قوة تابعة لرئاسة الوزراء تنهال بالضرب على الاعلامية زهراءالموسوي وتعريها بالشارع
بتاريخ : 13-10-2009 الساعة : 09:52 PM
بغداد: تعرضت المذيعة زهراء فلاح كاظم الموسوي لإعتداء وسط العاصمة بغداد يوم 4-10-2009. وعلى الرغم من مرور قرابة أسبوع كامل على حادثة الاعتداء بالضرب الشديد على المذيعة، إلا أن الإعلان عن الخبر لم يتم الا يوم امس عندما بادرت قناة فضائية محلية ببث خبر مقتضب لم يتم فيه ذكر اسم الإعلامية او الأسباب التي أدت الى الاعتداء عليها.
الا ان منظمة غير حكومية محلية تعنى بشؤون الصحافيين، قامت مساء أمس بإدانة الحادثة ونشر بعض تفاصيلها. وجاء في البيان الذي صدر عن المنظمة "ان المذيعة زهراء الموسوي كانت قد تعرضت لحادث اعتداء من قبل اشخاص يستقلون سيارات دفع رباعي في منطقة العرصات وسط بغداد، في يوم الاحد من الاسبوع الماضي". وكانت هراء الموسوي العاملة في شبكة الاعلام العراقي، قد تعرضت للضرب المبرح من قبل مجهولين يستقلون سيارات رباعية الدفع، وقد لاذوا بالفرار بعد الاعتداء. وقالت الموسوي، لمرصد الحريات الصحافية، ان سيارة صالون كانت تتابعني قبل ان يهاجمني خمسة رجال يستقلون سيارة دفع رباعي، كانت قد اتخذت الاتجاه المعاكس للسير امام أنظار الأجهزة الأمنية وسيارات الشرطة.
وتضيف الموسوي، لا استبعد ان يكون الاعتداء مخطّطًا له، وان المعتدين كانوا قد تلقوا معلومات عن تحركاتي وخروجي من منزلي. واوضحت الموسوي ، انها لا تتهم جهة محددة إلا أنها تبيّن من خلال حديثها "انهم ربما من جهة متنفذة" كونهم لم يكونوا خائفين من شيء عندما هاجموني، وخاصة ان المنطقة محمية بالكامل من قبل اجهزة امن متعددة.
وقد صرح لإيلاف مصدر رفيع الشأن مقرب من المذيعة الموسوي" ان المذيعة زهراء فلاح كاظم الموسوي والتي كانت تقدم نشرة الأخبار، كانت قد أخبرت الجهات المسؤولة عن التحقيق في الحادث انها خائفة جدًا من اعطاء أي تفاصيل اكثر حول الحادث لأنها تظن ان جهات نافذة قد تكون وراء ضربها المبرح، اضافة الى انتهاك حجابها وتركها مكشوفة الراس في الشارع وامام انظار المارة والأجهزة الامنية المتواجدة في المكان.
وأضاف المصدر بتاريخ 4/10/2009 الساعة الثامنة والنصف مساء وفي منطقة المسبح مقابل العرصات في وسط بغداد ان المعتدين على زهراء فلاح كاظم الموسوي، قاموا بتجريدها من ملابسها وانهالوا عليها بالضرب المبرح وتركوها شبه عارية وغادروا المكان وكأن شيئًا لم يحدث. وأمام أنظار الأجهزة الأمنية ونقطة تفتيش العرصات التي لا تبعد عن الحادث سوى أمتار وكأن القوات لم تسمع صيحات وصراخ النجدة واصوات الاستغاثة للمذيعة التي كانت تسير بكل طاقتها في الشارع عارية أمامهم! حتى بادر احد الشبان المسيحيين وهو صاحب المحل الذي تتبضع منه المذيعة، بادر الى نزع قميصها وسترها قدر استطاعته.
وواصل المصدر "ان المذيعة كانت تتعرض منذ قرابة 7 اشهر الى مضايقات اقرب ما تكون الى التحرش الجنسي في عملها مما ادى الى نقلها من العمل كمذيعة في نشرة الإخبار الى الإذاعة بداعي انه لا حاجة لها ثم توالت الاتصالات الهاتفية على هاتفها النقال مع تلقيها للكثير من رسائل قصيرة تعرض عليها عروض غير اخلاقية". وتابع المصدر: ان المذيعة ومنذ تعرضها لحادث الاعتداء تشعر بالانهيار النفسي التام خصوصًا أنّها تتعرض منذ أكثر من أسبوع لضغوط من جهات نافذة تطالبها التزام الصمت وعدم التصريح بأي شيء حول الحادث.
لكن تقريرًا صادرًا من وزارة الداخلية بتاريخ 4-10-2009 كان قد وثق بالحادثة دون الاهتداء الى الجناة او معرفة الدوافع الحقيقة وراء الاعتداء حتى الان. ومع تواتر الإنباء عن واقعة الاعتداء، فقد استبد غضب شديد بالإعلاميات العراقيات اللواتي أصبن بالذهول والصدمة. لأن ضرب الإعلامية زهراء فلاح كاظم بهذه الطريقة وتركها شبه عارية يثير أسئلة خطيرة عن مصير الإعلاميات العراقيات، وحقيقة الوضع الأمني والأخلاقي في العراق. وعن الجهة المنفذة للاعتداء، والتي تمكنت حتى الان من الإفلات من المساءلة لمجرد ان تكون متنفذة جدا حسب تصريح المذيعة زهراء الموسوي نفسها.
وقالت إحدى الإعلاميات العراقيات" ان ما حدث للمذيعة زهراء الموسوي إنما يعيد لنا صورة سوداء عن زمن الدكتاتور صدام حسين وأبنائه وممارساتهم الشاذة بحق العراقيات. تلك الممارسات البعيدة عن الدين والأخلاق والإنسانية وحتى الأعراف الاجتماعية".
والجدير بالذكر ان المذيعة زهراء الموسوي تتعرض لضغوط لطي الموضوع والتكتم عن التصريح بمزيد من التفاصيل. علمًا ان والدها يعمل بدرجة خاصة في الحكومة العراقية-وكان قد طالبها هو الآخر بالرضوخ للأصوات المطالبة بإلتزام الصمت!!
ايلاف
******************************************
مقالة ذي صلة لمنى البغدادي بعنوان :
زهراء الموسوي اخترقت الخط الاحمر
زهراء الموسوي اعلامية عراقية كانت مقيمة في السويد ولديها مواهب وتوفرت لها فرصة العيش الرغيد في السويد والامن والرفاه ولكنها آثرت الا ان تكون بين اهلها ووطنها وعادت الى وطنها بوقت مبكر وفي اصعب ظروف العراق الامنية والشد الطائفي وكانت تصرح وتلمح اكثر من مرة بان بغداد بكل دخانها وغبارها وسوادها ودمائها افضل من الف سويد.
ولكن ما يميز هذه الفتاة انها جريئة في آرائها ومواقفها وشجاعة في طرحها وتصوراتها ولا تأخذها في الله لومة لائم.
وكانت ترصد الحالات الخاطئة ولا تسكت عن مواجهتها وهي اول من وقف ضد محاولات كريم السوداني الذين امر بمنع الاذان من على شاشة العراقية بحسب ايحاءات المالكي.
وهي بالاضافة الى كونها اعلامية ومذيعة فهي شاعرة واديبة ولكنها لا تكتب الشعر الا في الحالات التي تشعر بانها تستحق ان تثير حماسها وتفتح قريحتها. ومشكلة زهراء الموسوي انها لا تفكر بعواقب ارائها وجرأتها ولن يخطر على بالها بان لجان خاصة شكلها اعوان المالكي لتأديب ومحاسبة كل من يتطاول على سيادته بالاقلام او اللسان. ويبدو ان مقالها الاخير هو القشة التي قصمت ظهر البعير كما يقال فجاءت قوة خاصة تابعة لمكتب رئيس الوزراء كما صرح شاهد عيان من شرطة المرور تابع مرور السيارة التي كان تقل الاشخاص الذين اعتدوا على زهراء الموسوي ضرباً بالايدي فانها دخلت الى المنطقة الحضراء وهي سيارة (مونيكا) تابعة لمكتب رئيس الوزراء. هذه الظاهرة الخطيرة لابد من الوقوف عندها والتحقيق فيها لانها تشكل سابقة خطيرة وتأسيس لحالة لم نألفها الا في العهد البائد.
على مجلس النواب وهيئة الرئاسة تشكيل لجان تحقيق محايدة في الحادث المذكور وكشف كل ملابسات القضية للشعب ومنع تكرار مثل هذه التصرفات التي تعيد الى الاذهان سلوك الصداميين المجرمين. ان المالكي ومكتبه وجهاز المخابرات يتحملون مسؤولية هذه التجاوزات الخطيرة فاين عمليات بغداد واجهزة الامن والشرطة خاصة ان الحادث وقع امام انظار رجال النجدة الذين لم ينجدوا زهراء الموسوي وهي تصرح لنجدها وانقاذها من وحوش المحابرات والحكومة الكاسرة.
السكوت عن هذه الجريمة النكراء بوضح النهار تعني اننا مازلنا نعيش الخوف والرعب من اجهزة رئيس الوزراء الخاصة وهي رسالة لكل الاقلام الشريفة التي تفضح اساليب والاعيب دائرة المخابرات والاجهزة الخاصة للحكومة. لن نسمح بتسويف هذه القضية او تعليقها ولابد من محاسبة المقصرين وتلقينهم درساً لكي لا يتكرر ما حدث فان لدينا الف زهراء ستقطف غدا من عصابات المخابرات لو سكتنا عن زهراء الموسوي.
***************************
يتبـــــــــــــع
التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجفي ; 13-10-2009 الساعة 09:56 PM.