بسم الله الرحم الرحيم
انا لله وانا اليه راجعون
نعزي صاحب العصر والمراجع العظام وشيعة امير المؤمنين
بالذكرى الاولى لوفاة
آية الله العظمي السيد محمد رضا
الشيرازي قدس الله روحه الطاهرة
التي تصادف اليوم
وبهذه المناسبة الاليمة وددت ان اذكر بعض الشئ عن هذا العالم الرباني
ولو من باب التبرك
-----
هكذا نحن العرب والمسلمين سوى على مستوى الفرد او الدولة لا
نذكر فضائل او نكرم العظماء الا بعد رحيلهم
عن عالمنا الفاني
ثم نظل نندبهم دون جدوى
فاقدين الانتفاع بعلمهم وملازمتهم او على الاقل معرفتهم
وهكذا نحن نقراء الكتاب من الفهرس
تظهر نجوم بيننا بالعلم لانعرفها الامن خلال اعلان النعي
وهذا حال دولنا فلديهم الكثير من الذين خدمو المجتمع بعلم او عمل
لا يكرمون الا كما يكرم الشهداء عن طريق ذويهم
بالامس كان بيننا احد المع نجوم علماء المذهب العلامة النابغة
المقدس محمد رضا الشيرازي
كان قبل اعلان وفاته من خلال قناة الانوار الفضائية
لا يعرفه الا القليل من الشيعة وبعض طلبته ومن كان على مقربة منه
هذا الرجل الذي حاز على درجة الاجتهاد في مقتبل العمر ولم يبلغ هذه
الدرجة من اقرانه من العلم
لانه يتمتع بذكا غير عادي
وتقوى الى ابعد الحدود
له عبادات خاصة يؤديها بعد العودة من ائمامة الجماعة فيدخل
الى داره ثم يبدا يتعبد لا يحب ان يطلع عليه الا الله
هذا الرجل له قصة طريفة قد لايصدق البعض او يعتقد انها مبالغ فيها
او نوع من الغلو في علمائنا
لكن هذه القصة انا سمعتها شخصيا ان اقرب النالس اليه وهو ابن خاله
اخ زوجته وهو شيخ دين معمم لم تسعفني الذاكرة لمعرفة اسمه
حاليا وهو صديقة وملازما له ينهل من علمه
يروي الرجل انه في احد الايام كانت زوجة السيدرحمة الله عليه سافرت
الى اهلها وبقيت معه في البيت
تحدث كثيرا عن اخلاق هذا العالم الجليل وكيفية معاملته لاسرته ورأفته
على كل من جالسه او خالطه
كان السيد عائدا من المسجد دخل الى غرفته ليقوم بالعبادة التي اعتاد
عليها وانا ذهبت لعمل شاي والكلام للشيخ
فسمعت السيد يتكلم مع شئ ويقول روحي روحي
تركت ما بيدي وجئت مهرولا خير سيدنا تكلم من ؟ ابتسم بوجهي بذلك
الوجه الصبوح والابتسامة المعهودة قال : لالا مولانا انها نملة دخلت الغرفة
فما احببت اؤذيها فقلت لها روحي روحي فذهبت خارج الغرفة
هكذا هم العرفانيون
يتقيدون بموقلة سيدهم وائمامهم علي بن ابي طالب عليه السلام
( لواعطيت ما ظهرت عليه الشمس على ان اسلب نملة جلب شعيرة ما سلبتها)
فسلام عليك يا من سموت روحك الى خالقها حين ولدت وحين مت وحين تبعث حيا