[ايمان حسيني]

بمرور العمر يتملكك الجزع فتختفي جذوة الحياة بداخلك
ويختفي احساس الشغف بإستكشاف العالم من حولك
ذلك الاحساس الذي كان يحيا بقلبك ايام طفولتك
فيصيبك السأم
احساس بعدم جدوى وجودك وكأنك زبد يطفو فوق سطح الحياة بلا فائده..

فتضيع بين متاهات الحياة باحثا عن نفسك كيانك المسلوب
قد تجد الطريق احيانا واكثر الاحيان ينتهي بجدار
فتعود ادراجك متعبا مرهقا ..

تتأمل حياتك تقلب كتاب ذكرياتك بكل صفحه منها طبعت وجه من وجوه من مروا بك
تجد في كل شخص منهم صورة منك..
لكن اين انت؟
تبحث عن ذاتك بين ركام الوجوه
كيف ضاع منك كيانك كيف تلاشى وجودك؟
كيف سمحت لذاتك بالهروب منك؟

قد تصاب خيولك بالاعياء وتخرج من مضمار الحياة
فقد استنزفت طاقتك قد تحدث نفسك بكلمات بائسه..
ماجدوى البحث عن شيء ضائع او لربما لم يكن له وجود
سراب ليس الا ..حتى ان وجدته سيضيع فأنا لااتقن فن الحياة...
.....هلاتوقفت عن تدميرك ذاتك؟
اترك معولك ودعك من تحطيم ماجهدت ببناءه بمامضى من سنين عمرك
انت هو من حاد عن طريق الحق
لا أحد يستطيع سلبك كيانك...انت من سمح للغير بالتسلط عليه
بفرض جبروت سيطرته ليس لقوته بل لضعفك
حان الوقت التخلي عن رايات الاستسلام والتوقف عن اتخاذ ذات
الموقف
الاهمال والاستكانه

احمي قلبك من عبث عابري السبيل في حياتك
من كل من تعود الاخذ بلا عطاء مقابل
كيانك ملكك فقط قم بتقدير ذاتك ولاتنتظر ان يقدرك الغير
فالمجتمع يراك كما ترى نفسك
فكن كبيرا.....

مودتي
ايمان حسيني