إلى قادة المجلس الإسلامي الأعلى...إستعدوا لحرب التسقيط ومرتزقتها المأجورين
بتاريخ : 09-08-2009 الساعة : 09:52 PM
إلى قادة المجلس الإسلامي الأعلى...إستعدوا لحرب التسقيط ومرتزقتها المأجورين
بقلم.علي السّراي
5-8-2009
أرى مناوئيكم وقد أسرجوا لها خيولهم العرجاء... وشحذوا سيوفهم العوجاء... ولبسوا لامة الجبناء متمنطقين بنطاق الادعياء ...لا يلوون على شيء سوى التصريح بلغة هوجاء متهتكة متخذة من التسقيط هدفاً لا تنشد سواه..
شأنهم شان المقبور صدام وحزبه الفاشي.. وهذا لعمري سلاح الجبناء وقليلي الحيلة، فاستهدافكم وكيل الاكاذيب والتهم بحقكم ليس بالشيء الغريب او الجديد عليكم لانكم مطالبون من قبل البعثيين والحاقدين بدفع فاتورة جهادكم المرير ضد الدكتاتورية الفاشية التي حكمت العراق بالحديد والنار وعلى مدى 35 عاما من القهر والقمع والاستبداد، ولكن ان يكون استهدافكم بهذه السذاجة و الوقاحة والاستخفاف بعقول الاخرين فهذا شيء لم نكن نتوقعه، لقد قيل قديماً كذب كذب حتى يصدقك الناس...مقولة تجد سحرها وتأخذ مفعولها من التاثير في ضعاف النفوس، أولائك الذين يُجيزون لعقولهم الدخول في سبات عميق لتصديق هكذا حيل خبيثة يحاول البعض تصويرها و تسويقها لهم على انها حقائق ثابتة دامغة لا تقبل الشك وليس للباطل ادنى سبيل في الوصول اليها واتيانها من بين ييدها او من خلفها..
لماذا استهدف قادة وشخصيات المجلس الإسلامي الاعلى وفي هذا الوقت بالذات؟؟؟
كما هو معروف للجميع بان قواعد اللعبة الانتخابية وإرهاصاتها التي تسبق عملية الاقتراع لدى القوى والتنظيمات المشبوهة هي التسقيط وبث السموم وكيل التهم الجاهزة والمعلبة واختلاق الشي من اللاشيء بحق الاخرين..
إنها حرب قذرة تستخدم فيها اساليب ميكافللية يتخلى مرتكبيها عن قيمهم ومبادئهم وحتى اخلاقهم في سبيل الوصول إلى ما يريدون بغض النظر عن الوسيلة لان هنالك مسبقا غاية شيطانية تبررها وتختلق الاعذار لتغطيتها والتستر عليها
واليوم ولاننا على أعتاب الإنتخابات البرلمانية وفي الوقت الذي يتوق فيه الجميع ويتمنى ان تكون إنتخابات حرة نزيهة كي تفرز مستوى سياسياً وطنياً شريفاً يكون قادراً على تنكب سلاح المسؤولية ومواجهة وقهر التحديات المصيرية التي أفرزتها مرحلة ما بعد سقوط الصنم وخروج الاحتلال من المدن، وهي بدون أدنى شك مرحلة حساسة و استثنائية وبكل المقاييس وعلى جميع المستويات والصعد.
نرى ان حلقات مسلسل التسقيط قد بدأت فعلاً وحصلت على الضوء الاخضر، حيث كانت بواكير حلقات هذا المسلسل القذر تهم جاهزة وهذه المرة كانت تبعات جريمة سرقة بنك الرافدين في منطقة الزوية في الكرادة وإتهام احزاب بعينها وشخصيات قيادية شريفة لها باع طويل في مقارعة نظام البعث وجلاده المقبور للايحاء بان هذه الشخيصات ومن ثم الاحزاب التي ينتمون اليها غير جديرة وكفوءة وفاقدة للنزاهة وبالتالي يجب عدم فسح المجال أمامها و تسقيطها وعدم انتخابها ومثال على ذلك نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي ومحاولة البعض من المشبوهين الصاق هذه الجريمة به وتحميله المسؤولية رغم علمهم المسبق بان الخيوط الاولى التي كشفتها الوحدات الامنية في المركز الامني والفوج الرئاسي التابع له قد عززت المعلومات المطلوبة للكشف عن هذه الجريمة والمشاركين فيها وإن كان رئيس العصابة تابع لنفس الفوج الرئاسي، وهذا دليل كاف على أن سياسة المجلس الاعلى تقتضي بان لا عصمة لاحد فوق عصمة الدماء والارواح العراقية البرئية ،إلا ان هؤلاء المرضى قد أصروا على ادعاءاتهم الكاذبة حتى بعدما إعترفت الداخلية وعلى لسان الناطق باسمها بان الدكتور عادل وفوج الحماية التابع له كان المحور في عملية القاء القبض على الجناة واستعادة الاموال المسروقة.
في هذا الرابط ستجدون تصريح اللواء عبد الكريم خلف حول هذا الموضوع http://www.hdriraq.org/modules.php?name=News&file=article&sid=1816/>