ماقصة اللافتات والشعارات التي تمجد بالشيخ صباح الساعدي ؟
بتاريخ : 04-06-2009 الساعة : 12:03 PM
ما ان القي القبض على احد اكبر المفسدين من وزراء حكومتنا العتيدة حتى اجتاحت اللافتات والشعارات التي تمجد النائب صباح الساعدي ثم تطورت القضية الى ان اللافتات اتجهت الى ابعد من ذلك الى تمجيد حزب الساعدي ومن دون شك فان الكشف عن فساد وزارة التجارة من قبل الساعدي عمل جميل وكان من المفترض انه كان يقصد من ورائه مصلحة الوطن والمواطن العراقي وفرحت في الحقيقة ان اقرأ بعض اللافتات التي كان البعض منها خطابها جميل وكنت اجد ان العملية جميلة ان العراقيين يكتبون لافتات
لكني اكتشفت الحقيقة فقد شاهدت اعضاء من حزب الساعدي يعلقون هذه اللافتات وقررت ان اتابع الامر بدافع الفضول فوجدت ان الساعدي وحزبه كانا يقصدان من عملية التحقيق والاتهام ليس المواطن بل يقصدان ان يروجوا لحزبهم وهو دافع في نفسه ليس سيئا ومن حق اي حزب ان يدافع ويروج لحزبه لكن المصيبة ان المواطن هو المستغفل فلو كانت تلك اللافتات من وضع المواطن فما اجملها لكن بما ان الحزب هو الذي يضع هذه اللافتات فهذا هو المستهجن ، بل يذهبون لتعليق هذه اللافتات ليلا وكأن هذا الحزب اعد للقضية منذ امد بعيد بل اعد لها العدة واستفاد من تعب الاخرين ليأكله بسهولة ويسر فان تغيير رئيس مجلس النواب كان السبب في تفعيل الدور الرقابي وان عملية التغيير لم تكن من جهود حزب الساعدي ولكن الحزب خطط لاستثمار القضية فلو كان الساعدي نزيها وعاملا من اجل المواطن فلماذا لم يكشف او يطالب بملاحقة المفسدين السابقين كوزراء الكهرباء ووزير الدفاع الاسبق وغيره
واذا كان الساعدي هو المصلح الوحيد والكاشف عن الفساد بدافع وطني لماذا لم يكشف عن الفساد في البصرة وعمليات سرقة النفط العراقي التي كان يمارسها حزب الساعدي في البصرة التي يعيش فيها الساعدي وان عمليات سرقة النفط تجري امام انظاره وان مجلس محافظة البصرة ومحافظها صرحا بملايين الدولات المسروقة بل اكد رئيس المجلس والمحافظ ان ميزانية البصرة مديونة بمايقارب 100مليون دولار فلماذا لايبحث الشيخ الساعدي عن تلك الاموال ولماذا لايبحث الساعدي عن سبب اثراء وزير الامن الوطني شيروان الوائلي الذي ينتمي لحزب الساعدي وهل سيبقى الساعدي يفتح ملفات الفساد ان دخل حزبه في ائتلاف مع حزب الدعوة الذي يفتح ملفات فساده ثم لماذا لم يتحدث الساعدي عن الفساد في وزارة الداخلية رغم ان العديد من الوثائق ارسلها المواطنين اليه لكنه يواعدهم وينهرهم احيانا عن الحديث عن فساد الداخلية وفساد وزارة الكهرباء وفسادات الاتصالات والصناعة الا ينظر الساعدي ويتساءل عن توقف معامل البصرة الكبيرة ومصانعها العملاقة ، القضية ليست قضية مواطن مسكين يتباكى عليه السياسين بل القضية قضية صوت انتخابي يربحه حزب الساعدي من الاحزاب الاخرى وان قصة اللافتات والشعارات ما هي الا مسلسل جديدة وحملة انتخابية سابقة لاوانها .