|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 30279
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 57
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alshemale
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-02-2009 الساعة : 07:42 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خادم الحسنين
[ مشاهدة المشاركة ]
|
في كتاب البداية والنهاية للحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 747 للهجرة المجلد الرابع طبع في دار الكتب العلمية بيروت سنة 1421 هـ في الجزء 7 في الصفحة 89
يقول الحافظ ابن كثيروقال الحافظ ابو بكر البيهقي ثم يذكر السند :عن مالك قال:أصاب الناس قحط في زمن عمر بن الخطاب فجاء
رجل الى قبر النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال يا رسول الله استسقي الله لامتك فانهم قد
هلكوا فأتاه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
في المنام فقال ايتي عمر فأقره مني السلام
واخبره انهم مسقون وقل له عليك بالكيس الكيس
واتى الرجل واخبر عمر فقال يارب ما آل الا ما عجزت عنه. وهذا اسناد صحييييييييح
وهذا دليل واضح على انه يجوز التوسل برسول الله صلى الله عليه واله وسلم و زيارة قبر الرسول صلى الله عليه واله وسلم ونداء الرسول صلى الله عليه واله وسلم بعد موته وفيه دليل
على ان سيدنا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ينفع بعد موته ولو كره الكافرون والحمد لله رب العالمين
علمائكم لعبوا في عقولكم لولا لم يتوسل هذا الصحابي لكان عمر وأمة محمد في هلاك!
ماذا تقول الان؟
|
خادم الحسنين
هذه الروايه غير مقبوله عندنا
وقد أجاب عنه العلامة الألباني رحمه الله في كتابه التوسل أنواعه وأحكامه بعدة أوجه منها:
عدم التسليم بصحة هذه القصة، لأن مالك الدار غير معروف العدالة والضبط، وهذان شرطان أساسيان في كل سند صحيح، كما تقرر في علم المصطلح، وقد أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر راوياً عنه غير أبي صالح هذا، ففيه إشعار بأنه مجهول، ويؤيده أن ابن أبي حاتم نفسه مع سعة حفظه واطلاعه لم يحك فيه توثيقاً فبقي على الجهالة، ولا ينافي هذا قول الحافظ (... بإسناد صحيح من رواية أبي صالح السمان..) لأننا نقول: إنه ليس نصاً في تصحيح جميع السند، بل إلى أبي صالح فقط، ولولا ذلك لما ابتدأ هو الإسناد من عند أبي صالح ولقال رأساً: (عن مالك الدار... وإسناده صحيح). ولكنه تعمد ذلك ليلفت النظر إلى أن ههنا شيئاً ينبغي النظر فيه.
ومنها: أنه مخالف لما ثبت في الشرع من استحباب إقامة صلاة الاستسقاء لاستنزال الغيث من السماء كما ورد في أحاديث كثيرة أخذ بها جماهير الأئمة، بل هي مخالفة لما أفادته الآية وهي قوله تعالى: اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وهذا ما فعله عمر بن الخطاب حين استسقى وتوسل بدعاء العباس كما سبق بيانه، وهكذا كانت عادة السلف الصالح كلما أصابهم القحط أن يصلوا ويدعوا، ولم ينقل عن أحد مطلقاً أنه ألتجأ إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه الدعاء.
ومنها: أن هذا الأثر ليس في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم، بل فيه طلب الدعاء منه بأن يستسقي الله لأمته، وهذا مسألة أخرى لم يقل بجوازها أحد من علماء السلف. اهـ باختصار. والله أعلم.
|
|
|
|
|