[أين الحق؟]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أود في هذه الصفحة أن أهنئ نفسي و أهنئ الأمة الإسلامية قاطبة بمختلف المذاهب و الفرق ، بحلول شهر رمضان المبارك . جعله الله شهر خير و بركة ، و أعاننا على حسن الصيام و القيام و قراءة القرآن ...

و بمناسبة حلول هذه المناسبة السارة على جميع المسلمين بمختلف عقائدهم و مذاهبهم ، أرى من الواجب علي أن أرسل إلى أحبائي و إخواني و أخواتي الكرام أعضاء هذ المنتدى المميز هذه التهنئة مكللة بنصيحة متواضعة ، أتمنى أن تصل إلى قلوبكم...


لا يخفى عليكم جميعا أن الصوم عبادة عظيمة ، ومن أفضل القربات التي يتقربها العبد إلى الله تعالى . و أتمنى من جميع الأخوة السنة و الشيعة بأن يصوموا عن كل ما يفسد الصوم أو يقلل من أجر الصيام من السخرية و الإستهزاء و السب و الإستهزاء .
امتثالا لقول الله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَالِموُن )) .. سورة الحجرات ، الآية : 11

فهل نستطيع أن نكف عن سخريتنا من الآخر في هذا الشهر الفضيل ؟؟
ما الفائدة من أن نصوم من الطعام و الشراب و سائر المفطرات ، ولساننا لا يكف عن السخرية و الإستهزاء و اللعن و اللطعن ؟؟!!

لأني ألاحظ الكثير من المواضيع في هذا القسم كلها لعن للصحابة أو تشويه لصورتهم ، أو طعن في معتقد المذهب الآخر و تشويه لصورة علمائهم ..

فهل نستطيع كلنا أن نوقف مثل هذه المواضيع على الأقل حتى نهاية شهر رمضان ؟؟!!

نستطيع أن نطرح مواضيع مفيدة ، كحوارات هادفة ، و مفاهيم مهمة يستفيد منها الشيعة و السنة على حد سواء . أو تفسير آيات أو غيرها من المواضيع الهادفة التي تخدم صومنا و تحفظه من ضياع الأجر و الثواب .

هناك العديد من المواضيع العقدية المفيدة و الهادفة التي نستطيع طرحها و نناقشها برغم اختلافنا ...

فكم محزن أن يصوم الإنسان وهو يلعن زوجات الرسول و أصحابه !!

وهذه النصيحة أنصح بها نفسي قبل غيري ، حفاظا على أجر الصيام ...

أدعو الله الكريم أن يبلغنا رمضان و يعيننا على حسن صيامه و قيامه و حسن تدبر القرآن فيه ، و أن يكفر جميع ذنوبنا في هذا الشهر الفضيل ، لنخرج من هذا الشهر بقلب مفعم بالإيمان ، وصحيفة بيضاء خالية من الذنوب و المعاصي ... اللهم آمين