الامام الخميني (ره) أراد من هذا الاعلان تعميق البعد الاسلامي للقضية الفلسطينية
* اليوم العالمي للقدس بمثابة إختبار لتقييم الإلتزام بالإسلام
* هذا اليوم هو بمثابة المحك لمدى إلتزام أي شخص وبلد إسلامي بالتعاليم الإسلامية السمحاء
مع إقتراب يوم القدس العالمي الذي يتزامن مع يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، ندعو جميع المسلمين والاحرار في العالم خاصة ابناء الشعب العربي الواعي والمتيقظ الى المشاركة الملحمية في مسيرات يوم القدس العالمي لتجديد العهد مع مباديء وقيم فلسطين والاعلان عن التضامن مع ابناء المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان.
ان الحشود التي تقام في هذا اليوم في أرجاء العالم لهي أكبر و أصدق دليل على عظمة ما اعلنه الامام الخميني الراحل (رض) والذي كان له الأثر الكبير في نضال و صمود الشعب الفلسطيني للأنتصار على العدو الصهيوني الذي إعترفت به اليوم كل الشعوب المسلمة وبفضل هذه المبادرة ، عدوها الاول .
ان الفساد الثقافي ، الاخلاقي ، السياسي ، والإقتصادي للصهاينة في أرجاء العالم و كذلك الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين المحتلة لهي أصدق دليل على فساد هؤلاء في كافة المجالات و بالتالي أيقظ غضب الشعوب المسلمة ضد هذا الكيان الغاصب المحتل و كل حماته .
الى حصار غزة البري و البحري و الجوي خلال الاعوام الماضية بحيث اصبح اكثر من مليون ونصف المليون من سكان المدينة تحت الحصار ان الحيلولة دون وصول المواد الغذائية و الادوية و الوقود وكذلك المعونات المقدمة من قبل المسلمين الى غزة لهي اكبر دليل على ان المناضلين في غزة يعانون المؤامرات الشيطانية التي يقف ورائها كبار الشياطين وصغارهم .
ان إعلان يوم القدس العالمي أكد على حقيقة ومعنى الصراع الاساسي. ان الامام الخميني (رض ) بإعلانه ليوم القدس العالمي، أكد ان القدس هي النقطة التي يتمحور حولها الصراع، وبالتالي هذه الدعوة وهذا اليوم يكتسب أبعاداً عقائدية وتعبوية كبيرة جداً تشمل وتطال كل العالم الاسلامي. ان الامام الخميني (رض) أراد من هذا الاعلان تعميق البعد الاسلامي للقضية الفلسطينية، وبالتالي حشد قوة المليار والنصف مليار مسلم في الصراع مع العدو الصهيوني.
لقد انخرطت الجماهير العربية والاسلامية كلها في عملية المواجهة سواء من حيث رفض التطبيع او في التظاهر ضد السياسات والممارسات العدوانية الصهيونية.
ان اليوم العالمي للقدس بانه بمثابة إختبار لعرض مدى إلتزام البلدان الإسلامية والمسلمين بالإسلام .بأن القضية الفلسطينية تعتبر أكثر القضايا حساسية بالنسبة لمسلمي العالم .
ان روح يوم القدس تتمثل بالتمسك بالحقوق المؤكدة للشعب الفلسطيني و ان مسلمي العالم والبلدان الاسلامية يتحملون مسؤولية الدفاع عن الشعب الفلسطيني وإستعادة حقوقه كاملة وليس لأحد الحق بسبب إرتباطه بعلاقات مع الكيان الصهيوني او إحتمال إنزعاج أميركا ان يتخلى عن هذه المسؤولية الكبيرة والهامة .
وصفت اليوم العالمي للقدس بانه بمثابة المحك والمؤشر لعرض مدى التزام اي شخص وبلد اسلامي ما بالتعاليم الاسلامية السمحاء كما يجب على الاحرار غير المسلمين في العالم الاستماع الى صوت ضمائرهم وتقديم الدعم للفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة .
،اليوم العالمي للقدس بانه بمثابة يوم الإعلان عن السخط والغضب على الكيان الصهيوني .
على أمل بأن تتمكن المؤسسات والمنظمات الدولية من منع ممارسة العنف ضد الاطفال والنساء المسلمات في فلسطين .
في نصرة قضية القدس والشعب الفلسطيني وتسميته يوماً عالمياً للقدس وان الإنتصارات والنجاحات التي حققتها الفصائل الفلسطينية كانت رهناً الى حد كبير بالوعي الذي صنعه الإمام الخميني ( رض ) حيث انه من خلال الإعلان عن هذا اليوم تخلد إسمه وذكره لدى الرأي العام في العالم الإسلامي .
الى ان البلدان الغربية تتصور ان الشعب الفلسطيني المضطهد في غزة ليس له اي ناصر وداعم لكنهم مخطئون حيث ان جميع المسلمين يقدمون لهم الدعم والنصرة .