أبو مجاهد الركابي(مستشار رئيس الوزراء) بين الامس واليوم... الاستاذ حسين خوشناو
بتاريخ : 25-09-2009 الساعة : 12:23 PM
بقلم حسين خوشناو
رئيس تحرير صحيفة الفرات/استراليا
تعرفت عليه في منزله في منطقة اوبرن احد ضواحي مدينة سيدني سنة 2003 وتحديدا في الوقت الذي قام فيه مجهولون باغتيال السيد باقر الحكيم في مدينة النجف وكان سبب لقائي به حوار صحفي حول اغتيال السيد باقر الحكيم ، كان ابو مجاهد انذاك رجلا متواضعاً بسيطا لايملك سوى ما يحصل عليها من المعونة من دائرة الضمان الاجتماعي (سنترلينك) ولا اعتقد بانه كان يحلم يوما من الايام ان يصبح مسؤولا ذي شان في العراق الجديد( عراق النهب والقتل والفساد والخراب ) أو مستشارا لرئيس وزراء الفاسدين ، كان يتحدث عن المبادىء والاخلاق والوطنية والأعلام الحر والنزاهة ، وكان يتحدث عن كرهه لحزب البعث ونظام الدكتاتور صدام حسين ,يمكن للقاريء الأطلاع على تفاصيل لقاء السيد ابو مجاهد وهو منشور في الصفحة الثانية.مايهمني ان اضعه صوب اعين القراء هو و بقدرة قادر وبين ليلة وضحاها اصبح السيد ابو مجاهد مستشارا لرئيس الوزراء وانقلب من رجل متواضع الى شخصية سياسية مهمة في الساحة العراقية .. يرافق نوري المالكي في كل خطوة ، وتحول من الرجل الذي كان يتقاضى معونة الضمان الاجتماعي الى احد اثرياء العراق الجديد ، وحسب ما علمت وما سمعته من عدة مصادر أن ثروته تعد الان بعشرات الملايين ان لم تكن مئات الملايين ومن اين له هذه الثروة ؟ الله وحده والسيد نوري المالكي يعلمان ، قبل سنتين تقريبا زارالسيد الركابي سيدني لغرض زواج ابنه ، وكان اللقاء به من المستحيلات وفي زيارته ، اجتمع مع بعض البعثيين القدامى وعملاء مخابرات صدام السابقين وبشكل سري في احد المطاعم ضواحي مدينة سيدني ، ولاسباب مجهولة ، وعندما شاهدته بالصدفة رايت بان ابو مجاهد المتواضع الفقير الاسلامي صاحب المبادئ لم يبق َ منه الا شيئا ً قليلا ً نستذكره فقد اصبح من اصاحب الكروش المنتفخة جيبا وجانبا وبذلته يفوق سعرها مخصصات 12 شهرا من رواتب السنترلينك وربطة العنق يعادل سعرها ثمن سيارة ربما !! وبعدها زار سيدني مع زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى أستراليا وفي هذه الزيارة كان ابومجاهد شخصا ً اخراً تماماً قلبا وقالبا ، فلم يتبقى منه شيئا ً يعرفنا به على اطلاق ، اضافة الى ذلك علمنا بان الاخ ابو مجاهد قام بتنصيب عدد من اقاربه و اصدقائه في مناصب حكومية مهمة ومن ضمنهم ابنه مجاهد الذي تم تعينه في السفارة العراقية في أندنوسيا .وقد خبرنا ان ابو مجاهد الركابي متورط الأن في قضية تتعلق بأموال ،صاحبها هارب ، وقد امتلأت مواقع الأنترنيت باسم السيد المجاهد ابو مجاهد ،ولأول مرة عرفت اسمه الحقيقي وهو كاطع نجيمان الركابي ومن أهالي الناصرية ، فتذكرت اغنية للناصرية... للناصرية على الرغم من أني لاأعرف بقية الكلمات ،لكن لدي اصدقاء من الناصرية لايزالون يعانون من انقطاع الكهرباء والقذارة والمياه الآسنة .وفي النهاية هل قلت أنا أن أبو مجاهد رجل فاسد ؟