[مسلمه]

الخطأ الرابع

عندما طالب قاضي تلك المحكمة الهزلية فاطمة ابنة النبي بالشهود فأتت بأم أيمن وامير المؤمنين علي بن ابي طالب والحسن والحسين ..

فردوا شهادة أم أيمن التي شهد لها نبينا الكريم بأنها من اهل الجنه ،، بسبب أنها أعجمية !!
والذي يدعو الى الدهشة ويشيب منه الرأس أنهم ردوا شهادة ابن عم النبي علي بن أبي طالب !! الذي باتفاق المسلمين هو الذي قال عنه النبي الاعظم "علي مع الحق، والحق مع علي، يدور معه حيثما دار" ويتفق جميع المسلمون أنهم لايردون أي رواية يرويها علي بن ابي طالب عن رسول الله ويثقون بنقله عن النبي ويجعلون نقله عن النبي حجة ومن يشك في نقله فهو كافر . لهذه الدرجة كان الامام علي ثقه وحجة عند المسلمين كافة , فالرواية تكون صحيحة اذا نقلها علي بن ابي طالب ،، فكيف بقضية مالية صغيرة ويقول علي عليه السلام أنا سمعت من رسول الله فيردون أصحاب هذه المحكمة الظالمة روايته وشهادته ؟؟!!!
أليس في ردهم لنقل وشهادة علي عليه السلام خطأ جسيم بل وكفر ؟؟
أليس في ردهم لشهادة سيدي شباب أهل الجنة سبطي النبي الاعظم خطأ جسيم وكفر صريح؟! حتى لو افترضنا عدم عصمتهما من الخطأ الا أنهما حتما والكل يشهد بأنهما صادقان بنقلهما عن الرسول ..

الخطأ الخامس

عدم مراعاة هذه المحكمة لـ (قاعدة اليد) ...
لو فرضنا أن فدك ماثبت أنها نحله من الرسول الاعظم .. الا أن فدك كانت بيد فاطمة الزهراء والمسلمون متفقون على ذلك ، حيث كان عمال الزهراء يعملون في فدك ، وقاعدة اليد أمارة على الملكية ... فحتى هذه القاعدة ماروعيت في تلك القضية الباطله!

وقد حاجج الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) أبا بكر في هذه المسألة وقال له: قال: ياأبا بكر لم منعت فاطمة ميراثها من رسول الله صلى الله عليه واله؟ وقد ملكته في حياة رسول الله (ص)
فقال ابوبكر: هذا فيئ للمسلمين، فان اقامت شهودا أن رسول الله جعله لها والا فلا حق لها فيه، فقال امير المؤمنين عليه السلام: ياابا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله في المسلمين. قال: لا.

قال: فان كان في يد المسلمين شئ يملكونه، ثم ادعيت انا فيه من تسأل البينة؟ قال: اياك اسئل البينة، قال: فما بال فاطمة سئلتها البينة على مافي يديها؟ وقد ملكته في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وبعده، ولم تسئل المسلمين بينة على ماادعوها شهودا، كما سئلتنى على ما ادعيت عليهم؟ فسكت ابوبكر فقال عمر: ياعلي دعنا من كلامك. فانا لانقوى على حجتك، فان اتيت بشهود عدول، والا فهو فئ للمسلمين لاحق لك ولا لفاطمة فيه .