بسند صحيح في كتب أهل السنة: القرآن فيه الكثير من التحريف
بتاريخ : 20-06-2009 الساعة : 10:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
يكثر السلفية من رمي الشيعة بتحريف القرآن، ويحاولون من خلال ذلك أن يبعدوا أهل السنة من الصوت الشيعي الذي بدأ يؤثر بشكل ملحوظ في الوسط السني، حتى أصبح قياديو أهل السنة يستشعرون خطر التشيع والاستبصار..
إلاَّ أن من الغريب أن المتون الدالة على تحريف القرآن، هي أكثر وأوفر في كتب أهل السنة.. هأنذا أذكر لكم رواية صحيحة السند من كتب أهل السنة تدل على أن كثيراً من آيات القرآن الكريم قد فُقدت:
كتاب "فضائل القرآن" لأبي عبيد القاسم بن سلام، برقم 699 ، ص115 :
حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله؟ قد ذهب منه قرآن كثير، ولكن ليقل: قد أخذت منه ما ظهر.
أقول: السند صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، وأيوب يدور بين رجلين، كلاهما ثقة.
وعنه السيوطي في الإتقان في علوم القرآن 2 : 66 ، برقم 4117 .
تفصيل الإسناد:
ابن عمر: هو عبد الله بن عمر بن الخطاب، صحابي، من رجال الستة.
نافع: هو نافع أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، ثقة ثبت فقيه مشهور، من رجال الستة.
أيوب: يصلح أن يكون أحد رجلين كلاهما ثقة:
الأول: أيوب بن أبى تميمة، كيسان السختيانى، أبو بكر البصرى، ثقة ثبت حجة من كبار الفقهاء العباد، من رجال الستة.
والثاني: أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية القرشى الأموى، فقيه ثقة، من رجال الستة.
إسماعيل بن إبرهيم: هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدى مولاهم أبو بشر البصرى ، المعروف بابن علية، ثقة حافظ إمام حجة، من رجال الستة.
أبو عبيد القاسم بن سلام (المصنِّف) : ترجم له الحافظ الذهبي في تذكرة الحفاظ، فقال: كان حافظاً للحديث وعلله، ومعرفته متوسطة، عارفاً بالفقه والاختلاف، رأساً في اللغة، إماماً في القراءات، له فيها مصنف..
هذه رواية واحدة ضمن كثير من الروايات التي في كتب أهل السنة، والتي تدل على تحريف القرآن الكريم..
علماً أن كاتب هذا الموضوع يعتقد بسلامة القرآن من التحريف، وأن هذه الخزعبلات التي توجد في كتب السنة، لا نصيب لها من الصحة..
وإنما الهدف من الموضوع: أن نعرف أن خصوم الشيعة انتقائيون إلى حد مفرط ومريب، فهم ينتقدون شيعة أهل البيت (ع) لأن فيهم من قال بالتحريف، بينما يغضون الطرف عن هذا الكم الهائل من الروايات في كتب أهل السنة التي لا يُعقل أن علماءهم رووها بصحيح الإسناد من غير أن يعتقدوا بمضمونها..