[عبدالحسن]

قائمة الحدباء البعثية ... تعلن عداءها للكورد !!


بقلم: حسين بلاني

hosain59blan***********
قد يسأل سائل ... ما اسهل ان نطلق الاتهامات جزافا على الغير في عراق اليوم الغارق في فوضى الحرية ، فما هو دليلك على بعثية هذه القائمة بشخوصها البارزين ؟ وكيف اعلنوا عداءهم للكورد ؟ اجيبه بما يلي : 1- ان راعي هذه القائمة ومؤسسها هو اسامة النجيفي ، النائب في البرلمان العراقي المنتسب الى حزب ( القائمة العراقية ) برئاسة القيادي البعثي السابق اياد علاوي ، ومنذ خروج هذا النجيفي من منصبه وزيرا للصناعة الذي استلمه لفترة قصيرة في حكومة علاوي ، انقلب هذا الشخص بالاتجاه المعاكس وبالضد من حكومة العراق الاتحادية اللاحقة ، ثم وجَّه حقده وانتقاداته واتهاماته نحو الكورد وقيادتهم وقواتهم وحمَّلهم كل ما يجري خاصة في محافظة نينوى من قتل وتفجير وتهجير ، متسترا على افعال الشوفينيين البعثيين وتوجيه الانظار بتهم ملفقة وبدون دليل نحو الكورد محاولة منه لتشويه سمعتهم وعدم الاعتراف بجهودهم وخدماتهم وتضحياتهم ومواقفهم التي ابدوها تجاه هذه المحافظة واهلها ، كلامه الشوفيني وتصريحاته العنصرية البعيدة عن نشر روح الاخوة والتسامح والتعاون بين ابناء نينوى دليل على عدم نزاهة و وطنية هذا الرجل ، سائرا في طريق تكوين شعبية وتأييد له من شعار معاداة الكورد . 2- اثيل النجيفي ، شقيق اسامة ، لحد استلامه منصب محافظ نينوى في 12\4\2009 كان يرفع العلم العراقي البعثي ( ذو النجمات الثلاثة ) خلف ظهره ، العلم الذي الغي من قبل البرلمان العراقي ، ولحد هذه الساعة نحن نرى هذا العلم البعثي في العديد من الدوائر الرسمية لمحافظة نينوى . 3- صورة خارطة العراق وحدوده في شعار قائمة الحدباء الدعائية للانتخابات هي نفسها التي رسمت وصدرت بعد احتلال الكويت من قبل الحكم البعثي وجعلها جزءا من العراق وضمن حدوده في هذه الخارطة . 4- المطالبة الدائمة بالافراج عن جميع السجناء والموقوفين المتهمين بالجرائم الارهابية والانتماء الى عصابات وتنظيمات القاعدة والبعثيين . 5- اصرار هذه القائمة وفي مقدمتهم هؤلاء الاخوة النجيفيون بالدعوات العلنية والمستمرة على عودة نظام الحكم المركزي القوي وعدم الاعتراف باقرار النظام الفيدرالي في العراق ، وترديد شعارات البعثيين ... العراق العربي الواحد من شماله الى جنوبه الذي لا يتجزء من الامة العربية . 6- عدم ذكر ملف آلاف العوائل الكوردية المهجرة من مدينة الموصل ، واكثر من الفين كوردي قتل على الهوية في هذه المدينة . 7- الفكر الشوفيني العنجهي المتعصب الذي يظهرونه في كلامهم وتصرفاتهم وتحركاتهم وعدم قبول الاخر والاصرار على الاحتفاظ والابقاء على ما جرى في زمن الحكم البائد والسيرعلى نهجه وفكره . 8- اطلاق اسم المقاومة والمجاهدين على الارهابيين والقتلة والمخربين من القاعدة واتباع صدام ، اعداء الشعب من العراقيين المبتهجين بسقوط البعثيين والمؤيدين للتغيير الذي جرى . 9- عدم الاعتراف بالدستور العراقي وشرعيته الا ما كان من مصلحتهم ، ورفضهم جملة وتفصيلا المادة ( 140 ) والتي تعني بتصحيح الاوضاع التي خربها وغيرها النظام السابق وعودة الحق للمظلومين والمتضررين . 10- ابراز ملف العرب الذين اسكنهم صدام في القرى الكوردية بعد تهجير اهلها ، فبعد سقوط الصنم هرب هؤلاء العرب من هذه القرى وهذا شئ طبيعي لانهم يعلمون بأن ما فعلوه لم يكن من حقهم ، علما بعض العشائر العربية الاصيلة رفضت ان تذهب وتسكن في اراضي واملاك الاكراد في حينها ، تأتي قائمة الحدباء لتطالب بحقوق هؤلاء وتعطيهم الوعود باعادتهم الى نفس القرى والتي عاد اليها اهلها الشرعيون وهم من الكورد طبعا . 11- اغرب تصريح سمعناه من اثيل النجيفي ... بعد مقاطعة عدد من الاقضية والنواحي لادارة نينوى الجديدة بسبب تفرد هؤلاء بجميع المناصب وتهميش الاخرين ... فقد اطلق اثيل تسمية ( التمرد ) على هذه المقاطعة وقال .. انها اشبه بتمردات الاكراد السابقة كالتي حدثت في الاعوام ( 1961 ) و ( 1971 ) وانتهت !! ( يقصد بها حركات التحرر الكوردية التي قادها الزعيم مصطفى البارزاني ) ، فهل هناك حقد دفين وكراهية اكبر من هذا الذي يضمره النجيفي للكورد ؟ كم نحن على خطأ عندما نعتقد بأنه كان في العراق دكتاتور وطاغية واحد سقط وانتهى ، بينما هناك الكثير الذين لو تهيأت لهم الظروف والامور لفعلوا اضعاف ما فعل صدام من جرائم وظلم . لقد اظهر هؤلاء النجيفيون حقدا وعداءً شديدين تجاه الكورد نلخصه بما يلي : 1- متشنجون في كلامهم وتصرفاتهم عند ذكر الاكراد وقيادتهم منذ البداية ولحد الآن وعدم اظهار اية مشاعر للمودة والاخوة والتعايش عند الحديث عن مكونات واطياف الشعب في نينوى خاصة العرب والكورد ، وينكرون كل ما فعلته حكومة الاقليم والمسؤولين الكورد من ابناء هذه المحافظة سواء في الادارة السابقة للمحافظة او المنتمين الى الجيش العراقي فهم لا يظهرون أي شكر او تقدير لهم بل العكس تماما يصفون الكورد بالمحتلين لمدينة الموصل وكأنهم غرباء عنها وليسوا من اهلها القدماء ، انهم لا يستطيعون ان يتخيلوا بأن الكورد الذين كانوا تحت سلطتهم وظلمهم لسنين طويلة يصبحون في هذا الموقف القوي والحضور البارز ، لقد تأكد بأن ادعاء الاخوة والمحبة من قبل هؤلاء فقط عندما يكون الكورد ضعفاء عائشين تحت رحمتهم وحكمهم اما في غير هذه الحالة فلا . 2- عدم اشراك قائمة نينوى المتآخية الكوردية في الادارة الجديدة للمحافظة وتهميشهم رغم حصولهم على ثلث مقاعد مجلس المحافظة ، اذا علمنا بأن التوجه الحالي في العراق هو اشراك جميع مكونات واطياف الشعب في الادارة والمناصب حسب استحقاق المكونات والعملية السياسية الجارية هي التوافقية وليس فقط الاستحقاق الانتخابي . 3- لغة التحدي والتوعد باتخاذ الاجراءات القانونية بحق المسؤولين في الاقضية والنواحي الذين قاطعوا ادارة قائمة الحدباء بسبب تهميش ممثليهم ، اثيل النجيفي يصفهم بالموظفين المتمردين ويأمل ان يتراجعوا عن موقفهم هذا وسيتصرف معهم تصرف الاب مع ابنائه الجاحدين وسيعفوا عنهم ان عدلوا عن قرارهم وعادوا !!! يصرح وكأنه مدير في مدرسة يكلم المعلمين التابعين له ، ولا يعلم بأنه يتعامل مع قضايا اصلاحية حساسة يمر بها العراق بعد التغيير الكبير الذي حصل ، وليست .. زوبعة في فنجان .. كما يصف هذا النجيفي اعتراضات حكومة الاقليم على تصرفاتهم الغير المقبولة . 4- المطالبة بالانسحاب الفوري لقوات البيشمركة من جميع المناطق التي يتواجدون فيها الان والتي كانت مرتبطة بالموصل اثناء حكم صدام ، هذه القوات الكفوءة تدريبا وتسليحا وتجهيزا والملتزمة بالقانون وبالاوامر العسكرية والتي حافظت على امن هذه المناطق والعديد من الطرق الخارجية المحيطة بالموصل من غدر الارهابيين وجرائمهم منذ السقوط ولحد الان يستحقون عليها الشكر والتقدير وليس تسميتهم بالميليشيات كما يدعي هؤلاء النجيفيون . 5- رغبة اثيل النجيفي ومطالبته بتشكيل فرقة عسكرية باسرع وقت من ابناء الموصل حصرا ( العرب ) وحسب قوله بانها ستكون مثالية وكفوءة وعلى مستوى العراق ... !!! وهنا نسأل ... يا ترى هل هؤلاء يؤمنون بالتعددية والديموقراطية والاعتراف بحقوق الاخرين ؟ انا وبرأيي الشخصي لا اضنهم كذلك . 6- رأينا عندما التقى النائب اسامة النجيفي القادم من بغداد باعضاء ادارة محافظة نينوى الجدد ، كيف كان يشجعهم ويرفع معنوياتهم بعد تفردهم بالمناصب فيها واعتراض الاخرين عليهم .. طمأنهم بأن حكومة بغداد تؤيدهم خاصة السيد رئيس الوزراء والعديد من الشخصيات واعضاء البرلمان العراقي ... انهم يدعون الى اشعال الفتنة والحرب وليس غير ذلك . هذه هي حقيقة افكار ونوايا اعضاء قائمة الحدباء الموصلية ، فامرهم اعمق مما نتصور ، ان لهم برامج وملفات اعلنوا عنها مرارا مستغلين ظلال الحرية والديمقراطية في العراق لتحركاتهم وافعالهم ومطاليبهم التي لا تختلف كثيرا عن التي كانت تجري في زمن حكم البعثيين ، فهم بالضد من النظام الفيدرالي ويؤيدون الحكم الفردي المركزي وبالضد من المادة ( 140 ) ومصرين على حدود المحافظات والاقضية والنواحي التي غيرها صدام بغية التعريب والتغيير الديموغرافي وغير مؤمنين بحق الشعب لاختيار ما يريد وتقرير مصيره وارتباطه حسب رغبته . لقد اعلنوا صراحة بأن لهم افكار واجندات وبرامج تختلف عن برامج قائمة نينوى المتآخية ولهذا السبب لا يستطيعون اشراكهم معهم ، ولا زالوا يصرون حتى هذه الساعة ... اذا وافقت قائمة نينوى على اهم شروطهم وهو الاعتراف بسلطة ادارة نينوى الجديدة على جميع حدود محافظة نينوى التي كانت قبل عام 2003 فسوف يشركوهم معهم ، طبعا هذا الشئ يتطلب موافقة حكومة اقليم كوردستان لانها مرجعها ، اما المادة 140 حسب قول النجيفيين فترحل الى الحكومة المركزية !! لا ادري الى متى ستدوم هذه المراوغات والتحديات بدون حياء ومسؤولية ، الامر واضح كعين الشمس ، فالقوانين قد وضعت لحل كل هذه الاشكالات ، اما من لا يعترف بها ولا يهمه تأزم الاوضاع وحدوث كوارث يدفع ثمنها ابناء الشعب فهذا امر آخر يجب الانتباه له والصحيح عدم الانجرار وراءه ، ان مقاطعة هذه الاقضية والنواحي ذات الاغلبية الكوردية لادارة محافظة نينوى الجديدة ، كانت عين الصواب وهو فعل مشروع ومن حقهم ، وحسب رأيي الشخصي ان أي تفاوض او مناقشات غير مجدية وغير لائقة اصلا مع قائمة الحدباء هذه ، التي حسمت بتصرفها هذا مصير هذه المناطق التي تنتظر تطبيق المادة 140 وبينت بان سكانها ومن يمثلهم غير مرغوب فيهم ، فالافضل هو بقاء قائمة نينوى منسحبة وغير مشاركة ، ويعلن ارتباط هذه الاقضية باقليم كوردستان وهذا الاجرا ء يتم حسب رغبة اهاليها وطلبهم . يتم بعدها المطالبة بالاستحقاقات المالية لهذه المناطق من الحكومة الاتحادية ، وحتى اذا تطلب الامر صرفها من ميزانية الاقليم فلا بأس حيث يمكن الترشيد وتقنين الصرفيات في امور اخرى اذ لابد من التضحية عندما يتطلب الامر ذلك . وفي كل الاحوال حتى لو حصل اتفاق وشاركت قائمة نينوى المتآخية في ادارة المحافظة وعاد اتصال الاقضية التي قاطعتها ، فيجب عدم سحب قوات البيشمركة من هذه المناطق التي تتواجد فيها حاليا لحين تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي وحل هذه الخلافات العالقة ، خاصة بعد استلام هؤلاء النجيفيون السلطة في هذه المحافظة . * * * حسين بلاني 27\4\2009