هي: ما هو اسمك؟
هو: لأ أنتِ أولاً .. ما اسمك؟
هي: إسمي فاطمة.
هو: وأنا اسمي خالد.. وما هو اسم أخيكِ؟
هي: إسمه علي.
هو: ألم تجدوا اسماً أفضل من هذا الإسم ... أنا لا أحب هذا الاسم !!!
كان ذلك حوارا بين ابنتي الصغرى وأحد الأطفال في إحدى متنزهات مدينة الرياض.
يقول الخبراء التربيون بأن الحياة الأولى للطفل تمثل مرحلة مهمة جداً في التربية، ففيها نستطيع (كآباء وأمهات) من تشكيل شخصيته وغرس الكثير من الصفات فيه، فمثلاً نستطيع أن نزرع في الطفل حب التعلم والإطلاع من خلال سنوات عمره الأولى، ونستطيع أيضاً أن ننمي فيه الكثير من العادات سواء الجيدة كحب الآخرين والعادات السيئة المبنية على الكراهية والحقد والحسد والكذب.
وبالنسبة لموضوع كراهية الإمام علي فهو موضوع محير بالطبع، لأن الرجل يحمل من الصفات مالم يتصف به غيره وبشهادة أعدائه قبل محبيه، وعندما نريد أن نزرع الكراهية له فلا بد أن نبدأ من الصغر حتى تسري هذه الكراهية في الأجيال وتنمو معهم. وحقيقة فإننا نستغرب من هذه المواقف هذه الأيام لأن الكراهية التي تم زرعها في نفوس الناس في بداية تكوّن الدولة الإسلامية كانت مبنية على أسس معينة من قبل أعداء الإمام عليه السلام، أغلبها بالطبع سياسية، ولكن عندما تستمر هذه السياسة حتى وقتنا الحاضر فإنه يحق لنا أن نتساءل بالسؤال التالي:
هل لا يزال الإمام علي يشكل خطورة إلى اليوم حتى نربي أطفالنا على كراهيته ؟؟
ولعلني لا أجد بين يدي إلا أحدً أقوال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والتي لا يمكن أن تحصى في محبته: " يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا ، و صلوا حتى يكونوا كالأوتار ، و بغضوك لأكبهم الله في النار " . مناقب ابن المغازلي
منقول للفائدة
التعديل الأخير تم بواسطة أبا منتظر العماني ; 16-10-2009 الساعة 10:55 AM.
سبب آخر: تكبير الخط