السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ,,
أطرحٌ لكم قصتنا الحقيقية التي حدثت مع البعثيين ,,
فأول منزل هوجم من قبل البعثيين هو منزلنا ,
وأطرح لكم هذه القصة لعلّ قلبي المجروح يلتئم ..
يوم الجمعة من تاريخ 1\1\2007م , ورد إن هُناك نيةً للحكومة في إدخال بعثيين للبحرين , حيث ان جميع دول الخليج رفضتهم إلا البحرين , وكان عدد البعثيين يفوق الــ 1000 ..
في صباح يوم الجمعة , دائماً يتجمّع الأهل في البيت الكبيير , وهذه من عادة البحرينين , في ذلك الصباح كنا نتكلم عن البعثيين الذين تم تجنيسهم و عن همجيتهم في دخول البيوت و الإغتصاب و قلوبهم القاسية , حتّى إن سمعونا الأطفال وقاموا يتكلمون عنهم , فالخبر أصبح حدث مهم في كل مناطق البحرين ..
وحدث مالم يكُن في الحُسبان .. في ذلك اليوم المشؤوم , ثلةٌ من الشباب خرجت إحتجاجاً على البعثيين في تلك الليلة , ونحنُ يوجد لدينا برادة صغيرة " محل لبيع المأكولات " يتواجد فيها أبي و أعمامي و جميع أقاربي .
الشباب الذين خرجوا , رجعوا سريعاً إلى بيوتهم , والبعثيين يجرون من خلفهم , وحتّى مروا على تلك البرادة ., وهجموا بداخلها أقسم بالله
العلي العظيم , صوت ركيضهم يهزٌ القلب , وكأنها حيوانات مفترسة في هجومٍ قوي على فريستها ,,
كان الصراخ يعُم في أرجاء البرادة , وحتّى نحنُ النساء تجمعنا على القوات المرتزقة ,,
كان المنظر فظيع جدّاً , أخي يمسكه بعثي , وابن عمي يتعرض للرفس , وأبي الأسلحة عليه في كل جانب ..
حتّى أخذت النساء تتصايح والأطفال يصرخون لهول المنظر ..
عمّي كان يريد ان يفهمهم بأنهم أبرياء ولا دخل لهم في أي موضوع , حتّى تجمعوا عليه أكثر من 15 بعثي وأخذوه بالكرسي الذي جالس عليه ورموه إلى الخارج وأشبعوه ضرباً , وعمي لم يستطيع على ذلك الوضع , حتّى أغمي عليه , ونحنُ لم نكن ندري بالذي يجري مع عمّي , فعددهم غطّى كل شيء عنّا ,, عماتي لم يتمالكن أنفسهم , وتقدموا نحو البعثيين , قائلات : حسبي الله و نعم الوكيل , ماذا تريدون ؟ نحن لم نفعل شيءٌ لكم , وكانت رائحتهم النتنة تفوق أرجاء المنزل , ونطق البعثي دائساً على رجل عمتي : نحنُ نريد أن ندخل إلى المنزل ونقوم بالتفتيش , وصرخت إحدى عمّاتي : البيت كله نساء ؟ لماذا الدخول ؟! الا تستحي !!
حتّى رأينا عمي وجسمه محنّى بالدماء و مزرق تماماً , ابي صرخ في وجووههم : زين عليكم من الله سويتون بالرجال جذي ؟! صرخ الرئيس : احترم نفسك أنا الرئيس ! وعلى حسب لهجة البعثيين كانت عراقية ..
ومن ثم بعد قاموا يتشممون أيدي إخوتي , إن كان لهم شأن في التحريق , لكن لم يجدوا أي رائحة , وتركوهم فيما بعد ..
وكنّا نردد في أنفسنا " أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء " " نادِ علياً مظهر العجائب تجده عوناً لك في النوائب , كل هم و غم سينجلي بولايتك يا علي ياعلي ياعلي "
مكثوا فترة قليلة وحتّى خرجوا , ليبحثوا عن فرائس أخرى .
لولا وجود النساء , لوالله أخذوا جميع أهلي ,
اخي الذي يبلغ عمره 4 سنوات , شهد تلك الأحداث ,
واصابته رعبة نفسية ,
لم يستطيع النوم مرتاحاً إلا بعد مدة طويلة ,
فكان في الليل يستيقظ باكياً يصرخ نتيجة الخوف من الذي حدث
وصبعة عمتي تعرضت للكسر ,
ولكن أغرب منظر حدث , أحد البعثيين قام بإعتناق عمي بعد ضربه وأخذ يبكي , كالشمر الذي بكى على الحُسين وهو يحز منحره !
لا نعلم لماذا الحكومة تضع هذه العدائية معنا !
فهل سمعتهم بحكومة تجلب اناس قساة القلب من أجل طرد الشعب !
نحن سمعنا بدولة تحارب دولة
ولكنا دولتنا تحارب نفسها !!
ولكن مالنا الا الدعاء في ظهور وليه القائم
اللهم عجّل في ظهوره