حزب الفضيلة يدرس التحالف مع اياد علاوي
١٣/٠٨/٢٠٠٩ الخميس ٢٢-شعبان-١٤٣٠ هـ
تواصل الأوساط السياسية العراقية تحركاتها لتشكيل التحالفات استعداداً للانتخابات التشريعية بداية السنة المقبلة .
في وقت اشار «ائتلاف عراق النزاهة والتنمية»، بقيادة «حزب الفضيلة» الإسلامي إلى إمكانات للتحالف مع «القائمة الوطنية العراقية» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي في وقت هدد ممثل قائمة «الحدباء» بالانسحاب من قائمة علاوي بسبب تحالف الأخير مع الأحزاب الكردية. وكان «الفضيلة» اعلن اول من امس تشكيل ائتلاف جديد باسم «ائتلاف عراق النزاهة والتنمية» مبدياً استعداده للتعاون مع كتل وتحالفات أخرى شرط أن تكون بعيدة من «التخندق الطائفي». وأوضح القيادي في «الفضيلة» باسم الشريف ان ائتلاف «النزاهة والتنمية» يضم احزاباً وتيارات وكوادر اكاديمية وهو لايزال منفتحاً على كل الكتل «ذات المشروع الوطني للتحالف معها في حال التقاء الأهداف والبرامج». وأشار الى ان القائمة الوطنية العراقية تشترك مع حزب الفضيلة في كثير من التوجهات والثوابت الوطنية وهناك امكانات للتحالف معها وقد فتحت قنوات للاتصال بها الا ان الوقت لا يزال مبكراً لإعلان النتائج». وعن امكانية الدخول في «الائتلاف الوطني الجديد» قال الشريف ان حزب الفضيلة لم يطلع على اهداف وبرامج الائتلاف حتى الآن ولم يدخل في حوارات مباشرة مع قيادته. مشيراً الى ان كتلة الفضيلة «مستعدة لدخول الائتلاف الجديد اذا كان ائتلافاً وطنياً موسعاً وليس عودة للائتلاف العراقي الموحد القديم». وكشف عن طلبات من احزاب، رفض تسميتها، للدخول في «ائتلاف عراق النزاهة والتنمية» الذي سيخوض الانتخابات المقبلة منفرداً في حال فشل المفاوضات الحالية مع الكتل الأخرى، على حد قوله. وكان الأمين العام لحزب الفضيلة هاشم الهاشمي حدد اهداف الائتلاف الجديد بـ «محاربة الفساد بأشكاله ومستوياته كافة وإصلاح مؤسسات الدولة ودفع عملية التنمية والإعمار في شكل نشط وفاعل، والحفاظ على وحدة العراق واستقلاله واستثمار ثرواته وموارده المتاحة وتوظيفها في مشاريع حقيقية». وأكد النائب عن «القائمة العراقية» اسامة النجيفي ممثل «قائمة الحدباء» لـ «الحياة» ان القائمة تفكر جدياً بدخول الانتخابات منفردة او بتحالف آخر بعيداً من «القائمة العراقية» بزعامة اياد علاوي بسبب علاقات الأخير الاستراتيجية مع الأحزاب الكردية التي لديها مشاكل كبيرة مع «الحدباء» في محافظة نينوى. وقال ««لدينا الكثير من الاعتراضات على سياسة وأهداف القائمة العراقية اهمها تجاهل خلافنا مع الحكومة الكردية» لافتاً الى انه لم يبحث عن تحالفات جديدة لقائمته التي تستعد في شكل جيد للانتخابات. وكان القيادي في «حركة الوفاق» راسم العوادي اكد على ان «القائمة العراقية»، التي تشكل الحركة ركناًَ مهما فيها، لم تصل الى موقف نهائي حتى الآن بصدد تحالفاتها الجديدة ولم تحدد اسماً لهذه التحالفات. وأضاف العوادي في تصريح صحافي «ان للقائمة العراقية مشروعاً وطنياً وقد وزعت نسخاً منه على القوى السياسية الوطنية والكتل البرلمانية، كما اجرت نقاشات عدة مع القوى كافة، لكنها لم تصل الى موقف نهائي حتى الآن ولم تحدد اسم التحالفات أو شكلها. وعن التحالف مع «جبهة التوافق» اشار العوادي الى ان جبهة التوافق انحلت عملياً وأصبحت اتجاهات سياسية عدة منها الحزب الإسلامي، وتيار المستقبل، والجبهة العربية، وتابع «اتفقت بعض الجهات السياسية على البرنامج الذي تقدمت به القائمة العراقية مبيناً ان المستقبل القريب سيشهد بداية هذه التحالفات والإعلان عنها».