في تصعيد إستفزازي شديد أقدمت السلطات اليوم السبت 16/ 1/ 1431هـ على حرق العشرات من اللافتات الحسينية بعد أن قامت بإزالتها من الشوارع العامة وجدران المنازل.
وفي التفاصيل ساندت عدد من دوريات الشرطة والمباحث السعودية رافعات البلدية التي قامت بالتعدي على لافتات تحوي أحاديث نبوية شريفة في الإمام الحسين علقت على شارع العوامية الرئيس وبعض الشوارع الفرعية بعد حملة مشابهة في منطقة القطيف صباح هذا اليوم.
وأقدمت السلطات على هذا الفعل استهانة بمشاعر سكان المنطقة من أتباع مذهب أهل البيت وجرحاً لكرامتهم حسب حقوقيين.
ويرى محللون حقوقيون أن إزالة اللافتات الحسينية بهذه الطريقة في منطقة القطيف بشكل عام والعوامية تحديداً عبارة عن استفزاز وتصعيد حكومي غير مبرر حيث تعوَّد الأهالي منذ زمن قبل السيطرة السعودية على المنطقة على تكسية جدران المنازل والشوارع بالسواد ورفع الرايات والشعارات الحسينية طوال شهري محرم وصفر حداداً على سبط الرسول الأعظم .
وتمادياً في جرح مشاعر مواطني المنطقة من الشيعة قامت السلطات بإحراق اللافتات أمام المارة شمالي البلدة الشيعية السكان بالكامل.
ورأى متابعون أن هذا التعدي السافر على شعيرة من الشعائر الحسينية التي يعتقد بها الشيعة وهي "لبس وتكسية السواد" تعد غير مبررة حيث لاتشكل هذه الشعيرة أي خطر أمني أو سياسي يخشى منه.
إزدواجية
وبالمقابل في مفارقة عجيبة دأبت الحكومة على رفع اللوحات وإغراق الشوارع بالصور في المناسبات الوطنية أشهرها تكسية شوارع الرياض بالعلم الأمريكي احتفاء واستقبلاً للرئيس الأمريكي "باراك اوباما" وقامت السلطات حينها بإعتقال وانزال العقوبة بعدد من الأفراد لقيامهم بنزع بعض الاعلام الامريكية من شوارع الرياض!!
هذا ولم تعر الدولة أي بال للتعدي السافر الذي قام به التكفيري العريفي بحق المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) الأسبوع قبل الماضي في خطبة الجمعة بالرياض في الوقت الذي تلاحق فيه العديد من رجالات الدين الشيعة لمطالبتهم بإنصاف الطائفة !!