[عاشق ال14]

بسم الله وصلّ اللهم على محمد وآلِ بيت الله الطاهرين

كونوا كالنحل
قال تعالى :
" وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون،
ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب
مخـتلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون "
( سورة النحل : آية 68 - 69 )


إقـرأ بقـلـبك لا تقرأ بعينيك فإن أعمى القلـب لا ينفعه إبصـارُ
ونبه العقل سمعاً قبل أذنيك وأمعن الفـكر عـذري منـك إنــذارُ
واحمد كثيراً فحمـد الله يغنيك وإن زللت فتـب والرب غفــــارُ
وخذ رحيقاً طيباً ممن سيعطيك وجد بشهدك كن كالنحل طيارُ

كن كالنحل لا ينقل الا الرحيق الطيب ولا يضع
الا الخليط الطيب تنقل بين حدائق العلم وأختر
من رحيقها الجميل للمكان الذي تنقل له.

كن كالنحلة لا تبحث إلا عن ما هو لذيذا وعطرا !!!!!!!
سبحان الله، الحياة لا تخلو من الأخطاء، فلا تبحث إلا عن
ما هو رائع و اترك منك تتبع الأخطاء فأنها تورث الكراهية.

عن الإمام الصادق عليه السلام مخاطبا شيعته قال:
((اتقوا على دينكم فأصبحوه بالتقية فإنه لا تقية لمن لا تقية له
إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو إن الطير تعلم مافي جوف النحل
ما بقي منها شيء إلا أكلته، ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم إنكم تحبونا أهل البيت،
لأكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم في السر والعلانية، رحم الله عبداً منكم كان على ولايتنا))ا

عن أمير النحل أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
(( كونوا كالنحل في الطير. ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها،
ولو علمت الطير ما في أجوافها مـن البركة لم تفعل بها ذلك.
خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم ، وزايلوهم بقلوبكم وأعمالكم))

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
((والَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ ‏ ‏لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ
أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِد))

على ضوء تشبيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمؤمن بالنحل؟
إن المؤمن طيب، فمعدن الإيمان في قلبه ينفي الخبث ويطرد الدنئ
فإذا طاب المؤمن وطاب معـدنه صار محلا للطيبات وموئلا للجمائل
فلا ترى المؤمن يقبل إلا الطيب كسبه طيب ونفقته طيبة وكلامه طيب
وعمله طيـب وعبادته طيبة مطعمه طيـب ومشربه طيـب وملبسه طيـب،
فاستحق أن أن تقول له الملائكة يوم القيامة سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين
فالجنة دار طيبة أعدت للطيبين، والطيب لا يَقبل إلا طيبا ولا يُقبِل إلا على الطيب
وما يستودعه المؤمن عند الآخرين طيب مثل العسل الذي يضعه النحل من الطيبات
إذا أنجز عملا كان طيبا ينتفع به وإذا علّم علما كان طيبا ينفع الناس ويمكث في الأرض
وإذا أنتج شيئا كان إنتاجه من أطيب الطيبات.

المؤمن كالنحل لا يقع على الجيف النتنة أبدا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته