لا زلت اذكر ولا انسى موقف الامام الكاظم عليه السلام من الناصبي الذي كان يشتمه ويؤذيه وكيف دفع الاساءة بالاحسان حتى اصبح هذا
الناصبي من خلص الشيعة...واذكر كيف ان الرسول (ص) قد قلق من غياب ذلك اليهودي الذي كان يؤذيه..ولما عرف انه مريض ذهب اليه وعاده..وهو امر جعل هذا الاخير يدخل الى الاسلام..
ولا انسى موقف الحسين عليه السلام مع قاتليه وبكاءه عليهم...بل حتى نصيحته لشمر عليه اللعنة وهو متربع على صدره الشريف..
ولا انسى ولا انسى..
فاين نحن من قادتنا..بل اين نحن من ديننا...
لماذا اصبحت السياسة هي التي تحركنا وليس الدين او الشرع..
لماذا اصبح المخالف (والمشكلة حتى لو كان من نفس المذهب) اصبح عميلا وقذرا وبعثيا..
انا لا احاول الرد على الاخ ولا اقول المدعو (تشرين ربيعة) لاني مستغرب من طريقة رده عليّ..
ولكن اقول اننا نمر في ازمة اخلاقية كبرى ..يجب ان نقف عندها ونتامل طويلا..ونسال انفسنا..
لماذا اندونيسيا وغيرها من الدول الاسيوية والافريقية هي مسلمة سنية وليست شيعية ؟؟؟؟
لماذا اغلب من يدخل الاسلام من العالم الغربي والاوربي يدخلون الى التسنن لا الى التشيع؟؟؟؟
رغم ان ارجحية المذهب الشيعي على باقي المذاهب واضحة وساطعة وبينة وجلية؟؟؟؟
ما جرى في هذا الموضوع..ربما يكون احد الاسباب في ذلك....
فاذا كان المخالف او المنحرف فكريا من المذهب الشيعي هو عميل او قذر...
فكيف بالمخالف من غير هذا المذهب او حتى من غير هذا الدين....