العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

عراقي انا عراقي
عضو جديد
رقم العضوية : 39170
الإنتساب : Jul 2009
المشاركات : 40
بمعدل : 0.01 يوميا

عراقي انا عراقي غير متصل

 عرض البوم صور عراقي انا عراقي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
افتراضي الرحيل إلى الآخرة
قديم بتاريخ : 07-09-2009 الساعة : 03:30 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
الرحيل إلى الآخرة
عظة وعبرة
الانشداد والارتباط والتعلق بالدنيا وزخرفها من الترابيات والعنصريات من غريزة الإنسان لأنه مخلوق منها , فيحب ويرغب في جمع ما يؤمل البقاء , ويطلب ويسعى للحصول ما يكفيه في حياته , ومثل هذا الطموح والأمل ليس فيه بأس فيما إذا كان السعي لتحقيقه من أجل الخير والصلاح والسعادة للفرد والمجتمع في الدنيا والآخرة طبقاً للتعاليم الإسلامية .
أما إذا كان ذلك الطموح والأمل من أجل توفير الرغبات الشخصية المادية بصورة مجردة عن الارتباط بالخالق والمنعم والمعبود المطلق , ومجردة عن الارتباط بأخيه الإنسان وبعيدة عن تحقيق الألفة والأمان في المجتمع الإنساني , فمثل هذا الأمل والطموح داء عضال يوصل الإنسان إلى العمى والضلال وقطع دابر التفكير المنطقي العلمي الصحيح بسبب تفاقم المرض القلبي وتراكم ظلمته لإرتكاب المعاصي والرذائل , فيحصل الرّين والطبع على القلب فلا مجال للهداية والصلاح ,
وكذلك فيما إذا وافاه الأجل فلا تتوفر له الفرصة للتوبة وتطهير النفس والقلب . وقد ورد عن المعصومين(عليهم السلام) : {ما طال عبد الأمل إلا أساء العمل} .
والشارع المقدس الحكيم وضع علاجاً لإستئصال هذا الداء العضال, فأرشد الإنسان وحثه على الإعتبار والإتعاظ لتحديد الطريق والسلوك الصحيح القويم وما يترتب عليه , وفي نفس الوقت استعمل أسلوب التهديد والوعيد لحث الإنسان على الإمتثال، فأشار إلى العقوبات الدنيوية والأخروية التي سيتعرض لها فجعل الموازنة في حياة الإنسان فلا افراط في الأقدام على الدنيا ولا تفريط في الإعراض عنها ، بل جعل الإقبال على الدنيا بمقدار ما أحل للإنسان والتزود منها للآخرة لأنها دار البقاء والقرار .
والموت وأهواله وعذاب القبر وأهوال البرزخ والنشر والحشر وجهنم كل ذلك وغيره يُمثل أوضح مصاديق الأتعاظ والأعتبار لعلاج داء طول الأمل لتصفية وتنقية النفوس والقلوب والإبتعاد عن الرذائل والموبقات والإلتزام بالأحكام والمنجيات .
أذكر في المقام العديد من المواعظ والعبر التي أشار إليها الشارع المقدس :
1- قوله تعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ} سورة آل عمران (آية / 185) .
2- قوله تعالى : {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ } سورة الأنبياء( آية /35) .
3- قوله تعالى : {وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذلِكَ ما كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}سورة ق (آية / 19).
4- قوله تعالى : {وَأَنْفِقُوا مِنْ ما رَزَقْناكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ.... } سورة المنافقون (آية /10).
5- قوله تعالى : {وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ...} سورة البقرة (آية /48).
6- ورد عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) : { التائب .... يقوّس ظهره من مخافة النار . ويذيب عظامه شوقاً إلى الجنة , ويرق قلبه من هول ملك الموت , ويخفّف جلده على بدنه بتفكر الأجل } .
7- وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم) : { أيها الناس أن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم , وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم .... فليأخذ العبد المؤمن من دُنياه لآخرته وفي الشبيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل الممات } .
8- عن الصادق الأمين(صلى الله عليه وآله وسلم) : { المؤمن الأكيس , هو أكثر المؤمنين ذكراً للموت وأشدهم له استعداداً } .
وعنه(صلى الله عليه وآله وسلم) : { إذا دعيَ رجل إلى وليمة وإلى جنازة , يجيب الجنازة فإنها تذكّر الآخرة وليَدَع الوليمة فإنها تذكّر الدنيا } .
وقال(صلى الله عليه وآله وسلم) : { إذا دُعيتم إلى الجنائز فاسرعوا فإنها تذكر الآخرة , وإذا دُعيتم إلى العرائس فابطئوا فإنها تذكر الدنيا } .
9- في نهج البلاغة :
ورد عن أمير المؤمنين(u) : { ألا وإن الدنيا دار لا يسلم منها إلا فيها , ولا ينجى بشيء كان لها , أبتلي الناس بها فتنة , فما أخذوه منها لها , أُخرجوا منها وحوسبوا عليه , وما أخذوه منها لغيرها , قدموا عليه وأقاموا فيه ....
وإنها عند ذوي العقول كفيء الظل بيّنا تراه سابغاً حتى قلّص وزائداً حتى نقّص } .
10- عنه(u) : { واتقوا الله . عباد الله وبادروا آجالكم وارتاعوا ما يبقى لكم بما يزول عنكم , وترحلوا فقد جد بكم , واستعدوا للموت فقد أظلكم .
وكونوا قوماً صيح بهم فانتبهوا . وعلموا أن الدنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا . فإن الله سبحانه لم يخلقكم عبثاً ولم يترككم سُدى} .
11- وعنه(u): { وما بين أحدكم وبين الجنة والنار إلا الموت أن ينزل به . وإنَّ غايةً تنقصها اللحظةُ وتهدمها الساعةُ لجديرةٌ بِقِصَرِ المدة ...
وأنّ غائباً يحدوه الجديدان (الليل والنهار) لحريّ بسرعة الأوبة , وإنّ قادماً يقدم بالفوز أو الشقوة لمستحق لأفضل العدّة , فتزودوا في الدنيا من الدنيا ما تحرزون به أنفسكم غداً } .
12- وعن سيد الوصيين(u): { أما بعد , فإن الدنيا قد أدبرت وأذنت بوداع , وإن الآخرة قد أشرفت باطلاع , ألا وإن اليوم المضمار , وغداً السباق , والسبقة الجنة , والغاية النار , أفلا تائب من خطيئته قبل منيته ؟ ألا عامل لنفسه قبل بؤسه ... ألا وإني لم أرَ كالجنة نام طالبها ولا كالنار نام هاربها ... ألا وإن من لا ينفعه الحق يضرّه الباطل } .
13- وقال(u): { ما أصف من دار أولها عناء وآخرها فناء , في حلالها حساب وفي حرامها عقاب } .
14- وعنه(u): { اتقوا الله تقية من سمع فخشع , واقترف فاعترف , ووجل فعمل , وحاذر فبادر , وأيقن فأحسن , وعبر فاعتبر , وحذر فازدجر , وأجاب فأناب , ورجع فتاب , واقتدى فاهتدى , وأُري فرأى , فأسرع طالباً , ونجا هارباً , فأفاد دخيرة وأطاب سريرة , وعمّر معاداً واستظهر زاداً , ليوم رحيله ووجد سبيله , وحال حاجته وموطن فاقته وقدّم أمامه لدار مقامه } .
15- وعن إمام المتقين وأمير المؤمنين(u): { بادروا والعمل وخافوا بغتة الأجل , فإنه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرزق , ما فات من الرزق رجي غداَ زيادته , وما فات أمس من العمر لم يرجِ اليوم رجعته , الرجاء مع الجائي واليأس مع الماضي , فاتقوا الله حق تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}.
16- وعنه(u): { فلا أموال بذلتموها للذي رزقها , ولا أنفس خاطرتهم بها للذي خلقها , تكرمون بالله على عباده , ولا تكرمون الله في عباده , فاعتبروا بنزولكم منازل من كان قبلكم وانقطاعكم عن أوصل إخوانكم } .
17- وقال(u): { إنما الدنيا منتهى بصر الأعمى لا يبصر مما ورائها شيئاً , والبصير ينفذها بصره ويعلم أن الدار ورائها , فالبصير منها شاخص والأعمى إليها شاخص , والبصير منها متزود والأعمى لها متزود } .
18- من كلامه(u) بعد أن ضربه اللعين ابن اللعين , قال(u): { الأجل مساق النفس والهرب منه موافاته ... أما وصيتي ... وإنما كنت جاراً جاوركم بدني أياماً , وستعقبون مني جثة خلاء ( خالية من الروح ) ساكنة بعد حراك , وصامتة بعد نطق , ليعضكم هدوي, وخفوت أطرافي , وسكون أطرافي , فإنه أوعظ للمعتبرين من المنطق البليغ والقول المسموع , وداعيكم (وداعي لكم) وداع امرؤ مرصد (منتظر) للتلاقي } .
19- وقال(u): { وإن غداً من اليوم قريب , يذهب اليوم بما فيه ويجيء الغد لاحقاً به , وكان كل امرئ منكم قد بلغ من الأرض منزل وحدته , ومخَطّ حفرته , فيا له من بيت وحدة , ومنزل وحشة, ومفرد غربة , وكأن الصيحة أتتكم , والساعة قد غشيتكم , وبرزتم لفصل القضاء , ... فاتعظوا بالعبر واعتبروا بالغير , وانتفعوا بالنذر } .
20- وعنه(u): { أوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة عنه , وكيف غفلتم عمّا ليس يغفلكم , وطمعكم فيمن ليس يُمهلكم , فكفا وعظاً بموتى عاينتموهم , حُملوا إلى قبورهم غير راكبين , وأنزلوا فيها غير نازلين , فكأنهم لم يكونوا للدنيا عُمّاراً وكأن الآخرة لم تزل لهم داراً ، أوحشوا ما كانوا يُوطنون , وأوطنوا ما كانوا يُوحشون , واشتغلوا بما فارقوا , وأضاعوا ما إليه انتقلوا, لا عن قبيح يستطيعون انتقالاً , ولا في حسن يستطيعون ازدياد , أَنسوا بالدنيا فغرتهم , ووثقوا بها فصرعتهم ...
فسابقوا (رحمكم الله) إلى منازلكم التي أُمرتم أن تعمروها , والتي رغبتم فيها ودعيتم إليها , واستتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته , والمجانبة عن معصيته , فإن غداً من اليوم قريب , ما أسرع الساعات في اليوم , وأسرع الأيام في الشهر , وأسرع الشهور في السنة , وأسرع السنين في العمر) .
21- وعن سيد الوصيين(u): { وبادروا الموت في غمراته , ومهدّوا له قبل حلوله , وأعدّوا له قبل نزوله , فإن الغاية القيامة, وكفى بذلك وعظاً لمن عقل , ومعتبراً لمن جهل } .
22- وقال(u): { فارعوا عباد الله ما برعايته يفوز فائزكم , وبإضاعته يخسر مُبطلكم , وبادروا آجالكم بأعمالكم , فإنكم مرتهنون بما أسلفتم , ومدينون بما قدمتم , وكان قد نزل بكم المخوف , فلا رجعة تنالون , ولا عثرة تقالون } .
23- وقال(u): { عباد الله , الآن فاعملوا والألسن مطلقة , والأبدان صحيحة , والأعضاء لدنة , والمنقلب فسيح , والمجال عريض , قبل إرهاق الفوت وحلول الموت , فحققوا عليكم نزوله, ولا تنتظروا قدومه } .
24- وقال(u): { اعلموا عباد الله إنكم وما أنتم فيه من هذه الدنيا على سبيل من مضى قبلكم ممن كان أطول منكم أعماراً , وأعمر دياراً وأبعد آثاراً , أصبحت أصواتهم هادئة ورياحهم راكدة , وأجسادهم بالية , وديارهم خالية , وآثارهم عافية ...
فاستبدلوا بالقصور المُشيدة , والنمارق المُمهدة , الصخور والأحجار المُسندة , والقبور اللائطة الملّحدة والتي قد بني بالخراب فناؤها وشيّد بالتراب بناؤها } .
25- وعن أمير المؤمنين(u): { إليك عنّي يا دنيا فحبلك على غاربك ... أين القرون الذين غررتهم بمداعبك , أين الأمم الذين فتنتهم بزخارفك , هاهم رهائن القبور ومضامين اللحود } .
26- ورد عن الإمام علي(u) , حينما تبع جنازة فسمع رجل يضحك فقال(u): { كأن الموت فيها على غيرنا كتب , وكأن الحق فيها على غيرنا وجب , وكأن الذي نرى من الأموات سفر , عما قليل إلينا راجعون , نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم , ثم قد نسينا كل واعظ وواعظة , ورمينا بكل حائحة } .
27- ورد عنه(u) وهو مشرف على القبور : { يا أهل الديار الموحشة , والمحال المقفرة , والقبور المظلمة , يا أهل التربة , يا أهل الغربة , يا أهل الوحدة , يا أهل الوحشة , أنتم لنا فرط سابق , ونحن لكم تبع لاحق , أما الدور فقد سُكنت , وأما الأزواج فقد نُكحت , وأما الأموال فقد قُسمت , هذا خبر ما عندنا, فما خبر ما عندكم ؟
ثم إلتفت(u) إلى أصحابه فقال : { أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم , إن خير الزاد التقوى } .
28- من وصية لأمير المؤمنين(u): { أوصيك بالصلاة... وصلة الرحم , وحب المساكين , ومجالستهم والتواضع ... وقصد الأمر , وذكر الموت , وازهد في الدنيا , فإنك رهين الموت , وغرض بلاء, وطريح سُقم } .
29- ورد عنه(u): { لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب , ولا خوف أشد من الموت , وكفى بما سلف تفكراً , وكفى بالموت واعظاً } .
30- ورد عن الإمام الباقر(u): { أكثر ذكر الموت فإنه لم يكثر إنسان ذكر إلا زهد في الدنيا } .
31- ورد عن الإمام الصادق(u): { إذا بلغ العبد ثلاثاً وثلاثين سنة فقد بلغ أشده , وإذا بلغ أربعين سنة فقد بلغ مُنتهاه , فإذا طعن في واحد وأربعين فهو في النقصان , وينبغي لصاحب الخمسين أن يكون كمن كان في النزع } .
32- وعنه(u): { إن ملك الموت يتصفح الناس في كل يوم خمس مرات , عند مواقيت الصلاة } .
33- ورد عن أبي عبد الله الصادق(u): { يخرج أحدكم إلى القبور فيُسلّم , فيقول ... السلام على أهل القبور , السلام على مَن كان فيها من المسلمين والمؤمنين , أنتم لنا فرط , ونحن لكم تبع , وإنّا بكم لاحقون , وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
يا أهل القبور بعد سكنى القصور , يا أهل القبور بعد النعمة والسرور , صرتم إلى القبور ....
يا أهل القبور كيف وجدتم طعم الموت ...
ثم يقول: ويل لمن صار إلى النار ...
... فيهرق دمعته ثم ينصرف } .
34- عنه(u): { من أكثر ذكر الموت أظله الله في جنته } .
35- عن صادق أهل البيت(u): { اذكر تقطع أوصالك في قبرك, ورجوع أحبائك عنك , إذا دفنوك في حفرتك , وخروج بنات الماء من منخريك , وأكل الدود لحمك , فإن ذلك يسلي عنك ما أنت فيه } .


من مواضيع : عراقي انا عراقي 0 الرحيل إلى الآخرة
0 زهد الرسول(صلى الله عليه واله وسلم)
0 من دروس الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
0 دعاء الامام السجاد (عليه السلام) لأبويه .
0 ماذا روى الإمام الحسن الزكي عن جده (صلى الله عليه واله)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 04:40 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية