الفالي: سأعود إلى الكويت لأثبت أني مظلوم وقد احتكمت في طروحا
بتاريخ : 25-01-2009 الساعة : 09:16 AM
قال الخطيب الحسيني المعروف السيد محمد باقر الفالي "أنا عشت 22 عام في الكويت وما دعوت إلا إلى إتباع الحق، وأية كلمة أقولها على المنبر أردف إلى إمكانية التأكد منها من المصادر الموثوقة، غاية الأمر أنا كلامي مركز ضد معاوية ويزيد، ولا زلتُ مصراً على موقفي ضد معاوية ويزيد، لأني لم أرَ الحسين عليه السلام ولا يزيد بل احتكمت في طروحاتي الفكرية إلى التاريخ الصحيح الذي يكشف خبث يزيد ويبيّن مواقف معاوية ضد أمير المؤمنين".
وأضاف الفالي في حوار مع مجلة الروضة الحسينية "أما قضيتي مع الجماعة السلفية في الكويت، فهم رفعوا قضية ضدي بالمحكمة، والقاضي دون أن يعطيني الحق في الحضور أو إبداء رأيي حكمَ عليَّ غيابياً بالغرامة بمبلغ (10000 دينار كويتي) وقد استأنفت الحكم وطُلب مني الحضور شخصياً، وعندما حضرت فوجِئت بالمعاملة اللا إنسانية التي لا تتفق وأبسط معايير الحقوق المدنية، حيث أني خدمتُ الناس في دولة الكويت لمدة تزيد على 20 عاماً، لكن ما لقيته عند حضوري طوعياً هو تكبيل اليدين وشد العيون واقتيادي لدائرة أمن الدولة".
وتابعَ الفالي بتأثّر شديد "وضحتُ لهم بأنني أتيت لتبيان موقفي لكن بعض النواب السلفيين رفعوا قضية في مجلس الأمة ضدّي، وأعطوا مهلة لرئيس الوزراء لإبعادي من الكويت خلال 24 ساعة وإلا واجهَ الاستجواب".
وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن تسجيل لكلامه عن يزيد ومعاوية قال الفالي "نعم يوجد كاسيت فيه كلام لي على يزيد ومعاوية، وبعض ذلك الكلام مجمَّع من محاضرات متفرقة، وانتم تعلمون أن الأجواء التي في الكويت تختلف عمّا موجود في العراق والبحرين، وقد تم اقتباس وتجميع بعض الأجزاء من محاضراتي المختلفة في عدة بلدان لتقديمها (مفبركة) كدليل جرم في المحكمة".
وأوضح الفالي قائلا "القضية، بأن السلفيين عندهم رأي يقول، كلّ مَن رأى رسول الله صلى الله عليه واله فهو صحابي، وبما أن معاوية كان قد رأى رسول الله فهو صحابي، بالرغم من انه حمل السيف في وجه إمام زمانه الشرعي، حسب نصوص موثقة في كتبهم هُم، فاتُهمت بسب الصحابة (الذين كان منهم معاوية بحسب مُعتقَد السلفية)، والنتيجة كانت مغادرتي الكويت حيث تقرر صدور الحكم في يوم 5/1/2009. والحمد لله فقد نصر الله الحق وبانت الحقيقة واضحة دون التباس".
وعن إمكانية عودته إلى الكويت بعد إعلان براءته قال الخطيب الفالي "سأعود لأثبت لهم بأني مظلوم، وأبين لهم الحق، ربما لا أعود للقراءة كالأول في الكويت بل أوزع محاضراتي على بقية الدول ورب ضارة نافعة".