|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 37936
|
الإنتساب : Jun 2009
|
المشاركات : 185
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
موالية شيعية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-09-2009 الساعة : 07:10 AM
أختي الفاضلة موالية شيعية :
أشكرك على ردك المحترم ,,,
ياعزيزتي أحيانا صيغة النداء تستعمل في غرض أخر غير طلب إقبال المنادى على المنادي ,,,
يعني قول الرجل هنا ( يا محمد ) مقارب إلى حدا كبير قول الصحابة في التشهد ( السلام عليك أيها النبي ) وهم طبعا لا يقصدون إسماع النبي صلى الله عليه وسلم ولا طلب إقباله عليهم ومثل هذا الإعتقاد لم يكن عندهم أبدا ولا خطر لهم على بال ,,,
ولا يقولن قائل: (إن هذا في السلام، فتعين أن يكون القصد به أصليا، لما صح من أن هناك ملكا يبلغ النبي السلام بعد موته)، فإن الاعتراض غير صحيح، لأن الصحابة كانوا يستعملون هذه الصيغة والنبي صلى الله عليه وآله وسلم حي بين أظهرهم، ولم يحصل قط أنهم قصدوا إسماع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم بعيدون منه، في سفر ونحو ذلك، على كثرة احتياجهم إليه، ووقوع الخلاف بينهم، وحاجتهم إلى الشكوى مما يصيبهم من قحط ونحوه، بل كانوا يأتونه صلى الله عليه وسلم ليشافهوه بما عندهم، كما هو شأن ذلك الصحابي الذي جاء طالبا من النبي صلى الله عليه وآله وسلم الاستسقاء للناس بعد أن احتبس عليهم المطر، ثم جاءه ثانية يطلب منه أن يسأل الله تعالى إمساكه، فإذا تعذر عليهم الوصول إليه، صلى الله عليه وآله وسلم، بالطرق العادية فغاية ما كانوا يفعلونه أنهم يسألون الله تعالى أن يبلغ نبيه الشيء، فربما نزل الوحي منه تعالى يبلغ نبيه ذلك كما حصل في قصة قراء بئر معونة ,,,,
وأحب أن اوضح شي بسيط يا أختي وهو أن المتكلم إذا أراد يستحضر تمام الإستحضار صورة الشي الذي يريد أن يتكلم عنه فإنه يستعمل أسلوب النداء لما له من تأثير نفسي بليغ في هذا الموضع وهذا أمر مجرب ياعزيزتي ,,,
ومن يعرف السر في توارد الشعراء على مناداة المحبوب البعيد بل ومناداة ومخاطبة من ليس من شأنه سماع النداء ولا فهم الكلام اصلا كالديار البعيدة والرباع ونحو ذلك ,,,
فيكون القصد من مناداة النبي هو تمام إستحضاره في القلب ساعة الكلام ليس إلا لا لإعتقاد المنادي أنه صلى الله عليه وسلم يسمعه ويجيبه ويقبل عليه ويتوسط له عند الله في نيل غرضه ,,,
|
|
|
|
|