لقد أخبر النبي (ص) عن النواصب وبالذات الذين سيجاهرون عليّاً أمير المؤمنين (ع) بالعداء،
كما جاء عن أنس بن مالك قال: (كنا مع رسول الله (ص)، وعلي بن أبي طالب معنا، فمررنا بحديقة فقال علي: (يا رسول الله ألا ترى ما أحسن هذه الحديقة)، فقال: (إن حديقتك في الجنة أحسن منها)، حتى مررنا بسبع حدائق يقول علي ما قال ويجيبه رسول الله (ص) بما أجابه، ثم أنَّ رسول الله (ص) وقف فوضع رأسه على راس علي وبكى، فقال علي: (ما يبكيك يا رسول الله؟) قال: (ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني))
(رواه أبو يعلى في مسنده 1: 426، مجمع الزوائد 9: 118، المصنف لابن أبي شيبة 7: 502 ، تاريخ بغداد 12: 394، ورواه الحاكم بسند آخر في المستدرك 3: 15وصححه ووافقه الذهبي).
وهذا النصب والضغينة والبغض لعلي(ع) ظهرـ كما أخبر النبي (ص) ـ بدرجات وحالات متفاوته،
بلغت ذروتها عند معاوية بن أبي سفيان الذي سنَّ لأتباعه لعن أمير المؤمنين (عليه السلام) على المنابر،
وتابع شيعة علي (ع) ومحبيه وقتلهم تحت كل حجر ومدر,
ثم كانت فاجعة كربلاء المؤلمة التي قتل فيها سيد شباب أهل الجنة (ع)
وسبيت نساء أهل البيت (ع)، وامتد بعدها تاريخ النصب والعداء لأهل البيت(ع) وشيعتهم إلى يومنا هذا...