[عبد العباس الجياشي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أقول في التاريخ الكثير من القصص المروعة والفضيعة والتي يمارس فيها الإنسان شتى أنواع الظلم
والاستخفاف بالقيم الانسانية وبعض هذه القصص يترفع عنها حتى الحيوان المفترس ولكن ما يجعل الانسان
لايصدق ذلك أن يصدر هذا الظلم والأجرام من قوم يدعون أنهم مسلمين ويؤمن بالله القوي الجبار الذي يقول
( من يعمل مثقال ذرة شرا يرى )
أقول قراءت كثيراً في تاريخ الأمم والشعوب وما دار بينها من معارك وحروب طاحنة لكنه لم ولن يجد الباحث
أن معركة من المعارك حدث فيها ما حدث في كربلاء .
؟؟؟؟؟؟؟ أقول تعال معي الى ماحدث في كربلاء
حصار دام أيام حيث منع عن بنات رسول الله حتى الماء
قتل ألأمام الحسين وولده وأخوانه وأهل بيته وأصحابه
قتلوا حتى الطفل الرضيع
قطعوا الرؤوس عن الأبدان
رضوا صدر الحسين عليه السلام بحوافر الخيول بأمر أمير الشياطين يزيد الخزي والعار
أقول انتهة المعركة وقتل الحسين وآل الرسول
لماذا تساق بنات الرسول سبايا ويطاف بهن
من بلد الى بلد
لماذ ترفع الرؤوس على أسنة الرماح بين محامل النسوة وهن ثواكل
أقول من فعل هذا
هل له مثيل في التاريخ هل جزاء نبي الإسلام
ما هو ذنب بنات الزهراء حتى يفعل بهن هذا الفعل
لماذا سبي نساء ال رسول الله والتطواف بهن برفقة اطفالهن من بلد الى بلد بعد قتل رجالتهم وحماتهم
!!!!!!!!!!!
وبعد هذا
يتستر شيوخ السلفية على الظلمة
قال حقي في تفسيره تفسير حقي :
قال حجة الاسلام الغزالى يحرم على الواعظ وغيره راوية مقتل الحسين
وحكايته وما جرى بين الصحابة من التشاجر والتخاصم فانه يهيج بغض الصحابة والطعن
فيهم وهم اعلام الدين وما وقع بينهم من المنازعات فيحمل على محامل صحيحة
ولعل ذلك لخطأ فى الاجتهاد لا لطلب الرياسة والدنيا كما لا يخفى
وقال عز الدين بن عبد السلام فى فصل آفات اللسان الخوض فى الباطل
هو الكلام فى المعاصى كحكاية احول الوقاع ومجالس الخمور وتجبر الظلمة
وكحكاية مذاهب اهل الاهواء وكذا حكاية ما جرى بين الصحابة رضى الله عنهم انتهى
الكتاب : تفسير حقي
المؤلف : حقي
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
http://www.altafsir.com