يدعي اتباع المذاهب المخالفة انهم انما يتبعون سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، والسنة تعني اقوال وافعال واقرار النبي الكريم ، وان النبي كريم في معتقدهم معصوم عن الكبائر وفي التبليغ فقط .. واما باقي ايام حياته فهو كمثلنا ابناء البشر ينسى ويسهو ويغفل ويخطأ .. وهذه الامور ثابتة في مصادرهم واعترافاتهم في كل محفل يتطرق الى هذا الامر .. ولكن لا ندري اي وقت مخصص للنبي الكريم به ان يبلغ ، واي وقت يكون في استراحة من ذلك فيتحول الى بشر مثلنا عادي معتاد الخطأ والنسيان .. ولكن الانكى من ذلك اخوتي الكرام وبالاضافة الى هذه التناقضات في ما يدعون وجدت اليوم حديثا في صحيح البخاري كتاب الطب باب السحر ، يروى عن عائشة مفاده ان النبي سحره احد اليهود وقد اثر به صلوات ربي عليه ذلك السحر حتى صار يتهيأ له بانه فعل شيء وهو لم يفعله ، وكان يظن انه اتى زوجاته وهو لم يأتها اصلا ولكنه بتأثير السحر ، وبقي على تلك الحال والله اعلم كم هي الفترة .. وهنا اسأل العاقل منهم :
كم ضاع من السنة في تلك المرحلى التي سحر بها النبي عندكم .. ؟؟ فلو اضفنا هذه الفترة الى فترة تحوله الى بشر عادي ونجمع ما سهى عنه وما نسيه وما اخطأ به وما تهيأ له من اثر السحر وما غفل عنه ، بالاضافة الى وقت الراحة والنوم والانشغال بامور بيته ونسائه وهو عندكم يحب النساء حتى قالت عنه فلانة انه لياتي نساءه كلهن في ليلة واحدة .. على ما اتذكر وليس بالنص .. اقول لو اننا جمعنا كل هذه الفترات لوجدتم اننا لم نحصل منه الا على بضع ايام فقط وكم ساعة ايضا .. فهل تظن ايها السني العاقل انها تكون كافية لجمع الاف الاحاديث والروايات عنه صلوات ربي عليه ؟؟
وان كان السحر قد اثر به حتى اصبح يرى نفسه قد اتى زوجاته وهو لم ياتهن ، ماذا بربك سيترتب على هذا من امور ؟؟
كما ان الحديث يقول انه كان يظن عمل شيئا وهو لم يفعله .. وبهذا بالذات اقول ، لو قال النبي اني فعلت كذا ، وهو لم يفعله لانه مسحور ويهيأ له وقد اخذ الصحابه قوله هذا وثبتوه عندهم واصبح سنة وهذه السنة وصلت اليكم ، ولكن حقيقة الامر ان النبي لم يفعلها ، فما هو قولكم ؟؟
انا لله وانا اليه راجعون
الحديث :
5430( حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما فعله ...)
5432( حدثني عبد الله بن محمد قال سمعت بن عيينة يقول أول من حدثنا به بن جريج يقول حدثني آل عروة عن عروة فسألت هشاما عنه فحدثنا عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن قال سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر ....)
فاذا قلتم ان الحديث صحيح سيكون نتيجة سنتكم التي تتبعون جاءت من التخيلات لرجل مسحور .. وان قلتم ان البخاري كاذب لزم عليكم التبرع به لمعمل الورق .. وان قلتم الرواة كذّابون . اكتبوا على عقائدكم السلامة