتها سدى، حيث كان ما خافته. ففي صبيحة اليوم التالي لإعدام المجرم صدام ودفنه تجمع أقرباء وموالي عائلة كامل ليشنوا هجوماً على قبر صدام لينبشوه ويخرجوا الجثة العفنة ويضعوها على قارعة الطريق ويبدءوا فعالياتهم الوحشية بالتمثيل بتلك الجثة العفنة التي بالغوا في تمزيقها ليرموها في نهاية الأمر إلى كلابٍ شرهة جائعة لتكمل على ما تبقى من قائد البعث الضرورة. (1) أقول: بما أننا ضد مسألة نبش القبور وضد فكرة التمثيل بالموتى، لأنها خلاف الشريعة الإسلامية السمحاء، حيث نهى النبي الأعظم (ص) عن ذلك قائلاً: (إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور) وإن كان صدام المجرم أنجس وأرجس بكثير من الكلب العقور. إلا أن هذا الحدث جاء لينهي قصة أو قضية هروب حسين كامل والتي اعتقدنا سابقاً أنها انتهت بنهاية حياة كامل، فالحكمة الإلهية اقتضت أن يحدث ما حدث من خلافات بين هذه العائلة المجرمة عائلة (المجّيد القذرة) لتصل بعد ذلك إلى حد قطع الرحم والإجرام والتعسف والنبش والتمثيل. ولم تكن مقتضى الحكمة الإلهية متمثلةً بنبش القبر والتمثيل بالجثة وضياع أشلائه بين أفواه الكلاب، فلوا لم يكن للخلاف الذي كانت بدايته هروب حسين كامل من وجود لرأيت تلك العصابة التي تهافتت على ركل وحرق والقفز على جثة صدام أول من يبكيه ويندبه ويحمل الطابوق والسمنت لبناء قبره ليكون صرح كبير بمثابة القبلة للبعثيين والوهابيين وسائر أعداء الشعب العراقي الأبي. ولكن اقتضت حكمة الله العزيز المنتقم الجبار أن تكون نهاية جثة المجرم صدام التمزيق على أيدي أرحامه لتطعم للكلاب الجائعة! وأين في مدينة العوجة ؟ مسقط رأس صدام ومعقل أشد الناس حباً وولاءً له. فسبحان الله مدرك الهاربين مبير الظالمين أحكم الحاكمين. والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الغر الميامين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تفاصيل ما ذكرنا مصورة وموثقة من قبل الفاعلين

من مواضيع : أحمد إبراهيم الربيعي 0 هل قٌضي على رمز الشر بن لادن ؟؟
0 آل سعود .. أشد خطراً من اليهود
0 الطغاة العرب جميعهم صداميون
0 هل سيحتفل أهالي المشخاب بيوم 28 نيسان ؟؟؟
0 لسان حال الطغاة العرب : (نحن أغبى خلق الله) !!!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:29 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية