لماذا هذا الكذب ؟؟ !!
أين قال (( بأن منهج أهل البيت عليهم السلام هو اللعن ))
لنقرء ماجاء في الرابط الذي طرحتيه ... وهل فعلا انه قال ماذكرتيه ؟؟ !!
سؤال: بعضهم يمنع اللعن ويعترض عليه، فما هو مفهوم اللعن، وهل في ديننا نحن المسلمين أن نتعامل به ؟
الجواب: قد تكون ظاهرة اللعن لافتةً لنظر البعض، فتجعلهم يتساءلون عن حقيقته من الناحية الشرعيّة، وعن حكمته وأبعاده. ولابدّ لنا في البدء أن نتعرّف على معناه لغويّاً، ثمّ اصطلاحيّاً.
قال الراغب الإصفهانيّ في كتابه ( مفردات غريب القرآن الكريم ) في مادّة ( لَعَن ): « اللعن هو الطَّرد والإبعاد على سبيل السخط، وذلك من الله تعالى في الآخرة عقوبة، وفي الدنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الإنسان دعاءٌ على غيره ».
وقال الطريحيّ في كتابه ( مجمع البحرين ) في مادّة ( لعَنَ ) أيضاً: « اللعن هو الطردُ من الرحمة... وكانت العرب إذا تمرّد الرجلُ منهم أبعدوه منهم وطردوه؛ لئلاّ تَلحقَهم جرائره، فيقال: لَعْنُ بني فٌلان ».
وقال ابن الأثير في ( النهاية ): « أصل اللعن الطردُ والإبعاد من الله، ومِن الخَلْق السَّبُّ والدعاء ».
هذا مفهوم اللعن لغويّاً، أمّا السبّ فهو غير اللعن، يقول ابن الأثير: السبّ هو الشتم. وكذلك يقول أهل اللغة والفصاحة، فيعرّفه الطريحيّ مثلاً بقوله: الشَّتْم: « أن تصفَ الشيءَ بما هو إزراءٌ ونقص ».
وفي القرآن الكريم نقرأ نَهْيَ الله عزّوجلّ في مجالٍ خاص، قولَه:
ولا تَسُبّوا الذين يَدْعُونَ مِن دونِ اللهِ فيَسُبُّوا اللهَ عَدْواً بغيرِ عِلْم..
( سورة الأنعام:108 )، بينما لم يَرِدِ النهيُ عن اللَّعن، وهو الدعاء بالطرد عن رحمة الله تبارك وتعالى.
فيما ورد اللعن بمشتقّات ألفاظه وأفعاله في القرآن الكريم في 40 مورداً، منها: قوله تعالى:
إنّ اللهَ لعَن الكافرين وأعدّ لهم سعيراً
( الأحزاب:64 ).
وقوله تعالى:
فبما نقضِهم ميثاقَهم لعنّاهم..
( المائدة:13 ).
وقوله تعالى:
إنّ الذين يكتمونَ ما أنْزَلْنا مِن البيّناتِ والهُدى مِن بعد ما بيّناه للناس في الكتاب أولئك يَلعنُهمُ اللهُ ويلعنُهمُ اللاّعنون
( البقرة:159 ).
فالسنّة النبويّة الشريفة اشتملَتْ على عشرات النصوص التي استُخدِم فيها اللعن إزاء أعداء الرسالة من المشركين والمنافقين والمحاربين للإسلام والمشوّهين لحقائق الديانات الإلهيّة، وإزاءَ حالاتٍ من المسلمين يُظهِر فيها النبيُّ صلّى الله عليه وآله سخَطَه ممّا يقترفونه من مخالفات في الاعتقاد والأحكام، وحتّى في مجالات الأخلاق الاجتماعيّة والفرديّة.
وكذا ورد اللعن على مَن توقّف في بعض المواقف الحسّاسة الحرجة من تاريخ الإسلام، كما لعَنَ النبيُّ صلّى الله عليه وآله مَن تخلّفَ عن جيش أُسامة، فجعل يقول في مرضه الذي تُوفّيَ فيه: جَهِّزوا جيشَ أُسامة، أنفِذُوا جيشَ أُسامة، أرسِلُوا بَعْثَ أُسامة. يكرّر ذلك وبعضُ الصحابة متثاقلون، بل طاعنون في تأمير أُسامةَ عليهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ كما أورد الشهرستانيّ في المِلل والنِّحَل ـ: جَهِّزوا أُسامة، لعنَ اللهُ مَن تخلّفَ عنه ( يراجع في بحث هذا الموضوع وتحليله: النصّ والاجتهاد للسيّد شرف الدين الموسوي، المورد الرابع ص 87 ـ 95 ).
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2108
والأن تفضلي قولي لنا اين قال أن (( منهج اهل البيت عليهم السلام هو اللعن ))