[مسلمه]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنسان أدغال أفريقيا ذات الطبيعة الخضراء والتي لم تعرف التكنولوجيا الحديثه بعد ، هو مضرب المثل للعالم الحديث في التخلف بشتى الاوجه ، كونه مازال يعيش الحياة البدائية الاولية ، فهو إما عاري أو شبه عارٍ من اللباس ، تحكمه الكثير من القوانين الوحشية والبدائيه ، ومن ابرزها القوانين الإباحية التي أدت إلى شيوع الفساد الجنسي واختلاط النسل في مجتمعات الغابة، فلدى بعض القبائل يحق للابن أن يتزوج من والدته، وللأب من ابنته، وللأخ من شقيقته، ولدى بعضها الآخر يجوز السحاق واللواط ، ولا مانع من ممارسة الجنس بين الرجال والنساء قبل الزواج .. وبعضهم يأكل لحوم البشر. وليست لهم محكمة ولادفاع ولا قضاء ..أما عن أمراض هذا المجتمع المتخلف فلاتعد ولاتحصى ، لانتشار الحشرات الغريبة كبعوض الأنوفيل حامل الملاريا، وذبابة التسي تسي التي تجلب النوم، وغيرها من الآفات والامراض ..

ولو نظرنا سريعاً إلى الحركة الوهابيه فاننا سنلاحظ التطابق الكبير بين معيشة أهلها ومعيشة إنسان الغابة، مع فوارق بسيطة لا تستحق أن ينظر لها المتأمل ..

الثقافة الوهابية ثقافه معادية لكل آليات التطور الحضاري فكلاهما يعيشان نفس التخلف ..

ففي هذه الجماعة تجد الناس عراة ,, عراة بفكرهم وعلمهم ، عراة بأخلاقياتهم ومبادئهم ، عقولهم خاوية وخاليه من أي تحرر فكري، يعتمدون في دعوتهم للدين الى استخدام القوة والاجبار ولايعتقدون بالرأي والرأي الآخر . . وإن دعوتهم إلى تقريب المذاهب وتوحيد صفوف المسلمين فانك ستحاكم بتهمة الدعوة إلى التطرف والرجعية !

وان كنا نعيب على انسان الغاب انحلالهم الجنسي بسبب غياب الشرائع السماوية لديهم ، الا أننا نستغرب من الانحلال الجنسي المنتشرعند مشايخ ومطاوعة الوهابية !! وانتشار الفتاوى التي ماانزل الله بها من سلطان بين الحين والآخر!!

القوانين والمبادىء الوحشية والمتخلفه والخزعبلات تنتشر في عقول هذه الجماعه المتطرفة كما تنتشر في أفريقيا تماما ,, فعند الوهابية كل شيء بدعة وضلاله وخارج عن الدين..


وكما ان انسان الادغال يخشى من أي دخيل يدخل ممتلكتهم ويتجنب التكنولوجيا ويخوف شعبه منها ، فالأمر نفسه عند الوهابية الذين عمدوا علىتضليل الناس وتشويه الحقائق ونشر الشبهات حول عقائد المسلمين الاخرى ليبعدوا الناس عن المذهب الحق وليبقوا وتحت سيطرتهم ...


ولئن كانت ذبابة التسي تسي وبعوض الأنوفيل يجوبون أدغال أفريقيا لنشر الأوبئة، فانه يمكننا تشبيه الوهابية بالمرض المعدي الفتاك الذي يفوق في خطورته كل الأمراض الفيروسية مجتمعة..

وإن كان في أفريقيا آكلون للحوم البشر، فإن الوهابية قد أكلت ملايين البشر بارهابها ومتفجراتها وحروبها ، فما هم الا أناس متوحشون وارهابيون ينتظرون الوقت الملائم للقتل والاغتصاب وقطع الرقاب وضم جميع الناس تحت حكمهم وافكارهم ولو بالقوة ..

ان كان عند انسان الغابات قوانين متخلفه وقاسية ومستبدة بعيدة عن الحرية والعداله وحقوق الانسان فان الحركة الوهابيه تضم الكثير من تلك القوانين المتخلفه أيضا والتي لاتقل غرابه وغباء عن مثيلاتها من قوانين الغابة . فلدى الفكر الوهابى فتاوى عدة لايقبلها العقل والمنطق و تضحك الثكلى مثل ::
حرمة الصور والمجلات المصورة . .
حرمة ارتداء المرأة للساعة في فترة العدة للمتوفى عنها زوجها..
حرمة دخول المراة للانترنت بدون محرم ...
فتوى بثبوت الأرض وعدم دورانها وبطلان الادعاء بصعود القمر والكواكب . ..
فتوى بحرمة ذهاب المرأة إلى الكوافير!!

وان كان القضاء المتخلف لدى انسان الغاب لايعترف بحق المتهم بالدفاع عن نفسه ولاتأخذه الرأفه بتخفيف العقوبه عليه ولاتلتمس منه العذر ، فانه في الفكر الوهابي أيضا لاوجود الا العداء مع كل مخالف بالرأي والعقيدة ، فحكمه حكم المشرك ، حلال دمه وعرضه ، فرفضوا التعايش مع الآخرين ورفعوا لواء التكفير والعداء والبطش،وحملوا شتى انواع الأسلحة ضد أهل ملتهم !


الفكر الوهابي وخطرة على الثقافة الانسانيه بشكل عام و الثقافة الاسلاميه بشكل خاص لايقل عن خطر الحياة البدائية في افريقيا , لانه يدعو الى السطحية والخرافة وتعطيل دور العقل والرجوع بالانسان الى عصور التخلف والظلام ..و اتخذت من كل بقعه في البلدان خندقا في حروبها على الحداثة و الحضارة و الانسانية ..



الغابة منظر طبيعي صافي جميل تظهر فيها - بلا رتوش - صورة الإنسان الظلوم الجهول. والوهابية منظر للاسلام المزيف وصورة قاتمة ومظللة للدين يخفي التخلف والجمود الفكري والانحراف السلوكي ..

لافرق بين ثقافة الأدغال و ثقافة الوهابية فكلاهما مثال صريح على حكم الجهل المسيطر على البشرية ..





ملحوظة :: مقالي يتكلم عن الوهابية وليس عن أهل السنة .. والعقلاء يقرون بان الوهابية ليست من الاسلام بشيء ولاتنتمي لاي فرقه منهم .. فأرجو عدم الاشتباه والخلط ..